الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مجلس النواب افتتح العقد العادي وأرجأ جلسة الانتخاب الحريري: لننزل إلى البرلمان لا إلى الشارع ■ الجميل: هذه مسخرة

منال شعيا
منال شعيا
مجلس النواب افتتح العقد العادي وأرجأ جلسة الانتخاب الحريري: لننزل إلى البرلمان لا إلى الشارع ■ الجميل: هذه مسخرة
مجلس النواب افتتح العقد العادي وأرجأ جلسة الانتخاب الحريري: لننزل إلى البرلمان لا إلى الشارع ■ الجميل: هذه مسخرة
A+ A-

"مهزلة التعطيل المستمرة". هذا أفضل تعبير لاختصار جلسات انتخاب رئيس الجمهورية. أمس كانت الجلسة الـ37، مع تراجع لعدد النواب من 73 في الجلسة الفائتة، الى 62.


كالعادة، تجمع النواب في ساحة النجمة، وأدلى بعضهم بتصريحات وبمواقف لم تبدل النتيجة الحتمية، وهي تأجيل الجلسة الى 18 نيسان المقبل.
ربما الأمر الجديد أن الجلسة تزامنت مع بدء العقد العادي للمجلس الذي انطلق أول من أمس، وينتظر بالتالي إطلاق ورشة تشريع لإقرار عدد من المشاريع والاقتراحات النيابية التي تخطت الـ 300، وسط استمرار معارضة الكتل المسيحية للتشريع، وربطه بإقرار قانون للانتخابات النيابية، مع إصرار حزب الكتائب على رفض التشريع بالمطلق، بسبب استمرار الفراغ الرئاسي الذي سيشارف عامه الثاني.
رئيس مجلس النواب نبيه بري كان أول الواصلين الى المجلس، واللافت أنه تسلم صيغة لجنة التواصل النيابية، من منسقها النائب جورج عدوان. هذه الصيغة التي لم تحسم خيارا على آخر، إلا أنها ستفتح النقاش الواسع بعد عطلة عيد الفصح، لتعود معه معضلة التشريع والانتخابات النيابية مجددا.
الرئيس سعد الحريري حضر أيضا، اضافة الى رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس فؤاد السنيورة ونواب 14 آذار وكتلة الكتائب و"القوات اللبنانية"، فيما غاب "تكتل التغيير والاصلاح" وكتلة "الوفاء للمقاومة"، وبالطبع غاب المرشحان النائب العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية.
وعقدت لقاءات جانبية بين النواب، ولقاء سريع بين بري والحريري اللذين ناقشا آخر التطورات.
واكتفى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل بالقول: "ما يحصل مسخرة. ماذا أقول؟".
أما الحريري فحضر لممارسة واجبه الدستوري، كما قال، وأسف لأن "التعطيل مستمر، على الرغم من أن انتخاب رئيس للجمهورية هو الحل لكثير من الأزمات، وان غياب بعض النواب عن هذه الجلسة يبين أن هناك من يريدون تعطيل رئاسة الجمهورية".
وإذ أشار الى أن "استمرار هذا الموضوع غير مقبول"، أكد "الاستمرار في النزول الى مجلس النواب، فكل المساوئ التي تحصل في البلد من مسؤولية الذين يغيبون عن مجلس النواب لانتخاب رئيس جمهورية. هذا البلد ديموقراطي وله دستور".
وختم: "من مساوئ عدم انتخاب رئيس للجمهورية ما حلّ في الشمال وطرابلس التي تصدرت قائمة أفقر مدينة على البحر الأبيض المتوسط، ونحن ندعم المشروع الذي تقدم به النائب روبير فاضل لمحاربة الفقر، وستكون لنا مبادرة معه".
وردا على سؤال، قال: "لست ضد لقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وما يهمنا هو أن ننتخب رئيسا للجمهورية ونفتح حوارا حقيقا لنخرج البلد من المشاكل، لكن انتخاب الرئيس هو الأساس بالنسبة الي".
وسئل: العماد ميشال عون قال ان مجلس النواب غير شرعي، فعلى أي أساس سينتخب رئيسا للجمهورية؟"، أجاب: "ليس لأن الجنرال عون يقول انه غير شرعي يكون كذلك. لو انتخبنا عون رئيسا لأصبح هذا المجلس شرعيا".
واعتبر أن "الحوار السعودي - الإيراني حوار بين دولتين على خلاف، لكنّ في لبنان مرشحين من 8 آذار، والسيد نصرالله قال نحن انتصرنا، فهل يمكن ان ينتصر احد من دون ان يحتفل بانتصاره؟ نحن قادرون على انتخاب أحد المرشحين، فتفضلوا الى مجلس النواب. نسمع ان التيار العوني يريد النزول الى الشارع، فبدل النزول الى الشارع، لينزل الى المجلس".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم