الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

شبح الموت... يُطارد اللبنانيين!

المصدر: "النهار"
ن. ط.
شبح الموت... يُطارد اللبنانيين!
شبح الموت... يُطارد اللبنانيين!
A+ A-

"دايماً اللبناني بيدفع الثمن وين ما يكون ... توفيق حُرم العيش في وطنه وبين أقربائه بسبب الحروب والظروف الصعبة، فتلقى نصيبه من الإرهاب والموت المبكر في الغربة وتحديداً في #أبيدجان"... بهذه العبارات تأسف زينب حايك، ابنة عم اللبناني توفيق محمد حايك، للحادثة المفجعة التي قضت على حياته الأحد الفائت، والتي استهدفت رواد المنتجع السياحي غراند بسام في #ساحل_العاج - أبيدجان.


تلقّت زينب والعائلة والأقرباء وأبناء صور خبر وفاة قريبهم في أبيدجان في المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. تقول في حديث لـ"النهار": "من سخرية القدر، أن يلحق الإرهاب باللبناني إلى خارج حدود الوطن، وهو يبحث عن لقمة العيش والاستقرار. يا للأسف، غادرنا توفيق بغفلة عين على أيدي إرهابي مسلّح".


تتنهّد عندما تخبرنا أن توفيق، البالغ 54 عامًا، "لم يكن من محبي البحر، لكنه قرر برفقة صديقة له تمضية يوم عطلة الأحد الماضي في هذا المنتجع السياحي، إلا أن حظه كان سيئاً جداً عندما اصطاده الموت هناك نتيجة عمل إرهابي مخيف، على رغم أنه هرب من المسلح القاتل الذي باغته وأطلق عليه النار وقتله".


باختصار عرفّتنا زينب على ابن عمها المغدور قائلة إنه من مواليد مدينة صور في الجنوب. لديه شقيق وشقيقتان، ندى وحنان. "كان في السابعة من عمره حين هاجر مع أهله إلى أبيدجان... لم يتردد كثيراً إلى لبنان، بالكاد زاره مرتين أو ثلاثاً". لا تتذكر زينب الاختصاص أو الشهادات التي نالها، لكنها تعرف جيداً أنه عمل مع والده في مهنة التجارة وكانا يملكان محالاً لبيع الخرضوات. "توفي والده قبل نحو 5 سنوات، وتولى توفيق بمفرده إدارة شؤون المحال، وقد اهتم وشقيقته حنان بوالدتهما، لأن شقيقه مقيم مع عائلته في الولايات المتحدة الأميركية، وشقيقته ندى عادت منذ سنين مع عائلتها إلى لبنان".
تخبرنا زينب أن توفيق تأهل من امرأة عاجية ولديهما أربعة أولاد. "غير أن حياتهما الزوجية لم تدم طويلاً فانفصلا وسافرت زوجته وأولادهما الأربعة إلى فرنسا، علماً أن الأولاد كانوا يترددون باستمرار إلى أبيدجان للقاء والدهم".


زارت زينب مراراً عائلة عمها في المهجر، وكانت تلتقي توفيق والعائلة، وآخر مرة حدث ذلك منذ أكثر من 15 عاماً. تصفه بالإنسان الخلوق، المحب للحياة، الكريم وطيّب القلب، المُثابر والمكب على عمله مبتعداً من المشاكل. وتشير الى أنه كان يمارس الرياضة على أنواعها.
تجدر الإشارة إلى أن شقيقة المغدور ندى سافرت قبل أيام قليلة إلى ابيدجان استعداداً لمراسم جنازة شقيقها التي لم يتم تحديدها بعد لعدم تسلّم السلطات المحلية الجثة ريثما تنتهي التحقيقات الجارية في هذا المجال.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم