الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حرِّر فكرك : أزمة الصحافة والإعلام الى أين ؟

عصام منصف
A+ A-

 


■ قرأت باهتمام وتمعّن مقال الزميل الكريم نبيل بو منصف الأربعاء 17-02-2016 (محليات : 3) وقد هزّني مضمونه الذي يجب ألّا يمر مرور الكرام. وسأعلّق على هذه الرّسالة الإعلاميّة التي تُنذر بنتائج لا يرضاها القارئ ولا حتى المواطن الواعي الذي عليه أن يمدّ يده بصدقٍ ومحبّة، ومساهمة مع الزميل نبيل بو منصف صاحب الرسالة الصادقة التي تُنذر بأسوأ العواقب، لا سمح الله.
أبدأ بجريدة "النهار"، جريدة الكلمة الحرّة، المميّزة بأقسامها السياسيّة والإقتصاديّة والتربويّة والفنيّة، وخصوصاً الثقافيّة، الى جانب صفحتها المميّزة صفحة "القضايا" التي تهمّ الطّالب والأستاذ والباحث ورجل السّياسة والإجتماع والتاريخ...
■ خبزي اليومي، دون مبالغة، كانت جريدة "النهار" الى جانب الكتاب بلغتيه الفرنسيّة والعربيّة منذ دخولي الجامعة حتى الآن. لا أستطيع أن اتخيّل الصباح وليس بين يديّ جريدة "النهار"، ورمزها الديك يصيح: "حيّ على الفَلاح". بالرغم من أنّي أدرّس اللغة الفرنسيّة في الثانويّات وحتّى الجامعات، فإنّني أميل الى قراءة "النهار" عوضاً عن أي جريدة باللغة الفرنسية. أحبّ قراءة الكتب الأجنبيّة والصّحف باللغة العربيّة، وخصوصاً "النّهار" التي تفي بأقسامها المتعددة شهوة كلّ قارئ.
■ لستُ بعيداً عن أجواء هذه الجريدة - الإمبراطوريّة بكلّ معنى الكلمة منذ تأسيسها حتى الآن ولو مرّت في أزمات عديدة لا مجال لذكرها لأن اللبيبَ من الإشارة يفهم. لقد التزمتُ معنوياً ومادياً الكتابة في القسم الثقافي في "النهار" على عهد: أنسي الحاج، شوقي أبي شقرا، جبران تويني في "النهار العربي والدولي" ومع وليد عبود في "نهار الشباب". كنتُ اتقاضى منذ 1980 حتى 2005 راتباً شهرياً لا بأس به ودون انقطاع.
■ أنحني محبةً واحتراماً وتقديراً لهذه الصحيفة الغرّاء التي كانت وستبقى تُعيل مئات الأفراد من إداريين ورؤساء أقسام وكُتّاب وباحثين... علينا ألا ننسى المعاملة المعنوية والمادية للادارة الكريمة لكل من عمل ضمنها. لا ارغب الآن في أن اعطي أسباباً لأزمات الصحافة والاعلام وهي متنوعة ومتشعبة، وقد ذكر أغلبها الزميل نبيل بو منصف، ولكن لديّ اقتراح سهل التطبيق والإفادة لكي تظلّ "النهار" شعلةً تنير بنورها العقول المظلمة وناراً تحرق الفاسدين والمتطفلين والأنانيين والحسّاد والبخلاء وعبيد المادّة والمنفعة والتسوية الى ما هنالك من مساوئ. هذا الاقتراح هو الآتي:
1- المساهمة مالياً واشتراكاً لذوي الطبقات والمؤسسات الغنية، ربما بشكل أسهم، وليس لديهم أي حجّة للإمتناع عن هذه المساهمة المفيدة للكل.
2- تسويق الاعلانات لدعم الجريدة على شاكلة صفحة الوفيات التي بفضلها يقوم القارئ بواجب التعزية من صديق أو زميل أو قريب من دون أن يصله النعي خاصته.
3- تشجيع الطلاب والاساتذة على مطالعة هذه الجريدة وحضّهم عليها من الإدارات والمؤسسات ووزارتي التربية والثقافة.
4- كل هذه العوامل التي ذكرت تدفع بهذه الجريدة الى النهوض اكثر فأكثر اذا طُبّقت هذه الاقتراحات بعقل نيّر وقلب كبير ويد سخيّة. ورغم كلّ العوائق، ستظل باذن الله جريدة "النهار" جريدة كلّ قارئ حرّ وملتزم ومهما كانت الصعاب والعراقيل.


باحث وكاتب


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم