الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

محطة فوكوشيما: حتى "الروبوت" "تهلك" فيها!

محطة فوكوشيما: حتى "الروبوت" "تهلك" فيها!
محطة فوكوشيما: حتى "الروبوت" "تهلك" فيها!
A+ A-

"هلكت" أجهزة "الروبوت" التي أرسلت للعثور على وقود مشع للغاية في المفاعلات النووية لمحطة فوكوشيما اليابانية. أما "سور الثلج" حول المحطة المعطوبة الذي يهدف الى منع وصول الإشعاعات إلى المياه الجوفية، فلم يستكمل بعد نهائيا، ولا تعرف السلطات اليابانية كيف تتخلص من مياه مشعة مخزنة في عدد متزايد من الصهاريج المتناثرة في الموقع.


قبل خمسة اعوام، وقع احد أسوأ الزلازل في التاريخ تسبب بأمواج مد عاتية ("تسونامي") بلغ ارتفاعها 10 أمتار، واجتاحت محطة الطاقة النووية "فوكوشيما دايتشي"، مما أدى إلى انصهار قلب عدد من المفاعلات. يومها، قتل وفقد نحو 19 ألف شخص، كذلك خسر 160 ألفا منازلهم ومصدر رزقهم.


ولا يزال الإشعاع في فوكوشيما قويا الى درجة يستحيل الوصول إلى داخل المحطة للعثور على قضبان وقود منصهرة، ثم إزالتها. وقد حققت الشركة المشغلة للمحطة، وهي شركة كهرباء طوكيو ("تيبكو") بعض التقدم، وأزالت مئات قضبان الوقود المنصهرة في أحد المباني المتضررة. لكن التكنولوجيا الضرورية لتحديد مكان قضبان الوقود المنصهرة في ثلاثة مفاعلات أخرى في المحطة لم تبصر النور بعد. وقال ناوهيرو ماسودا، وهو المسؤول عن إخراج المحطة من الخدمة في شركة كهرباء طوكيو: "من الصعب جدا الدخول إلى قلب المحطة. العقبة الكبرى هي الإشعاع."


في ذلك اليوم، انصهرت قضبان الوقود، وتسللت من الحاويات إلى المفاعلات، ولا يعرف أحد أين هي تحديدا اليوم. ولان هذا المكان من المحطة يشكل خطورة كبيرة على البشر، طورت شركة "تيبكو" أجهزة "روبوت" يمكن أن تسبح تحت الماء، وتتعامل مع المشاكل في الأنفاق المتضررة، وتبحث عن قضبان الوقود المنصهرة. لكن "فور اقتراب الروبوت من المفاعلات، تدمر الإشعاعات أسلاكه، ويصبح بلا جدوى، مما يتسبب بتعطيل كبير في البرنامج"، يقول ماسودا.


ونظرا الى هذا الامر، يتم تطوير روبوت بمواصفات خاصة تتناسب مع كل مبنى على حدة. ويشير ميسودا الى ان "تطوير روبوت واحد يؤدي وظائفه يستغرق عامين كاملين."


كذلك، تبني "تيبكو" أكبر سور ثلج في العالم لمنع المياه الجوفية من الوصول إلى أسفل المفاعلات المتضررة والتلوث بالإشعاع. واقترح بناء السور العام 2013، وأيدته الحكومة. وانتهى بناؤه في شباط 2015، بعد أشهر من التأخير والتساؤلات حول فاعليته. ويقول آرني جندرسون، وهو مهندس نووي سابق، إن وقف دخول المياه الجوفية إلى المحطة ضروري.
"المفاعلات لا تزال تنزف إشعاعات في المياه الجوفية، ومنها إلى المحيط الهادي. وحين تتمكن "تيبكو" من وقف المياه الجوفية، ستكون هذه بداية النهاية"، على قوله.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم