الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هل من لبنانيين بين الضحايا في تفجيرات بروكسيل ؟ (خاص "النهار" )

يارا عرجة
هل من لبنانيين بين الضحايا في تفجيرات بروكسيل ؟ (خاص "النهار" )
هل من لبنانيين بين الضحايا في تفجيرات بروكسيل ؟ (خاص "النهار" )
A+ A-

استفاقت بروكسيل، والعالم اليوم، على خبر فاجعة ضربت المطار ومحطة الأنفاق "المترو"، فدبّ الهلع والخوف والقلق في قلوب البلجيكيين، وشاركهم اللبنانيون هذه المشاعر لسببين: الأوّل هو تجربة لبنان مع العمليات الإرهابية التي دفع نتيجتها أثماناً باهظة من الأرواح والممتلكات، والثاني هو وجود عدد من اللبنانيين في بلجيكا.


 تحدّث السفير اللبناني في بلجيكا رامي مرتضى إلى "النهار" ليطمئن اللبنانيين عن الجالية اللبنانية في بلجيكا، قائلاً "ليس ثمة من حصيلة نهائية حتى الآن للضحايا، إذ تستمرّ عمليات الإغاثة حتى الساعة. نحن نتصل بأكبر عدد ممكن من أفراد الجالية اللبنانية في بلجيكا لنطمئنّ، والحمد لله لم يكن ثمة طائرات لـشركة الـ "ميدل إيست" متجهة إلى بلجيكا اليوم، لذا مبدئياً لا ضحايا لبنانيين حتى الساعة". أما بالنسبة إلى إمكان التضييق عليهم، قال: "جزء كبير من اللبنانيين هنا مواطنون بلجيكيون. وبلجيكا دولة قانون، ليس هناك من تضييق أو أيّ شيئ من هذا النوع باستثناء الحالات الفردية".


وعن الإجراءات الامنية في بروكسيل، يشرح "ثمة حالة من التأهب والجهوزية الأمنية الكبيرة وقد رفعوا مستوى الطوارئ إلى الحالة الرابعة، وهو لا يستهدف ناساً معينين. يجب الانتظار لمعرفة طبيعة الهجوم الذي هو حتى الآن انتحاري بحسب المدعي العام، ولكن لم تعرف جنسيته بعد أو أية تفاصيل معينة. حال اللبنانيين كحال سكان بروكسيل الذين استفاقوا على هول هذا الخبر. ربما اللبناني أكثر قدرة على التحمّل والاستيعاب إذ اعتاد الأمر من تجربة لبنان، ولكن الوضع يبقى أصعب على البلجيكيين والاجانب. نحن نواكب كل المستجدات أول بأول للتأكد من أن جميع اللبنانيين بخير وعلى الأرجح هم بخير".


من جهته و في حديث لـ "النهار" قال عمر عصفور أحد اللبنانيين الموجودين في بلجيكا، استفاق صباح اليوم على خبر العمل الإرهابي الذي خضّ المدينة وأرعب أهلها. في حديث لـ "النهار" يروي الطالب في هندسة الاتصالات في Université Libre de Bruxelles تفاصيل الحادث قائلاً "كنت في الصف مع زملائي حين وصلتنا فجأة أخبار الانفجار في المطار، فارتبك الأساتذة والطلبة. وتلا ذلك انفجار في محطة الأنفاق للقطارات، والتي تبعد عنّا ثلاث محطات، وطريق "المترو" هي الوحيدة التي توصل إلى وسط المدينة والجامعة. أصبنا جميعاً بالرعب، عندها صدر قرار بصرف التلاميذ من الجامعات والمدارس. ثمّة بعض الأشخاص العالقين في أماكن عملهم والجامعات نتيجة توقف المواصلات ووسائل النقل كافة وإعلان حالة الطوارئ القصوى في البلاد. الناس تائهون في شوارع بلجيكا، وخائفون من وقوع أيّ انفجار جديد خصوصاً في المناطق السكنية". وفي سؤال عمّا إذا وُجّهت أصابع الاتهام إليه وزملائه كعرب، قال: " لم يتمّ توجيه أيّ اتهام علني لنا كعرب ولبنانيين، ولكنهم متخوفون من العرب عموماً ولا سيّما منهم المغربيين. ولكنهم في كلّ الأحوال لا يمكنهم توجيه أيّ انتقاد لنا بفضل القوانين التي تمنعهم من ذلك".


الإرهاب لا دين له ولا لون، ولا مكان في العالم بمنأى عنه. الاتحاد والثقة والإيمان هي الأسلحة التي تسمح بالتصدي للعمليات الإرهابية. كلّ التعاطف والمواساة مع بروكسيل الجريحة والرحمة للشهداء.


[email protected]


Twitter:@yara_arja

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم