الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

مرض جاد يستعصي على العائلة و"الأطباء": هل من يساعد؟

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
مرض جاد يستعصي على العائلة و"الأطباء": هل من يساعد؟
مرض جاد يستعصي على العائلة و"الأطباء": هل من يساعد؟
A+ A-

على الرغم من أننا في القرن الحادي والعشرين، لكن للأسف هناك مرضى يعانون عجز الطب عن تشخيص حالتهم، والسبب الكامن وراء مرضهم. جاد حلوم ابن الاربعة عشر عاماً هو واحد منهم، ويُعاني منذ نحو عشرة اشهر من فقدان الشهية، ما أدى الى انخفاض وزنه من 45 الى 29 كيلوغرامًا، وتوقفه عن النمو منذ نحو اربعة اشهر.
لم يتابع جاد تحصيله العلمي هذا العام بسبب رحلة البحث عن الشفاء، التي اجبرته دخول أكثر من مستشفى، وزيارة عشرات الاطباء، واجراء عدة فحوصات وصور ومناظير. وروت والدته رولا "بدأ جاد يعاني من مرض غير معروف منذ 10 أشهر، ومنذ ذلك الحين ونحن نتنقل به من مستشفى إلى آخر ومن عيادة إلى أخرى، دون الوصول إلى نتيجة أو إلى تشخيص لحالته المرضية". واستطردت "زرت 3 مستشفيات وعشرات العيادات في بيروت وجبل لبنان لأطباء ذوي شهرة في عالم الجهاز الهضمي والأمعاء، وأجريت بناء على طلبهم 5 مناظير 3 منها للأمعاء و2 للمعدة، لكن ذلك لم يقدمنا خطوة واحدة على طريق العلاج ".



تراجع في الحالة الصحية
وعلى الرغم من الحالة المادية الضيقة وافتقار الأهل للضمان والتأمين الصحّي، حيث ان الوالد يعمل كصاحب صالون تزيين رجالي وهو أب لـ 4 أولاد، فإنهم لم يبخلوا على ابنهم، حيث "وصلت التكاليف الاجمالية للعلاج إلى 8 ملايين ليرة، ذهبت هدرًا" وفق حلوم التي اضافت "على العكس من ذلك، تراجعت حالة جاد الصحّية كثيرًا، فهو لا يتناول الا وجبة خفيفة كل يومين لا تكفي حاجة جسده الغذائية".
جاد عانى من تراجع التركيز على الدراسة، ما دفع الاهل بحسب رولا "الى الامتناع عن تسجيله في المدرسة هذا العام في صف البريفيه، كما يعاني احيانا من صداع قوي وألم في العينين، وبدأت تظهر ملامح عصبية عليه". وأكدت حلوم ان الاطباء الذين زارتهم اخيرا اجمعوا على ضرورة اجراء "الفيديو كابسول" لجاد، وهي كفيلة بالكشف عن كافة اعضاء وتفاصيل الجهاز الهضمي والمعدة، لكنها مكلفة ولا يمكن اجراءها على حساب وزارة الصحة، ولم يعد في إمكاننا تحمّل كلفتها التي تصل الى 1200 دولار".


 


علاج مشترك
آخر طبيب زاره جاد كان دكتور الجهاز الهضمي ريمون أيوب الذي أكد في اتصال مع "النهار" أن "جاد زار عدة مستشفيات في لبنان، وعالجه اطباء كثر، وقد كشفت عليه الاسبوع الماضي حيث زارني للمرة الاولى بصفة انسانية، اطلعت على الفحوصات التي اجريت له، وطلبت له بعض الفحوصات، ووصفت له فيتامينات وأدوية لفتح الشهية، الاطباء اجروا مناظير له ولم يعثروا على سبب لمرضه، لذلك يجب ان يترافق العلاج مع طبيب نفسي، فقد يكون السبب نفسي لا احد يعلم".
وعما اذا كان وضع جاد خطيراً، فيما لم يتابع رحلة علاجه، كون الأهل لم يعد باستطاعتهم دفع التكاليف، التي دفعت بهم الى التراجع عن زيارة الطبيب النفسي رغم حجزهم موعدا لولدهم، قال ايوب "بالتأكيد، كونه لا يأكل، ومع هذا اقول لم اجد الحل عندي، هناك فحوصات اخرى مطلوبة لا بد من إجرائها بالاضافة الى صور".
الأهل يخشون الاستدانة من جديد من دون الوصول الى برّ الشفاء، أما الخوف الاكبر لديهم هو فقدان ولدهم، فهل من يساعدهم؟


[email protected]


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم