"بدنا نحاسب" احتجت من رياض الصلح إلى المصيطبة \r\nمطالبة بمساءلة المتورطين في صفقة الترحيل

أزمة النفايات تراوح مكانها و"الحراك المدني" يتنقل بين ساحة رياض الصلح والمصيطبة مطالباً رئيس الحكومة تمام سلام بكشف المتورطين في صفقة الترحيل وعدم التهاون مع الذين كانوا سيبتزون الشعب اللبناني.
في هذا السياق نفذت حملة "بدنا نحاسب" اعتصاماً أمام منزل الرئيس سلام في المصيطبة أول من أمس بعدما كانت احتجت على المماطلة في حل أزمة النفايات قبالة السرايا، حيث كانت تجتمع اللجنة الوزارية المكلفة بحل أزمة النفايات، وقد قررت استكمال البحث عن المطامر اليوم بعد نقاش مستفيض لم يخل من انتقادات متبادلة بين بعض الوزراء، خصوصاً بين وزير التنمية الإدارية نبيل دوفريج ووزير التربية الياس بو صعب على خلفية ربط "التيار الوطني الجر" اقامة مطمر في المتن بتنفيذ مشروع سد جنة بحسب اوساط المجتمعين. أما خارج السرايا فكان الناشطون في"بدنا نحاسب" يهتفون ضد الحكومة والبرلمان مذكرين المسؤولين بأن اكثر من نصف مليون طن من النفايات لا تزال مكدسة في مكبات عشوائية ولم تنجح الحكومة في التوصل الى حل، لا بل ان البحث عاد الى نقطة الصفر، وأن رحلة البحث عن مطامر ستواجه الاعتراضات نفسها التي واجهتها قبل اشهر عدة.

"سلام مش تمام "
ترفع الشابة العشرينية لافتة صغيرة كتبت عليها " سلام مش تمام " وعلى الجهة المقابلة سخرت من شركة "شينوك " عبر عبارة " شركة شي يوك" في اشارة الى تعثر صفقة الترحيل ومنح سلام مهلة 48 ساعة للشركة التي لم تنجح في تزويد مجلس الإنماء والإعمار كتاباً خطياً من السلطات الروسية يظهر موافقة موسكو على استقبال نفايات لبنان.
المعتصمون أمضوا ساعات في الاحتجاج قبل ان يقرروا فجأة التوجه الى منزل سلام، فسلكوا الطريق المؤدي الى نفق سليم سلام ومن ثم تجمعوا وسط اجراءات امنية مشددة في المصيطبة مرددين هتافات تدعو لاستقالة الحكومة، ورفعوا لافتات كتب عليها " بدنا نحاسب وفرت 300 مليون دولار على الشعب اللبناني"، و"الحلول موجودة ولا تناسب الفاسدين، فيعطلونها"، و"شركة العملاء خارج المعادلة".
وبعد قرابة ساعة من الاعتصام الهادئ أعلنت الناشطة اليسارية نعمت بدر الدين كلمة الحملة عن عقد مؤتمر سيضم ممثلين للبلديات وخبراء بيئيين واصحاب خبرات من الصناعيين، وقالت: "لا نريد مشاركة القطاع الرسمي لأن واجبات الدولة وضع خطة مستدامة للنفايات، ولفتت إلى أن "الدولة اللبنانية لم تحوّل مبلغ 50 مليون دولار لبناء معامل الفرز، واوضحنا ان تجهيز معملي الكرنتينا والعمروسية سيؤمن القدرة على فرز نفايات بيروت وجبل لبنان"، واشارت الى "وجود حلول محلية رخيصة الثمن في حال توافرت الارادة السياسية"، مؤكدة ان "خطة المطامر لن تمر الا بعد الفرز، ولا نريد دفن النفايات السامة في التربة لتلوث المياه الجوفية، وكما عطّلنا الترحيل سنعطل المطامر. ولا بد من خطة طارئة لوضع معالجة تامة للنفايات". وأعلنت رفض "تذرع المسؤولين بأن بناء المعامل يحتاج إلى وقت طويل، فلو أرادوا لكانت لدينا الان المعامل اللازمة لمعالجة نفايات لبنان كله".
وتفرق المعتصمون بهدوء من دون اي اشكال مع القوى الامنية التي قطعت الطرق المؤدية الى مكان الاعتصام.