الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

10 لبنانيات ضمن هذه اللائحة...أسماء بارزة لم تكن متوقعة!

سلوى أبو شقرا
10 لبنانيات ضمن هذه اللائحة...أسماء بارزة لم تكن متوقعة!
10 لبنانيات ضمن هذه اللائحة...أسماء بارزة لم تكن متوقعة!
A+ A-

في وقتٍ تحرم فيه المرأة اللبنانية من حق إعطاء الجنسية لأطفالها، وتواجه فيها سيدات عربيات تهميشاً واسعاً يبدأ بمنعها من قيادة السيارة وصولاً إلى حرمانها من أبسط حقوقها كالتعلُّم والعمل، تسطع نساء رائدات في مجال العلوم، والفنون والإعلام، والتجارة والبناء والتمويل والبنوك، والمحاماة والاستشارات القانونية، وتكنولوجيا المعلومات ليثبتنَ عن جدارة تفوَّقهنَّ على كافة الأصعدة.


 


العربيات الأكثر نفوذاً وتأثيراً


وفي هذا السياق، أصدر موقع "أرابين بيزنس" قائمته السنوية الخاصة بأقوى 100 امرأة عربية لعام 2016، حيث ترَّبعت سمو الشيخة لبنى القاسمي على رأس القائمة، محتفظة بموقعها خلال السنوات الماضية. وهي أول وزيرة إماراتية عينت في وزارة الاقتصاد والتخطيط في 31 من تشرين الأول من العام 2004 ثم أعيد تعيينها كوزيرة للتجارة الخارجية في 17 شباط 2007 وفي سنة 2013 عيّنت وزيرة التنمية والتعاون الدولي.


وحلّت في المرتبة الثانية الكاتبة والناشطة النسائية العراقية الأميركية زينب سلبي، فيما حصدت المرتبة الثالثة ريم إبراهيم الهاشمي التي تشغل منصب وزيرة الدولة في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة منذ 17 شباط 2008. المرتبة الرابعة كانت من حصَّة الباحثة المسلمة الأميركية من أصل مصري داليا مجاهد التي أدخلها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى مجلسه الاستشاري الخاص بالأديان المكون من ممثلي 25 طائفة وشخصيات علمانية، لتكون بذلك أول مسلمة محجبة تشغل منصباً من هذا النوع في البيت الأبيض. أما المرتبة الخامسة فكانت من نصيب العداءة المغربية نوال المتوكل التي انتخبت في 26 آب 2012 لمنصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية كأول امرأة عربية ومسلمة وأفريقية تبلغ هذا المنصب.


وطبعاً لم تغب الطبيبة والناقدة والروائية نوال السعداوي عن هذه اللائحة إذ احتلت المرتبة 41، فيما جاءت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي في المرتبة 59، وتبعتها أول إماراتية تحمل رتبة رائد طيار في سلاح الطيران الإماراتي مريم المنصوري في المرتبة 61، بينما حصدت الصحافية اليمنية وعضو حزب التجمع اليمني للإصلاح توكل كرمان المرتبة 75، وهي التي مُنحت في عام 2011 جائزة نوبل للسلام بالتقاسم مع إلين جونسون سيرليف وليما غبوي لـ"نضالهم السلمي لحماية المرأة وحقها في المشاركة في صنع السلام".


اللبنانيات احتللن هذه المراتب


تمكَّنت اللبنانيات من تبوؤ 10 مراتب ضمن هذه اللائحة. فاحتلت نائلة حايك السويسرية من أصل لبناني المرتبة السابعة وهي ابنة رجل الأعمال نيكولا حايك، المؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة "سواتش" السويسرية. في حين تراجعت محامية حقوق الإنسان أمل كلوني من المرتبة الثانية إلى المرتبة 17 عن العام السابق. وحلَّت ليلى الصلح في المرتبة 24، فيما حصدت الإعلامية راغدة درغام المرتبة 28، وجاءت الشاعرة والكاتبة اللبنانية جمانة حداد في المرتبة 36. غريس نجار الخبيرة في الاستشارات الإدارية في المرتبة 42، أما سفيرتنا إلى النجوم السيدة فيروز فحلَّت في المرتبة 63 . وجاءت الناشطة الفنية كريستين طعمة في المرتبة 68. وللفنانات حصتهنَّ أيضاً إذ دخلت الفنانة إليسا إلى هذه اللائحة للمرة الأولى حاصدةً المرتبة 71 ، فيما تلتها المغنية ميريام فارس في المرتبة 81.


في اتصال مع "النهار" عبَّرت الإعلامية راغدة درغام عن فرحتها بالخبر الذي لم تعلم تفاصيله قبل اتصالنا، معبرةً عن "امتنان واعتزاز لتصنيفها في هذا المركز، وتقديرنا بعضنا لبعض له مكانة مميزة ويشجعنا على التقدُّم والعطاء. أفتخر أنني من النساء العصاميات اللواتي بنينَ أنفسهنَّ بأنفسهنَّ، كما أنَّ المثابرة والإصرار للوصول إلى مكانٍ ما وتقديم شيء ما ضروريان للتميُّز. تمكنت من تأسيس مؤسسة فكرية لها بُعد دولي، شخصياً عانيت كثيراً، ولكن كثراً من الرجال ساندوني لبناء المؤسسة لدعم الشباب الصاعد". وعن دور المرأة في العالم العربي تجيب: "نحن نساء قديرات وكفيّات ولكن ما من قوانين تحمينا، وتغيب الفرص من أمامنا. صحيح أنَّ العنصر النسائي موجود بكثافة في مهنة الصحافة لكنه غائب عن رئاسات التحرير ومراكز صنع القرار. ويجب أن يعلم الناس أنه لا يمكن الارتقاء بالمجتمع من دون المرأة، وقد حان الوقت للدفع بالكوتا النسائية في كل المجالات".


من جهتها، لفتت الشاعرة والكاتبة في جريدة "النهار" اللبنانية جمانة حداد إلى أنَّ "وجودها على هذه اللائحة للسنة الثالثة على التوالي، بعدما حَّلت في المركز 62 في السنة الأولى، وفي المركز 54 في السنة الثانية، وفي المرتبة 36 هذا العام يعني أنَّ "للكلمات قدرة على أن تكون نافذة وفعّالة في هذه الأيام، ليس لديّ نفوذ اقتصادي أو سياسي، سلاحي الوحيد هو الكلمة. ووجودي في اللائحة يعطيني أملاً بأنَّ الكلمات لا زالت مصدر قوة". وعن حال المرأة في العالم العربي تؤكد حداد أنَّ "النساء لسنَ في أفضل حالاتهنَّ، هذا لا يعني أنه علينا الاستسلام بل الكفاح والنضال لنتمكن من الوصول إلى ما نستحقه، ألا وهو أن نكون مواطنات من الدرجة الأولى متمتعات بحقوقنا كاملةً عبر ممارسة دورنا بشكل كامل. النجاحات لا زالت غنائم فردية لا تطال جميع النساء، لذا، يجب أن يكون ثمة نقطة انطلاق على المستوى العام والرسمي. وأن نحصل على الفرص والحقوق نفسها".


فيما غردَّت إليسا تعقيباً على حلولها ضمن هذه اللائحة في حسابها الشخصي بتويتر: "هذا نبأ عظيم لأبدأ يومي به، آمل أن أؤثر في جميع الأشياء الإيجابية مثل العديد من الأسماء الكبيرة في القائمة!".


[email protected]


Twitter: @Salwabouchacra


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم