السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"شبكة صلاة البابا": فرنسيس يطلّ... والفريق العربي متأهب من لبنان

المصدر: " النهار"
هالة حمصي
هالة حمصي
"شبكة صلاة البابا": فرنسيس يطلّ... والفريق العربي متأهب من لبنان
"شبكة صلاة البابا": فرنسيس يطلّ... والفريق العربي متأهب من لبنان
A+ A-

ساعات قليلة فقط، ويطلّ البابا فرنسيس مجدّدًا. على الموعد، ككل شهر، في اول اسبوع، في إطلالة ثالثة ليعلن نية صلاة جديدة من اجل العالم... وهذا يعني تأهّب الفريق العربي لـ"شبكة صلاة البابا في العالم"، وانشغاله الى اقصى درجة، لمواكبة تلك الاطلالة، لبنانيا وعربيا. "نعيش ضغط اللحظات الاخيرة"، يقول المسؤول عن شبكة صلاة البابا في المنطقة العربية الاب زكي صادر اليسوعي لـ"النهار".
الضغط يشمل "ترجمة شريط البابا الى العربية، فور إنجازه في الاورغواي حيث يُعَدّ، مع ما يتطلبه ذلك من سرعة ودقة في العمل، مع توقع ادخال تعديلات في اللحظة الاخيرة". ثم نشر الشريط، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي. هذه المرة، يطلب البابا الصلاة على نية "العائلات التي تعاني صعوبات"، "كي تحصل على الدعم اللازم، وينمو أبناؤها في بيئات صحية وسلمية".
"حوار الأديان"، اول غيث "شبكة صلاة البابا في العالم"، واول شريط للبابا قبل شهرين (كانون الثاني 2016)، والذي أطلق به الشبكة في العالم، وايضا في لبنان والمنطقة العربية. وتبعه شريط ثان في شباط 2016 على نية "الاعتناء بالخليقة"، اي "أن نهتم بالخليقة كونها هبة مجانية، لذا علينا استثمارها والمحافظة عليها للأجيال المقبلة"، يشرح الفريق العربي للشبكة على صفحته على "الفايسبوك"(1).
الفكرة البابوية بسيطة: "كل شهر، يطلب البابا من المؤمنين ان يصلّوا على نية معيّنة. والنية لها أبعاد عدة: روحية، اجتماعية، اقتصادية، حقوقية..."، يشرح صادر الذي هو ايضا مدير مركز الفنون الروحية في دير سيدة النجاة للآباء اليسوعيين في بكفيا، والمرشد العام لـ"الحركة الافخارستية للشبيبة". في فكرة الشبكة ايضا، ما يسميه صادر "نمطا من انماط التعبّد لقلب يسوع". "نكون من خلال نوايا البابا، متّحدين بأمور غالية على قلب يسوع، وأشواق قلبه عبر الكنيسة. قلب يسوع يتشوّق الى ارض افضل، وحياة اجمل واسعد. وبالتالي يسعى الناس بِتَوْقٍ من خلال هذه الشبكة، الى الاتحاد بقلب يسوع".



مليون على الأقل!
نشر عبادة قلب يسوع من المهمات التي "أوكلها البابوات الى الرهبنة اليسوعية" على مرّ التاريخ. "الصلاة على نية ما شهريًّا" انبثقت من "رغبة رهبان يسوعيّين أرادوا عيش رسالتهم يوميا"، يروي صادر. "رسالة الصلاة" هذه تبنّاها البابا شخصيا اواخر القرن التاسع عشر. وكان منذ 1929 يحدّد بنفسه نيّةً ليصلي من اجلها المؤمنون. وفي مئويتها عام 1944، شدد البابا بيوس الثاني عشر على أهميتها، قائلا انها "احدى اكثر الوسائل فاعلية من اجل خلاص النفوس"(2).


ومع البابا بولس السادس (1963-1978)، صارت النية الشهرية قسمَين بحسب صادر، "قسم له علاقة مباشرة بالرسالة، وآخر له علاقة بمشاكل العالم. ومن "رسالة الصلاة" يومذاك، "انبثقت رسالة الصلاة للاولاد، او ما يعرف اليوم بـ"الحركة الافخارستية للشبيبة". ولكن مع مرور الوقت، اتخذت الحركة اشكالاً مختلفة حتى انها ابتعدت كثيرًا عن رسالة الصلاة... ولم يعد لرسالة الصلاة اي تأثير في العديد من البلدان".
ولطالما بقيت "رسالة الصلاة" موضع اهتمام بابوي، لما تمثّله كـ"فريق صلاة خاص بالبابا"، او ما سمّاه البابا يوحنا بولس الثاني عام 1985 "كنزًا ثمينًا من قلب البابا وقلب يسوع"(2). وبدأت مع البابا فرنسيس، تستعيد نبضها من خلال "شبكة صلاة البابا في العالم". وفُتحت أبوابها امام الجميع، مع توقعات ايجابية لها: "قد يتجاوز عدد المشاركين فيها المليون".
ووفقًا لطريقة عملها، هي "تضم فئتين من المؤمنين: الاولى تساهم في نشر النية للصلاة من اجلها. والثانية تلتزم يوميا ان تحمل هذه النية في صلاتها اليومية. ويمكن ايضا ان يشارك المؤمن نفسه في الفئتين في آن معا، فيلتزم نشر النية، ويصلّي من أجلها يوميا"، يشرح صادر. ما تَعِد به الشبكة ايضا "على المدى الطويل، عقد لقاءات صلاة في اول يوم جمعة من كل شهر، علمًا ان البابا طلب ان تتأسّس فرق صلاة مختلفة لتصلي من اجل تلك النوايا البابوية".
وفي وقت تُرسي الشبكة أُسسها في مختلف أرجاء العالم، امكن الفريق العربي ان ينجز الامور التقنية الضرورية لنشر الشريط البابوي واعلان الشبكة واخبارها. "الى جانب ترجمة الشريط بسرعة ونجاحٍ في اللحظة الاخيرة، للفريق مهمة اخرى هي العمل على نشر النية البابوية، ونمط الصلاة هذا"، يقول صادر.
الدعوة العامة نُشرت: "ندعوك الى الصلاة مع البابا فرنسيس على نواياه الشهرية". ولتلبيتها، يكفي التواصل مع الفريق العربي للشبكة عبر صفحته على "الفايسبوك"(1). والعدة اعدّها لمباشرة التواصل الالكتروني. "لا نزال في الخطوات الاولى الضرورية لتشكيل الشبكة وما يتبعها في لبنان والمنطقة العربية"، على قوله.



فريق لبناني... والمسؤولية الكبيرة
المسؤولية كبيرة، ويدرك فريق الشبكة العربي جيدا وقعها واهميتها. مجموعهم ستة، 3 رجال و3 نساء: الاب صادر، الطبيب الدكتور هادي جلخ، المحامية ربى جلخ، المسؤولة عن مكتبة "داغر"-بكفيا كارلا داغر، الاختصاصي بالتسويق والاعلان ربيع كنعان، والمربية والمحرِّرة الصحافية ستيفاني جبر. لبنانيون في مهمة تشمل كل المنطقة العربية، من أقصاها الى أقصاها.
في حقيقة الامور، شكلت "التسهيلات المتوفرة في لبنان"، لا سيما حرية الاعلام والتعبير، عاملا حاسما في تشكيل الفريق العربي في لبنان. وما أدركه صادر هو ان "المسيحيين في لبنان لا يتنبهون الى كل التسهيلات المتوفرة لديهم للبشارة. ويعتبرون خطأ انها تتوفر لدى الآخرين في المنطقة العربية، غير انها ليست كذلك. وتلك التسهيلات تعطي كنيسة لبنان دورا مميزا". ويستدرك: "ادوات الاتصال التي بين ايدي اللبنانيين، لا سيما المسيحيين منهم، هي مسؤولية وليست امتيازا. لقد أُعطيت لهم مجانا، وعليهم مسؤولية تفعيلها".
في لائحة المواعيد، إقامة "قداس احتفالي بإطلاق الشبكة، يشارك فيه مطارنة وسلطات كنسية، كي ينضموا إلينا في نشر هذه الرسالة في لبنان والمنطقة العربية"، على قول صادر. وفي الانتظار، يعد البابا بالمزيد. في النية التي يخصّصها للتبشير، يطلب الصلاة من اجل "المسيحيين المضطهدين، كي يبقوا أقوياء وأمناء للانجيل، بالصلوات المتواصلة للكنيسة".


(1)www.facebook.com/ArabicApostleshipOfPrayer/?fref=ts
(2) apostleshipofprayer.org


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم