الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هل نشهد انتخاب رئيس للجمهورية في نيسان؟

المصدر: "النهار"
محمد نمر
هل نشهد انتخاب رئيس للجمهورية في نيسان؟
هل نشهد انتخاب رئيس للجمهورية في نيسان؟
A+ A-

"الثمرة الرئاسية نضجت حقاً" وحان قطافها بعد كل هذا التأخير بالنسبة إلى رئيس مجلس النواب نبيه #بري، أما الرئيس سعد #الحريري فرجّح أن ينتخب رئيس جمهورية في نيسان، قائلاً: "قد نصل إلى النصاب القانوني قريباً". إنها أجواء تفاؤلية جديدة نجح الرئيسان بزرعها في نفوس اللبنانيين، لكنها في رأي البعض بعيدة من الواقع الملموس في لبنان، خصوصاً لجهة موقف "حزب الله" الذي لا يزال متمترساً خلف النائب العماد ميشال عون باستخدام سياسة "المقاطعة"، فعلامَ اعتمد بري في ملاحظته نضوج "الثمرة"، وما الذي دفع الحريري إلى توقع تأمين النصاب؟


قراءة "التيار" الداخلية لما قاله الحريري لا تتجاوز حدود التفاؤل، فمن واجب السياسي زرع التفاؤل بين اللبنانيين وفق ما يعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، لكن الحقائق الفعلية برأيه أنه "من دون رفع الفيتو من حزب الله ستبقى انتخابات الرئاسة وهماً".
ولا يخفي فتفت أن يكون لدى الحريري معطيات لا يملكها دفعته إلى ترجيح انتخاب الرئيس في نيسان، لكن فتفت لم يتغيّر انطباعه بـ "أن حزب الله لا يزال يفرض الحظر على الرئاسة لأن المصلحة الايرانية حالياً لا تتوافق مع انتخاب رئيس".


اشارات تفاؤلية
وفي شأن إمكان تأمين النصاب (الثلثين) وفق ما قال الحريري، فإن فتفت يؤكد أنه "من دون وجود حزب الله لا يمكن تأمين الثلثين"، فسألناه: ماذا لو حضر الغائبون عن الجلسة الماضية ومعهم نواب "المردة" واقتصر الغياب على "#حزب_الله" و"الوطني الحر"؟ يرد: "حتى لو تأمن العدد، هل يقدم بري على انتخاب الرئيس في غياب حزب الله؟ أعتقد سيسحب جماعته إذا كان الحزب غير راض، ففي الأخير هو صاحب حق الفيتو والأمر لا يحتاج إلى الوهم".
أما بالنسبة إلى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى، فإن "لا أحد يستطيع أن يجزم بإمكان انتخاب رئيس، لكن ثمة اشارات تفاؤلية بالموضوع، بدأت منذ أن صرّح الرئيس بري من بروكسيل أن ثمة ايجابيات في هذا الموضوع، وبالأمس تحدث لزواره عن الموضوع نفسه"، ويوضح: "قد تكون ثمة ايجابيات لكن لا أحد يضمن النتائج، فهناك الكثير من الأمور المتحركة، مثلاً نلحظ هدنة في سوريا وهناك دعوة إلى الحوار في جنيف"، مشيراً إلى "الفارق بين دعوات ما قبل الهدنة والدعوات أثناءها".
أما المؤشر الثاني فهو وفق موسى "التواصل الحاصل في اليمن بين الأطراف، وهو المؤشر الأهم. فصحيح أن سوريا قريبة لكن اليمن نقطة صراع بين أفرقاء متعددين، ودائما كانت نقطة تجاذب كبيرة في المنطقة وهذا التقارب الحاصل اليوم قد يقرب المساحات بين عناصر الأفرقاء اللبنانيين".


 


تعطيل المؤسسات
فيما العنصر الثالث يتمثل في أن "المأزق الذي وصل إليه لبنان وتعطيل المؤسسات هو دعوة للبنانيين من أجل حراك أكبر، وتالياً يدفع إلى تواصل أكبر بين الأفرقاء اللبنانيين من أجل إتمام الاستحقاق"، معتبراً أن "الاستحقاق الرئاسي تأخّر كثيراً وتداعياته كبيرة على مجلسي الوزراء والنواب وشؤون الناس، وتالياً الوصول إلى طريق مسدود دعوة للجميع لتكثيف التواصل والاتصالات وتقاطعه مع مناخ بالمنطقة يدعو إلى تعزيز المناخ الداخلي".


وفي قراءة للمشهدية التي بسطها الحريري وبري بعد كلامهما التفاؤلي، يقول نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي: "لكي يترجم هذا الكلام، يجب عملياً أن يصدر قرار من #حزب_الله بالنزول إلى المجلس، لأن الرئيس بري هو الذي قال إن النصاب سياسي وليس عددياً، وأنا لا أشك لحظة في أن الرئيس بري في وارد أن يناقض منطوق هذا القول، لأنه لا ينطق إلا بما يقتنع ويؤمن به".
أما في شأن التفاؤل الحريري، فيعتبر الفرزلي أن "انتخاب رئيس في نيسان غير وارد على الاطلاق وجلسة 23 نيسان ستكون كسابقاتها من الجلسات. وأعتقد انه في حال لم يطرأ تطورٌ نوعيٌ على الواقع وأقصد إعادة انتاج وفاق مع الاكثرية الساحقة للممثلين المسيحيين فإن المشهد نفسه سيتكرر في الجلسة التي تليها".
وفي شأن كلام الحريري على تأمين الثلثين، يقول الفرزلي: "إنه كلام مبرر بأنه يريد تزخيم الحالة وتقوية المعنويات ويبعث برسالة ليقول إن الامر قد حسم، فيركض السادة النواب كي يلحقوا بالركب، ولكني اعتقد أن هذا الامر عملياً لن يصح". ويشكك النائب موسى أيضاً في إمكان تأمين النصاب، مذكراً أن "النصاب القانوني أمر مهم لكننا نحتاج إلى النصاب الانتخابي (65 صوتاً)، وبالتالي لا أحد يستطيع تأكيد هذا الأمر، وأشك في تأمين ذلك إلا إذا أثمر التواصل بين الأفرقاء عن نتيجة ايجابية".


 


[email protected]
Twitter: @Mohamad_nimer

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم