الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

7 أطنان من المواد والأدوات... تبرعات من الأونيسكو لصون التراث السوري

7 أطنان من المواد والأدوات... تبرعات من الأونيسكو لصون التراث السوري
7 أطنان من المواد والأدوات... تبرعات من الأونيسكو لصون التراث السوري
A+ A-

تسلمت المديرية العامة للآثار والمتاحف في #سوريا الاسبوع الفائت، تبرعات من منظمة الاونيسكو، عبر مكتبها الاقليمي في بيروت، تتألف من سبعة أطنان من المواد والادوات، ساهمت بتقديمها اكثر من 50 مؤسسة وجمعية خاصة وعامة، الى أفراد وخبراء مستقلين وعاملين في مجالات الثقافة والارشيف والمكتبات والمتاحف وعلم الآثار والفن، بالتنسيق مع "المركز الاوروبي للآثار" ومتحف "بيبراكت" في فرنسا.


وأوضح بيان صحافي صادرعن الاونيسكو ان هذه الهبة تأتي في اطار المهمة التي عهدت الى المنظمة ، منذ نشوء الحرب في سوريا في العام 2011، لمواجهة التهديدات الرئيسية التي تواجه التراث السوري . وتم التأكيد عليها بموجب القرار رقم 2199 الذي اتخذه مجلس الأمن في الأمم المتحدة في 12 شباط 2015، وكٌلّف مكتب اليونسكو في بيروت، بوضع وتنفيذ خطط عمل لتعبئة الأطراف المعنيين الفاعلين على الساحة المحلية، والمنظمات والشركاء في المجتمع الدولي، من أجل حماية هذا التراث. ويتم تحقيق هذا الأمر من خلال مشروع "الصون الطارئ للتراث الثقافي السوري"، الممول من "الاتحاد الأوروبي" والحكومة الفلمنكية، ودولة النمسا.


من المسلم به ان سوريا تمتلك إرثاً ثقافياً بغنى استثنائي. ومنذ العام 2011، أصبح هذا التراث في خطر كبير نتيجة النزاع المسلّح في البلاد، وتواجه المعالم الأثرية الهامة، بما فيها تلك المدرجة على "لائحة التراث العالمي"، خطر التخريب والتدمير. واقتحمت المجموعات المسلّحة العديد من المواقع الأثرية، وذلك بهدف النهب وللتصدير غير المشروع للقطع الأثرية والتحف الفنية، والاتجار بها في الأسواق الدولية. ومنذ بدء الصراع، شرع الخبراء والكوادر العاملة في مجال التراث في سوريا في تنظيم عملية إجلاء المجموعات الفنية والتحف الأثرية، وذلك من أجل الحفاظ عليها في المستودعات الخاصة الموجودة في المتاحف والمخازن الأثرية، وهي مهددة اليوم بالتعرّض لأعمال التدمير والنهب. إلا أن النص في الموارد يشكل عائقا كبيرا لاستئناف هذه الجهود.


وبفعل هذا الواقع الجديد، أطلقت الاونيسكو وعدد من خبراء الآثار والتراث في فرنسا وسويسرا مبادرة مشتركة في صيف عام 2015، تهدف إلى التعرف على الاحتياجات المحددة للخبراء العاملين في الميدان، لا سيما من حيث الأدوات والمعدات، وذلك بغية تمكينهم من استئناف جهودههم في مجال حماية التراث وصونه. وفي إطار هذه المبادرة، سيحصل الخبراء والعمال الناشطون في الميدان على: مواد للتغليف والتوضيب، وهي ضرورية لإجلاء وحفظ المجموعات؛ مواد وأدوات مخصصة لحفظ القطع والتحف المصنوعة من مواد هشة قابلة للتلف، وترميم تلك المتضررة؛ فضلاً عن أدوات خاصة بالدراسة والتسجيل، والتي تتيح لهؤلاء الخبراء الميدانيين استكمال قوائم الجرد وإجراء توثيق علمي للتراث السوري، وإدارة وحفظ البيانات المرتبطة.


بالإضافة إلى الأهمية الكبيرة لهذه الخطوة من حيث الدعم المادي والتسهيلات التقنية التي توفرها، وهي من الأمور الأساسية لتطوير القدرات الميدانية، ترتكز هذه المبادرة على التضامن العالمي الملفت، والذي انعكس بشكل جلّي في هذا التحرك الملموس للحفاظ على التراث، لما يشكل من اعترافا بأهمية هذا الإرث التاريخي للشعب السوري، كما للانسانية جمعاء.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم