الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مقتل ثلاثة اسرائيليين وايراني\r\nبهجوم انتحاري في قلب اسطنبول

مقتل ثلاثة اسرائيليين وايراني\r\nبهجوم انتحاري في قلب اسطنبول
مقتل ثلاثة اسرائيليين وايراني\r\nبهجوم انتحاري في قلب اسطنبول
A+ A-

قتل خمسة اشخاص بينهم ثلاثة اسرائيليين وايرانيا وجرح 36 على الاقل في هجوم انتحاري استهدف منطقة رئيسية للتسوق والسياحة بوسط مدينة اسطنبول في رابع هجوم من نوعه في تركيا هذا العام.


واوضحة شبكة "سي ان ان تورك" ان الضحايا الاسرائيليين هم سمحا سمعان دمري (60 عاما) ويوناثان سوهر (40 عاما) وافراهام غولدمان (70 عاما) والايراني يدعى علي رضا خلمان (لم يحدد عمره).
وقرر المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية دور غولد اختصار زيارة من يومين للولايات المتحدة للتوجه الى اسطنبول، حسبما اوردت النشرة الالكترونية لصحيفة "حرييت".
واستأجر جهاز الاسعاف الاسرائيلي (نجمة داود الحمراء) طائرتين الى اسطنبول لاجلاء الجرحى الاسرائيليين، بحسبما اعلن ناطق باسمه في القدس.
وجرت العملية بالتنسيق مع وزارة الخارجية الاسرائيلية التي صرح ناطق باسمها ان 11 اسرائيليا على الاقل اصيبوا بجروح، اثنان منهم اصابتهما خطيرة.
ووقع الهجوم الذي قتل منفذه بالقرب من مركز تجاري على جادة الاستقلال الكبيرة المغلقة للمشاة وبالقرب من الادارة المحلية لحي بيوغلو.
وقال أحد المسؤولين إن المهاجم كان يستهدف في الأصل منطقة أكثر ازدحاما. وأوضح رافضا الكشف عن اسمه "المهاجم فجر القنبلة قبل الوصول إلى منطقته المستهدفة لأنه كان خائفا من الشرطة."
وقال مسؤول آخر إن التحقيقات تركز على ثلاثة مشتبه فيهم محتملين كلهم رجال واثنان منهم من مدينة غازي عنتاب الجنوبية بالقرب من الحدود السورية.
وأغلقت الشرطة الشارع الذي اصطفت فيه نحو ست سيارات إسعاف وبدأت فرق التحقيق الجنائية في تمشيط المنطقة بحثا عن الأدلة. وحلقت طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة فوق موقع التفجير وهرب المتسوقون المذعورون من المنطقة إلى الشوارع الجانبية الضيقة.
وقال أحد المقيمين في المنطقة ل"رويترز": "أحد أصحاب المحلات في المنطقة أخبرني أن أحدهم فجر نفسه وسرت نحو نهاية الشارع... شاهدت شخصا مصابا في الشارع لم يكن أحد يحاول معالجته ثم رأيت شخصا يبدو مواطنا عاديا يحاول فعل شيء لهذا الشخص. وكان هذا كافيا بالنسبة لي فاستدرت وعدت."
وكان شارع الاستقلال الذي عادة ما يزدحم بالمتسوقين خلال نهاية الأسبوع هادئا عن المعتاد قبل الانفجار مع بقاء المزيد من الناس في منازلهم بعد سلسلة من التفجيرات الدموية.
وأكد وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو أن التفجير أصاب 36 آخرين سبعة منهم في حالة خطيرة. وأضاف الوزير أن 12 من بين المصابين أجانب.
وافادت أيرلندا إن "عددا" من مواطنيها أصيبوا بينما بثت محطة "إن.تي.في" التلفزيونية أن اثنين آخرين من ايسلندا أصيبوا.
ولم تعلن اي جهة تبنيها للهجوم فورا الا ان الصحافة الرسمية نسبته الى تنظيم "الدولة الاسلامية".
وحملت السلطات التركية التنظيم الجهادي ومتمردي "حزب العمال الكردستاني" مسؤولية سلسلة من الهجمات التي ضربت البلاد منذ حزيران الماضي.
وياتي هجوم اسطنبول بعد اقل من اسبوع على هجوم انتحاري تبنته حركة "صقور حرية كردستان" المقربة من حزب العمال الكردستاني.
تنديد رسمي
وندد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بالتفجير الانتحاري ووصفه بأنه "غير إنساني" وقال إن تركيا ستواصل كفاحها ضد "مراكز الإرهاب". واضاف في بيان مكتوب: "لن تصل أي من مراكز الإرهاب لهدفها بمثل هذه الهجمات الوحشية... كفاحنا سيستمر بالثبات والعزم نفسيهما لحين القضاء على الإرهاب تماما."
تنديد اميركي
ونددت الولايات المتحدة بقوة ب"الاعتداء الارهابي المروع" ، وتعهدت الوقوف الى جانب تركيا.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية جون كيربي في بيان "الولايات المتحدة تتضامن مع تركيا حليفتنا في الحلف الاطلسي في التصدي لتهديد الارهاب المشترك".
واضاف ان "هذا الاعتداء المروع هو الاخير ضمن سلسلة اعمال عنف لامبرر لها تستهدف ابرياء في مختلف انحاء تركيا من مواطنين وزوار اجانب" موضحا ان الولايات المتحدة "ستظل على اتصال وثيق مع السلطات التركية خلال التحقيق".
ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يزور اسطنبول حاليا التفجير بأنه هجوم "يكشف الوجه القبيح للإرهاب."
ووصفت فرنسا الحادث بأنه "خسيس وجبان."
ووصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الهجوم على تويتر بأنه "جريمة إرهابية أخرى ضد مدنيين أبرياء وضد تركيا الحليفة."
ونصحت ألمانيا التي أغلقت قبل أيام سفارتها وقنصليتها ومدارس في أنقرة واسطنبول بسبب مخاوف أمنية مواطنيها السائحين في اسطنبول بالبقاء في فنادقهم.
وأدان الهجوم حزب الشعوب الديمقراطي التركي المؤيد للأكراد. وقال الحزب في بريد إلكتروني: "كما هو الحال في هجوم أنقرة هذا عمل إرهابي استهدف المدنيين بشكل مباشر... أيا كان من نفذ هذا الهجوم فهو أمر غير مقبول ولا مبرر له."
وقالت منظومة العمل الكردستاني وهي جماعة تابعة ل"حزب العمال الكردستاني" في بيان إنها تعارض استهداف المدنيين وتدين الهجمات عليهم.
تفجيرات مميتة
وقتل تفجير انتحاري بسيارة مفخخة 37 شخصا في العاصمة أنقرة هذا الشهر. كما قتل تفجير مشابه في أنقرة الشهر الماضي 29 شخصا. وأعلنت جماعة كردية مسلحة مسؤوليتها عن هذين التفجيرين.
وفي كانون الثاني قتل مفجر انتحاري 12 سائحا ألمانيا على الأقل في المنطقة التاريخية وسط اسطنبول وهو هجوم ألقت الحكومة بمسؤوليته على تنظيم "الدولة الإسلامية".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم