الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

شكراً لين

المصدر: "النهار"
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
شكراً لين
شكراً لين
A+ A-

#لين_الحايك الصغيرة، أحيت الفرحة في قلوبنا والبهجة في العيون وفرضت علينا طوعاً متابعتها ومتابعة كلّ صغير وصغيرة مرّوا في برنامج The Voice Kids وادهشونا بأصواتهم السخية واغنيات جميلة كاد الزمن الخفيف أن يسلو ببعضها من الذاكرة وبعضها الآخر لم نسمع به قبلهم، قد يكون تقصيراً منا أو انغماساً في العمل او بسبب فوضى اغنيات هذه الايام في الغالب. المهم ان تكون اصوات هؤلاء الصغار مدعاة يقظة للتمسك بالثمين صوتا وموسيقى، والمهم ايضاً انّ فوز لين والفرحة التي عمّت المدينة أعادانا الى ايام الطفولة في #طرابلس الزمن الجميل في احيائها وازقتها واسواقها وطيبة اهلها وحقيبة المدرسة ومكتباتها وصوت المؤذن صباحاً ونحن في طريقنا الى الكنيسة في الشهر المريمي، وصوت المسحر ليلاً في رمضان وصوت بائع السحلب على الباب. الرجل الطيب وهو يحمل وعاء نحاسياً كبيراً على ظهره يكاد يكون طوله. وكم كنا نحمل همّه وهو يتجوّل به ليوزعه على زبائنه. ونتأمل حركته وهو يحنو بوعائه على كتفه ليصبّ السحلب في كوب نحمله بيدنا الممدودة اليه من النافذة ويمضي بعباءته البيضاء المقصبة وطربوشه الأحمر. جميع الناس كانوا يعيشون بسلام وأمان، لا يعرف الواحد منا ماذا تعني الطائفية أو المسلم والمسيحي. كل ما كنا نعرفه اننا كلنا بشر، وابناء البلد الذي كنا نتشارك معه في الافطار ويتشارك معنا في شجرة الميلاد ونشارك في وضع الزينة والأضواء لجارتنا العائدة من الحج. ونعود بشوق الى المدينة بعد العطلة الصيفية واللعب مع اولاد الجيران في الحي.


في لحظة، اعاد إعلان فوز لين والاحتفاء به في المدينة كل هذه الذكريات الى الذهن والأيام الخوالي. اعطانا فرحاً مثل الفرح الذي بعثه صوت كلّ من زين وجويرية وميرنا وامير وغدي. وكما قال القيصر #كاظم_الساهر ثلاث مرات "برافو لين" بعد أدائها امس، نقول شكراً لين وشكراً لرفاقها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم