الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

إنجاز اللجنة النيابية بتحييد اقتصاد لبنان وقطاعه المصرفي \r\nحرب أميركية على "حزب الله" بعقوبات متصاعدة

واشنطن - هدى شديد
إنجاز اللجنة النيابية بتحييد اقتصاد لبنان وقطاعه المصرفي \r\nحرب أميركية على "حزب الله" بعقوبات متصاعدة
إنجاز اللجنة النيابية بتحييد اقتصاد لبنان وقطاعه المصرفي \r\nحرب أميركية على "حزب الله" بعقوبات متصاعدة
A+ A-

لا تراجع من الادارة الاميركية عن العقوبات على "حزب الله"، وما أقر بالاجماع في الكونغرس الاميركي سيطبق بإلإجماع في الادارة الاميركية في نيسان المقبل. هذا المسار التصاعدي ضد "حزب الله" كان واضحاً للوفد النيابي اللبناني قبل ان يأتي الى واشنطن وتأكد له بالملموس في خلاصة لقاءاته سواء في الكونغرس او في وزارات الخارجية والخزانة والدفاع او في مجلس الامن القومي. وعلى هامش "جمعة" السفارة اللبنانية، كانت للمسؤولين الاميركيين المعنيين بالملف اللبناني الذين شاركوا في الغداء الوداعي الذي اقيم للوفد، لغة واحدة حاسمة بشأن حماية ودعم القطاع المصرفي في لبنان والجيش والقوى الامنية حفاظاً على لبنان وقاعدتَي استقراره. وكان التعبير صريحاً عن خيبة امل لدى الادارة الاميركية من وقف المملكة العربية السعودية هبتها للجيش والقوى الامنية. واشار مصدر اميركي مسؤول الى ان القرار السعودي بوقف الهبة لا يعود فقط الى موقف سعودي خارجي تعبيراً عن غضب من اداء فريق لبناني، بل له أسباب داخلية منها تراجع واردات المملكة من جراء انخفاض سعر النفط وكلفة الحرب اليمنية، والحرب في سوريا والمنطقة، واعادة ترتيب أولوياتها المالية بسبب الضغوط التي تواجهها.
نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيرالد فيرنستاين اوضح في دردشة معه، "ان دعم بلاده للبنان وتطبيق العقوبات بموجب القانون المقر اخيراً امران منفصلان. والوفد اللبناني الذي زار واشنطن سمع رسالة قوية من الادارة الاميركية والكونغرس ان هناك دعماً كبيراً للبنان وتفهّماً للتحديات التي يواجهها الشعب اللبناني في ظل وجود اللاجئين السوريين والحرب على الحدود في سوريا والجوّ العام في المنطقة".
واكد "التزام الجهات التشريعية في الكونغرس والتنفيذية في الادارة مساعدة لبنان سياسياً واقتصادياً ومن خلال البرامج الامنية"، وقال:" إن هناك قلقاً دائماً من جهة اخرى من دور حزب الله في الارهاب العالمي ومن دعمه النشاطات الارهابية حول العالم. وهناك تصميم لدى الادارة الاميركية على الحدّ من البرامج والمشاريع التدميرية لحزب الله".
ولفت فيرنستاين الى"ان الوفد اللبناني سمع بوضوح ان هناك التزاماً من جانب الولايات المتحدة بالتأكّد من تحجيم حزب الله وقدراته التدميرية"، وقال:" نحن ندرك ان حزب الله متورّط في نشاطات واعتداءات ارهابية في ارجاء العالم وهو يؤدّي دوراً سلبياً في سوريا بدعمه النظام في دمشق الذي قتل مئات الآلاف من السوريين وأرغم نصف المواطنين على الفرار من البلاد . ونحن متأكدون ان ما يقوم به حزب الله في سوريا لا يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية".
وإذ عبّر عن خيبة امل لدى الولايات المتحدة من وقف الهبة السعودية للجيش اللبناني قال:"كنا أجرينا حواراً مع المملكة بشأن ضرورة دعم الجيش اللبناني والقوى الامنية ورحّبنا بالهبة وسنتحدث الى المسؤولين السعوديين من اجل اعادة النظر بقرارهم لأن للجميع مصلحة بتقوية الجيش والقوى الامنية اللبنانية نظراً الى اهمية دورها في تثبيت الاستقرار".
وامل المسؤول في الخارجية بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان"لتمكين اللبنانيين من الخروج من الازمة التي لها تأثيرات سلبية كبيرة جداً على الوضعين السياسي والاقتصادي".
وبدوره، اوضح مساعد وزير الخزانة الاميركي لشؤون مكافحة تمويل الارهاب دانيال غلايزر الذي كان شرح للوفد اللبناني كيف سيطبق قانون منع تمويل "حزب الله"، في دردشة معه ان ادارته "ستميز بين حزب الله والدولة اللبنانية وقطاعها المصرفي"، وقال: "سنعمل بناء على ادلة قوية بهدف عزل حزب الله عن النظام المالي العالمي من دون ان تطاول هذه الاجراءات اناساً ابرياء مع الحفاظ على النظام المالي والاقتصادي في لبنان الذي ندعمه بكامل طوائفه ومذاهبه. نحن نعتبر حزب الله منظمة ارهابية وسنقوم بكل ما في وسعنا في الولايات المتحدة لحماية نظامنا المالي من الاستغلال من قبل حزب الله. ولذلك علينا ان نعمل عن كثب مع السلطات المالية اللبنانية لنتأكّد من ان النظام المالي اللبناني هو بدوره محمي من حزب الله. و لدينا ثقة كبيرة بالسلطات المصرفية اللبنانية".
وفي كلمة القاها في حفل الغداء، طمأن مساعد وزير الخزانة لمكافحة تمويل الارهاب إلى حرص الولايات المتحدة على لبنان واستقراره ونظامه المصرفي، والى ان "لا خشية من أي تداعيات سلبية عليه من جراء العقوبات على حزب الله".
حفل الغداء الذي أقامته القائمة بالأعمال في السفارة اللبنانية كارلا جزار على شرف الوفد النيابي في مقر السفارة حضره ، الى غلايزر وفيرنستاين، مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط اندرو آغزوم ومسؤولو ملف لبنان في وزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي رولاند ماك كاي، فرنسيس كولون وكاتلين سبايسر، وعدد من المديرين والخبراء في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وفاعليات من الجالية اللبنانية في واشنطن.
وتحدثت جزار عن نجاح زيارة الوفد النيابي الذي قدّم صورة تمثل واقع لبنان المتنوّع ، وحيّت جهوده على مدى أسبوع لدى مختلف مراكز القرار في فتح حوار حول كل قضايا لبنان وتعميق التواصل في بداية مرحلة من مد جسور من التعاون الفعال والمباشر بين البلدين.
النائب ياسين جابر شكر باسم الوفد الولايات المتحدة على دعمها الدائم للبنان ولقواته المسلحة في معركتها ضد الارهاب ومساندتها في أزمة اللاجئين السوريين . وشدد على أهمية التعاون بين البلدين، وبين مجلس النواب اللبناني والكونغرس الأميركي وتفعيل التبادل والتواصل في الشؤون المشتركة.
واختتم الوفد زيارته بلقاء مع الوزير المساعد للشؤون السياسية في وزارة الخارجية طوم شانون الذي يزور لبنان في اذار المقبل ، وتركَّز البحث على التحديات التي يواجهها لبنان والأزمة في سوريا وانعكاساتها عليه.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم