الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تقدم قوي للاصلاحيين في الانتخابات الايرانية ورفسنجاني وروحاني يتصدران في مجلس الخبراء

تقدم قوي للاصلاحيين في الانتخابات الايرانية ورفسنجاني وروحاني يتصدران في مجلس الخبراء
تقدم قوي للاصلاحيين في الانتخابات الايرانية ورفسنجاني وروحاني يتصدران في مجلس الخبراء
A+ A-

حقق المعتدلون والإصلاحيون الذين يدعمون الرئيس الإيراني حسن روحاني تقدما قويا في انتخابات مجلس الشورى الاسلامي التي قد تسهم في تسريع وتيرة انفتاح إيران على العالم او ابطائها بعد رفع العقوبات عنها.


كما افادت النتائج الجزئية التي نقلتها وسائل الاعلام الايرانية ان روحاني وحليفه الرئيس الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني يحلان في الطليعة في انتخابات مجلس خبراء القيادة الذي يتولى اختيار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية او عزله.
ومن اصل مليون ونصف مليون بطاقة اقتراع حصل رفسنجاني على 692 الف صوت في حين جمع روحاني 652 الفا.
ويتألف مجلس الخبراء من 88 مقعدا، بينهم 16 لطهران.
وتكشف النتائج الاولية ايضا ان ثلاثة رجال دين من التيار المحافظ المتشدد يحلون بين الاسماء ال16 التي حلت بالطليعة. والثلاثه هم آية الله احمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور، وآية الله محمد يزدي رئيس مجلس الخبراء، وآية الله محمد تقي مصباح يزدي من ابرز رجال الدين في قم. ويعرف الثلاثة بمواقفهم المناهضة للتيار الاصلاحي.
ويحل الثلاثة في المراكز ال10 و12 و16.
وركز الاصلاحيون حملتهم على ابعاد هؤلاء الثلاثة عن مجلس الخبراء.
وافادت وزارة الداخلية انه من اصل 8،5 مليون ناخب في محافظة طهران، شارك 3،9 مليون في الانتخابات اي ما يعادل 45 في المئة.
اما في مدينة طهران نفسها فبلغت نسبة المشاركة 42 في المئة، في حين بلغت في مجمل البلاد نحو 60 في المئة.
ومن المتوقع ان تعلن نتائج انتخابات مجلس الخبراء الاحد.
ومن بين المرشحين العشرة الذين حلوا في الطليعة هناك سبعة رجال دين مدعومين من المحافظين والاصلاحيين على حد سواء.
وتدفق عشرات الملايين من الناخبين على مراكز الاقتراع أمس الجمعة للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشورى ومجلس الخبراء والتي يرى المحللون أنها قد تكون علامة فارقة بالنسبة لإيران التي فيها فئة شبابية دون سن الثلاثين تمثل ما يقرب من 60 في المئة من سكانها البالغ عددهم 80 مليون نسمة.
وقال مسؤولون بوزارة الداخلية إن فرز الأصوات في طهران ومدن أخرى لم يستكمل بعد لكن نتائج أولية اوردتها وكالتا "فارس" و"مهر" للأنباء تشير إلى تقدم الإصلاحيين والمستقلين المرتبطين بهم على المتشددين في مدن عدة حتى الآن.
ويقول المحللون إنه حتى وإن لم يفز الإصلاحيون بالغالبية في البرلمان المكون من 290 مقعدا ويهيمن عليه منذ عام 2004 محافظون مناهضون للغرب فإنهم سيضمنون وجودا أكبر مما حققوه في الانتخابات السابقة.
وقال مصدر إيراني رسمي "الفرز الأولي يظهر منافسة حامية بين الجانبين. لا يزال من السابق لأوانه تحديد من سيتربع على القمة مع استمرار فرز الأصوات داخل طهران وخارجها."
ويوحي مسح أجرته "رويترز" على أساس النتائج الرسمية التي أعلنت حتى الآن بأن المعسكر المؤيد لروحاني والمستقلين يتقدمون في الانتخابات النيابية. ويحظى روحاني بتأييد بعض المحافظين المعتدلين ومن بينهم علي لاريجاني رئيس البرلمان المنتهية ولايته.
وأظهرت دفعة أولى من نتائج أقرها مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على الانتخابات فوز ثمانية إصلاحيين وتسعة مستقلين و11 متشددا.
وعادة ما يكون أداء المحافظين جيدا في المناطق الريفية بينما يميل الشبان من سكان المدن لاختيار المرشحين المعتدلين.
وعبر إصلاحيون يسعون لنيل مزيد من الحريات الاجتماعية والاقتصادية ويؤيدون التواصل الديبلوماسي عن آمال عريضة في توسيع نفوذهم بالبرلمان بل والسيطرة عليه وفي تخفيف قبضة رجال الدين المحافظين على مجلس الخبراء الذي يضم 88 عضوا ويعهد إليه باختيار المرشد الأعلى.
وقال سعيد ليلاز -وهو محلل سياسي وخبير اقتصادي شغل منصب مستشار للرئيس الأسبق محمد خاتمي- إن المؤشرات الأولية فاقت توقعات الإصلاحيين. واوضح:"يبدو أن عدد المرشحين الذين ينتمون للمجموعات الإصلاحية والمستقلة سيجعلهم الغالبية في البرلمان وآمل أن يكون البرلمان الجديد مثاليا لنا." واضاف:"توقعاتنا المبدئية لمجلس الخبراء كانت بين 15 و20 في المئة لكن يبدو أنها ستتجاوز ذلك."
إقبال ضخم
أشادت الصحف بما وصفته بأنه إقبال ضخم على التصويت من الناخبين بمن فيهم الناخبون الشبان. وجرى تمديد التصويت خمس مرات بما يصل إجمالا إلى حوالي ست ساعات استجابة لرغبة كثير من الناخبين في المشاركة.
وقالت صحيفة "الفاينانشال تريبيون" الإيرانية إن هناك ثلاثة ملايين يدلون بأصواتهم للمرة الأولى بعدما تخطت أعمارهم 18 عاما. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 55 مليونا.
وهذه أول انتخابات منذ اتفقت إيران العام الماضي مع ست قوى عالمية على تقييد برنامجها النووي الأمر الذي أدى إلى رفع معظم العقوبات الدولية التي أصابت اقتصادها بالشلل في العقد الأخير.
ويتنافس مؤيدو روحاني الذي دعم الاتفاق النووي مع المتشددين القريبين من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والذين يتشككون بقوة في التقارب مع الدول الغربية ويرونها خصوما معارضين للثورة الإسلامية التي أطاحت بالشاه عام 1979.
وعبر روحاني عن فخره بالمشاركة القوية وقال في مؤتمر صحافي مع الرئيس السويسري الزائر يوهان شنايدر أمان: "كان هناك إقبال قوي وهذا يعبر عن آمال الشعب في المستقبل."
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية حسين علي أميري إن أكثر من 33 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم وإن فرز كل الأصوات سيستغرق على الأرجح ثلاثة أيام.
ونشرت وكالة مهر قائمة بأسماء الفائزين رسميا وبشكل غير رسمي في انتخابات البرلمان وهم موزعون حسب انتماءاتهم إلى 82 محافظا و49 إصلاحيا و71 مستقلا.
وفي حالة تعاون أعداد كبيرة من هؤلاء المستقلين مع المعتدلين فسيعني هذا زيادة قوة المعسكر الإصلاحي والمعتدل الذي يمثل ربما 30 في المئة من نواب البرلمان المنتهية ولايته.
موسوي يدلي بصوته
ووعدت السلطات بأن يدلى كل الإيرانيين بأصواتهم الجمعة. وقال حليف لزعيم المعارضة مير حسين موسوي إن موسوي وزوجته تمكنا من التصويت للمرة الاولى منذ وضعهما تحت الإقامة الجبرية بالمنزل عام 2011.
وينظر مستثمرون دوليون إلى إيران -حيث يوجد ثاني أكبر احتياطي من الغاز في العالم وحيث توجد قوة عاملة متعلمة- باعتبارها سوقا صاعدة كبيرة في كل شيء بدءا من السيارات إلى الطائرات إلى السكك الحديد إلى تجارة التجزئة.
وبالنسبة للمواطن الإيراني فإن احتمال وجود هذا النوع من الاستثمار يحمل معه وعودا بعودة النمو الاقتصادي وتحسن مستويات المعيشة وتوفر فرص عمل على المدى البعيد.
وأثارت فكرة الانفتاح على العالم بهذا القدر إلى جانب شعبية روحاني قلق شخصيات محافظة مثل خامنئي تخشى أن تفقد السيطرة على وتيرة التغيير كما تخشى تضاؤل المصالح الاقتصادية المربحة التي حققتها في ظل العقوبات.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم