اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"كنت بحالة صدمة وحزن كبير... الكلمات ما بتقدر توصف حالتي"، واحدة من العبارات التي يرددها رجال أصيبت إحدى النساء الأقرب إليهم بـ"هيداك المرض"، كما يصفه كثيرون، أو مرض السرطان. إلاّ ان برنامج "كن صخرتها" المجاني يوفّر جلسات مخصصة لهؤلاء الرجال، كي يكونوا "أقوى" في التعامل مع مرض زوجاتهم، أخواتهم، أمهاتهم، أو صديقاتهم.
بدأت الجلسات في 20 شباط، وكانت الجلسة الأولى مخصصة لمقدمة الجلسات الأخرى بعنوان "مرتي عندا cancer، شو بعمل". أما جلسة 2 آذار، فكانت مخصصة للثنائي وليس للرجال فقط، وألقى اطباء الضوء على كيفية إدارة الشؤون المالية وكيفية التعامل مع الأطباء.
الجلسات التي تمتد لغاية منتصف شهر نيسان ستتناول مواضيع وجد المنظّمون انها تهم الرجال وتساعد الثنائي على تخطّي "الأزمة" لتتحول إلى حدث يسهل تخطّيه، بحسب ما قالت مؤسسة جمعية One wig stand لورين لحام والمعالجة النفسية في الجمعية ديانا كلاسي.
وسبق أن عملت الجمعية على نشاطات أخرى في وقت سابق، أما الهدف الأساسي للبرنامج، فهو إعلام الناس انه ليس من المعيب اللجوء إلى المساعدة كي يتمكّن الرجل من مساعدة زوجته، أمه، أخته، أو صديقته، أو أي امرأة أخرى قريبة إلى قلبه بشكل أفضل. وأساس الفكرة تجربة شخصية رأت خلالها الابنة الدعم غير المحدود الذي قدّمه والدها لوالدتها أثناء مرورها بفترة المرض العصيبة.
وأنا شو دوري؟
كم ستهون الأمور لو علم الرجل ما هو دوره خلال مرور زوجته بمرحلة صعبة، بين أطباء نفسيين ومختصّين! وذلك في إحدى جلسات البرنامج بعنوان "دورك وكيفية فهم ماتمرّ به". نسأل المنظّمين عن دور الرجل ليكون دعمه نابعاً عن حب وليس عن "شفقة"، فتأتي الإجابة بأن وقوف الزوج إلى جانب زوجته بسبب الشفقة هو من الأفكار الخاطئة السائدة، التي تهدف الجمعية إلى تغييرها، وسيتم التطرق لها في جلسة بعنوان "الناس وحكي الناس"، بما انها تتعلّق بالتعامل مع الناس ومن حول الرجل أيضًا. وبالنسبة للحام، فإنّ الشفقة ستؤذي المرأة كثيراً، وقد يتأثر الرجل بما يراه المجتمع عن زوجته.
الجمهور المستهدف
أما الجمهور المستهدف، فهو كلّ الرجال الذين يعرفون نساءً تحارب هذا المرض (السرطان) على جميع أنواعه، ويمكن التسجيل في تلك الجلسات من خلال الدخول إلى الموقع الإلكترونيhttp://beingherrock.com/ .
يجب ان يهتم الرجل بنفسه، لتكون مساعدته بهذه الطريقةأفضل لزوجته، بحسب المعالجة النفسية. وتنقل الواقع القائل ان هذا المرض يباعد بين الثنائي، أو يقرّبهما أحدهما من الآخر، إلاّ ان هذا يعتمد على المبادئ التي بُنِيَت عليها العلاقة بينهما بشكل أساسي.
وستركّز الدورات ايضاً على اهتمام الرجل بنفسه، تحت عنوان "بس ما تنسى حالك"، كما ستتطرّق إلى إخبار الأولاد ومساعدتهم على التأقلم في جلسة تحت عنوان "شو بها الماما". أما العلاقة الحميمة، التي يخجل رجال كثيرون من القول انهم يريدونها مع زوجاتهم إن أُصِبنَ بالسرطان، فهي موضوع طبيعي يمكن للرجل الاستفسار عنه والحديث عنه في جلسة مخصصة لـ"الحميمية والرومانسية أثناء السرطان وبعده". وللأسف، تخبرنا المنظِّمات عن حالات رجال قاموا بخيانة زوجاتهنّ عند علمهم بإصابتهنّ بمرض السرطان.
يا ليت "السرطان" يختفي فلا نضطرّ للبحث عن طرق للتعامل معه، إلاً انه "المرض الخبيث" الذي يلاحق عائلات كثيرة من دون أن يسأل كلّ منا عن قدرة تحمّله ومدى علمه بكيفية تعاطيه مع مرض أحبائه. فـ"كُونوا وكنّ صَخرتَها وصخرته"...
