الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

أوباما يدفن في كوبا آخر بقايا الحرب الباردة \r\nديبلوماسية وقوة ناعمة عوض العزل والحصار

نيويورك - علي بردى
أوباما يدفن في كوبا آخر بقايا الحرب الباردة \r\nديبلوماسية وقوة ناعمة عوض العزل والحصار
أوباما يدفن في كوبا آخر بقايا الحرب الباردة \r\nديبلوماسية وقوة ناعمة عوض العزل والحصار
A+ A-

أنهى الرئيس الأميركي باراك أوباما زيارته التاريخية لكوبا أمس بحضوره مباراة بايسبول وديّة بين فريق "تامبا باي رايس" الأميركي والفريق الوطني الكوبي، بعدما تحدث من مسرح "غران تياترو دو لا هافانا" العريق في حضور الرئيس الكوبي راوول كاسترو، ليقول للكوبيين إنه جاء لدفن آخر بقايا الحرب الباردة في الأميركتين ومن أجل فتح صفحة جديدة مبنية على المصارحة والمصالحة بين البلدين الجارين.
والخطاب الذي نقله التلفزيون الرسمي مباشرة إلى نحو 11 مليوناً من الكوبيين يعكس روحاً رياضية واعتماداً متزايداً من الولايات المتحدة في عهد أوباما على القوة الناعمة عوض ما دأب عليه أسلافه من سياسات العزل والحصار والعقاب التي "لم تكن مجدية".
وفي الطريق من مقر إقامته الى المسرح الوطني الذي بني عام 1838، رحب آلاف الكوبيين المتجمهرين عند جادة "ماليكون" بالرئيس الأميركي وحمل بعضهم أعلاماً أميركية. ولدى وصوله، صافح كاسترو وزوجته. ثم ألقى التحية على الباليرينا السابقة الشهيرة آليشيا آلونسو التي سمي المسرح بإسمها.
وقال أوباما في مستهل خطابه: "أنا هنا كي أدفن آخر بقايا الحرب الباردة في الأميركتين. أنا هنا كي أمد يد الصداقة الى الشعب الكوبي". غير أنه أوضح أن ثمة مسائل خطيرة لا تزال تحتاج الى حل قبل أن يقنع الكونغرس برفع الحصار المفروض على كوبا منذ 54 سنة، مضيفاً أن "الخلافات بين حكومتينا خلال هذه السنين العديدة حقيقية ومهمة". وعبر عن ثقته بأن "الرئيس كاسترو سيقول الشيء نفسه". وذكر رموزاً من الأميركيين والكوبيين أمثال الشاعر خوسيه مارتي والكاتب أرنست همنغواي ولاعب البايسبول جاكي روبنسون والمغنية غلوريا استيفان، مشبهاً الولايات المتحدة وكوبا بأنهما "مثل شقيقين انفصلا أحدهما عن الآخر سنوات طويلة، على رغم أننا نتقاسم الدماء نفسها". وقال لكاسترو مباشرة إن "عليك ألا تخاف" حرية التعبير وأصوات الشعب الكوبي، معلناً أنه يؤيد الحقوق الأساسية المتعلقة بالإحتجاج والدين والإنتخابات الحرة. بيد أنه وعد بـ"أننا لن نفرض نظامنا السياسي أو الإقتصادي عليكم".
وذكر بأن "هافانا تقع فقط على مسافة 90 ميلاً من فلوريدا، ولكن كي نصل الى هنا كان علينا أن نسافر مسافة طويلة، فوق حواجز التاريخ والأيديولوجيا"، مشيراً الى أن السفن الحربية الأميركية والثوار الكوبيين كذلك عبروا هذه المضائق.
وكان الرئيس الراحل كالفين كوليدج، آخر رئيس أميركي يزور كوبا قبل أوباما، وقف على هذا المسرح عام 1928 ليؤكد أن "كل المناطق الأميركية لديها أواصر أبدية من الوحدة، والإرث المشترك الذي يعود الينا وحدنا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم