الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الحازمية تنجح في إدارة نفاياتها... ومكان جمعها يتحوّل أرضاً مزروعة

المصدر: "النهار"
ميليسا لوكية
الحازمية تنجح في إدارة نفاياتها... ومكان جمعها يتحوّل أرضاً مزروعة
الحازمية تنجح في إدارة نفاياتها... ومكان جمعها يتحوّل أرضاً مزروعة
A+ A-

بعدما تحوّلت أزمة #النفايات عبئاً يُقلق المواطن أكثر من الحكومة التي تعثّرت وهي تسير على طريق حلّها، راح عدد من البلديات يبحث عن حلول فردية تجنّب المناطق الغرق تحت مزيد من أكوام القمامة. ومع خروج هذه المصيبة عن نطاق المعقول، لمعت بلدية الحازمية في معالجة هذه المشكلة، فأعادت إلى المدينة نظافة شوارعها وأنفقت أموالاً من جيبها في سبيل التخلّص من النفايات بالطريقة التي هي أحسن.


منذ تاريخ وقوع مصيبة النفايات فوق رؤوس اللبنانيين، في آب الماضي، جهدت بلدية الحازمية لحضّ السكان على الفرز من المصدر، وإلغاء المكبّات التي كانت مُخصّصة سابقاً لشركة "سوكلين" ضمن نطاق المدينة، فلاقى الموضوع ترحيباً في صفوف الأهالي الذين التزموا تخصيص حاويتين أمام كل مبنى: واحدة للنفايات الصلبة والأخرى للنفايات العضوية.


وبعدما بدأ جمع النفايات بقرار من البلدية، وُضعت الأكياس بين الجسر الواقع في الحازمية، قبل جامعة الحكمة، بصورة موقتة، وفق رئيس البلدية جان الأسمر الذي يقول لـ"النهار" إنَّ ما قامت به البلدية مخالف لما أشيع في بعض وسائل الإعلام عن عمليات حفر تحت الجسر لإيواء القمامة.


وعلى عكس ذلك، يتابع، "رأت البلدية أنَّ المساحة تحت الجسر قادرة على استيعاب النفايات إلى أن تُثمر المفاوضات مع معمل صيدا التي اصطدمت بداية بجدارين، الأول ضرورة #فرز النفايات من المصدر، والثاني رفض اتحاد بلديات صيدا استقبال الأكياس الآتية من خارج المدينة بفعل عدم التمكن من التخلّص من العوادم".


وفي كانون الثاني الماضي، تبلّغت البلدية من المعمل أنَّ هذه المشكلة حُلّت، فوقّعت البلدية اتفاقاً معه وخصّصت المبالغ المالية الضرورية لذلك، فبدأ يرسل شاحنات تابعة له بدءاً من شباط وبشكل منتظم، تجمع النفايات عند الخامسة صباحاً، قبل أن تعود مرة ثانية بعد الظهر.
وفي مكان النفايات التي كانت مجموعة بين الجسر، عمدت البلدية إلى زرع المساحة البلغة نحو 2000 متر مربّع بأشجار الكينا، لما لها من فوائد على صعيد مكافحة البعوض، فضلاً عن أنَّها أرسلت كتاباً إلى وزارة الزراعة للمطالبة بتزويدها بأنواع أخرى من الأشجار.


وهنا، يشير الأسمر إلى أن البلدية لا تزال تواجه مشكلة مع كيفية التخلص من بعض المواد، كالزجاج مثلاً، "لكنّنا نبذل جهوداً حثيثة في هذا المجال، لأنّنا سئمنا من انتظار الحلول التي يمكن أن توفرها الحكومة".


وقد تطرّق الأسمر إلى حل جرى عرضه اليوم في مؤتمر اتحاد بلديات المتن الشمالي الذي شارك فيه، والذي جرى خلاله طرح حلّ يتمثل في التعاقد مع شركة أوسترالية لتوليد الطاقة من النفايات على مدار 17 عاماً، على أن يبلغ ثمن الطن الواحد 25 دولاراً خلال السنة الأولى، 15 دولاراً السنة الثالثة، ومجاناً في السنة الثالثة... علماً أنّ البلدية تتكفل الجمع.


وأعرب الأسمر أخيراً عن أمله في أن يُطبّق هذا الحل، لافتاً في الوقت عينه إلى أنَّ البلدية تستكمل هذه الرسالة الرامية إلى المحافظة على المدينة، وذلك عبر تزفيت الطرق وتزييحها، فضلاً عن إنارتها بـ1400 ضوء موصولة على المولدات الخاصة، ضماناً لتوفير الضوء فيها طوال الوقت.


 


[email protected]


@melissaloukieh

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم