السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

معارضو مرأب التل في طرابلس يمنعون الشروع بتنفيذه

المصدر: "النهار"
طرابلس - رولا حميد
معارضو مرأب التل في طرابلس يمنعون الشروع بتنفيذه
معارضو مرأب التل في طرابلس يمنعون الشروع بتنفيذه
A+ A-

تفجرت قضية مرأب التل صبيحة اليوم عندما بادرت الشركة المتعهدة تنفيذ أعمال الحفر بتركيز حواجز حول النقطة المزمع العمل فيها والمعروفة بساحة عبد الناصر، وعندها تداعى معارضون من المجتمع المدني لإنشاء المرأب وتجمهروا في الساحة، وقام ناشطون منهم بإزالة الحواجز الحديدية التي كانت تثبتها الشركة المتعهدة.


احدث الإجراء تصادما ولغطا بين الناشطين وعمال الشركة، فتدخلت #قوى_الأمن_الداخلي وعملت على إبعاد ناشطي #المجتمع_المدني، إلى أن انتهى الحدث بتوقف الأعمال نهائيا مع حلول الظهيرة، وسحب جميع المعدات.


وتعود قضية انشاء مرأب التل الى اواخر عهد رئيس بلدية طرابلس السابق نادر الغزال وكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير اي السبب الرئيسي الذي دفعه للاستقالة نزولا عند طلب الرئيس سعد الحريري، والاتفاق على انتخاب عامر الرافعي رئيسا للبلدية.


وكانت قضية المرأب قد احدثت ارباكا داخل المجلس البلدي في ذلك الحين، اذ اختلفت قرارات المجلس بين رفض المشروع ثم الموافقة عليه بعد بضعة ايام، في وقت اعلن فيه بعض سياسيي المدينة معارضتهم المشروع، بينما وقف المجتمع المدني بوجه المشروع الذي، بحسب رأيهم، يؤدي الى اختناق وسط المدينة، والغاء ساحة التل، المتنفس الرئيسي في المدينة، ويعتبرون ان المرأب سيتحول الى بؤرة سيئة، وان المدينة بحاجة الى مشاريع أكثر أهمية من المرأب.


لكن المجلس البلدي، وبعد انتخاب الرافعي رئيسا بديلا من الغزال، وخلفه مجلس الانماء والاعمار، أصر على تنفيذ المشروع لانه سيكون حضاريا يساهم في تخفيف ازدحام السير، ويشكل حلا للمواقف القائمة في ساحة التل، ومحيطها، حيث توجد مواقف لعشرات السيارات من والى ابي سمراء والقبة والتبانة وقضاء الكورة، إضافة إلى أنه يؤمن مئات فرص العمل في مدينة تجتاحها البطالة، بحسب رأيه.


وقد تأجل موعد البدء بالمشروع عدة مرات، إلى أن عاد إلى واجهة الأحداث صبيحة اليوم.


جمال البدوي عضو المجلس التنفيذي لهيئة الطوارئ لإنقاذ مدينة طرابلس، قال: "مضى عام ونحن نعارض إقامة المرأب ونقدم الأسباب لسيئاته، ونعارض إقامته، ونحن نريد سوليدير لوسط المدينة، ولا نريد محطة شارل حلو (ثانية) باختصار شديد. استفضناها بحثا هندسيا وإنمائيا، وعمرانيا، ولم نترك طريقة إلا وأظهرنا مساوئ المشروع، والتي هي أكثر من أن تحصى، وهذه هي الساحة الوحيدة الموجودة في طرابلس، والمدخل الوحيد للمدينة القديمة، التي تزيد مساحتها عن أسواق جبيل على عشر مرات، والأموال المزمع صرفها تحت الأرض كفيلة بتأهيل المدينة القديمة الأثرية وجعلها بجمال جبيل. المطلوب تأهيل واجهاتها، وممراتها، وتنظيفها على غرار جبيل، وهذا لا يكلف أكثر من ٢٥-٣٠ مليون دولار".


واضاف: "لا أقول تأهيل الآثار لأن ذلك باهظ التكاليف. والأموال التي رصدتها البلدية للمرأب وهي ٢٥ مليون دولار كفيلة بجعل المدينة القديمة التاريخية قبلة الأنظار، لكل السائحين اللبنانيين والعرب والدوليين، وهذه ثروة وطنية، ونقول لبقية أهلنا في الوطن أن قضية الفساد قضية واحدة وقضية الانماء المتوازن تهم كل الناس".


عضو المجلس البلدي السابق المهندس جلال عبس علق على الحدث بقوله: "المهم أن نزيد نسبة السواح والزوار للمدينة، والمشروع يصرف ١٧ مليون دولار ليتسع لخمسماية سيارة فقط، أي بقيمة ٣٥ ألف دولار لكل سيارة، وهذا يعتبر أغلى موقف في العالم حيث لا يتعدى الرقم العشرة آلاف دولار".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم