واشنطن تستهدف أسلحة كيميائية لـ"داعش" في العراق ومسؤولون أكراد أكدوا استخدام التنظيم مواد سامة

بثت شبكة "سي ان ان" الاميركية للتلفزيون أمس أن طائرات أميركية بدأت تستهدف مواقع أسلحة كيميائية خاصة بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قرب الموصل في العراق، في موجة أولى من الغارات التي تهدف إلى إضعاف قدرة التنظيم على استخدام غاز الخردل.

وأضافت أن من غير الواضح ما إذا كانت الغارات التي نفذت في الأيام الأخيرة قد حققت نجاحاً. وأوضحت أن معتقلاً ينتمي الى التنظيم أدلى بمعلومات حيوية سمحت للجيش الأميركي بتنفيذ الغارات.
في غضون ذلك، قال مسؤولون أكراد إن أكثر من 40 شخصاً أصيبوا باختناق جزئي وتهيج الجلد في شمال العراق إثر انفجار قذائف هاون وصواريخ "كاتيوشا" مملوءة بمواد سامة في قريتهم مساء الثلثاء أطلقت من مواقع يسيطر عليها "داعش".
وأشار مسؤولون صحيون الى إن الهجمات لم تتسبب بوفاة أحد وأن خمسة أشخاص لا يزالون في المستشفى بعد الهجوم على قرية تازة التي تسكنها غالبية من التركمان الشيعة على مسافة 20 كيلومترا جنوب مدينة كركوك النفطية في منطقة تخضع لسيطرة الأكراد.
وقال محافظ كركوك نجم الدين كريم خلال زيارة للقرية إن تلك القذائف كانت فيها مواد سامة لا يعرفون طبيعتها. ورأى أن "الدولة الإسلامية" تريد بث الرعب في نفوس السكان وإظهار امتلاكها أسلحة كيميائية كما كان يفعل النظام السابق في إشارة الى قصف قوات الرئيس العراقي السابق الراحل صدام حسين قرية حلبجة الكردية بأسلحة كيميائية في 1988 حيث قتل آلاف الأشخاص.
وأعلن أحد قادة قوات البشمركة الكردية في المنطقة واسطة رسول أن 24 قذيفة وصاروخاً أطلقت على القرية من منطقة بشير القريبة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الثلثاء إن طائرة تابعة للجيش الأميركي على متنها طاقم من أربعة أفراد تحطمت في العراق السبت ولكن من دون وقوع إصابات واستبعدت التقارير الأولية أنها تعرضت لهجوم.
وفي وقت سابق الثلثاء صرح قائد العمليات في البحرية الأميركية الأميرال جون ريتشاردسون لصحيفة "الواشنطن بوست" بأن طائرات هليكوبتر تابعة للبحرية أنقذت أفراد الطاقم الأربعة السبت بعد هبوط اضطراري لطائرة الاستطلاع التابعة للجيش الأميركي.
ونقلت عن ريتشاردسون أن عملية الإنقاذ انطلقت من أربيل في شمال العراق. وقال: "تم انتشالهم ونقلوا جواً من موقع الحادث في غضون أربع دقائق من الإنذار... كان التوقيت جيداً جداً".