الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الحريري بعد اجتماعات ماراتونية في بيروت: سألتقي جعجع وكلامي لم يكن مُوجّهاً إليه

الحريري بعد اجتماعات ماراتونية في بيروت: سألتقي جعجع وكلامي لم يكن مُوجّهاً إليه
الحريري بعد اجتماعات ماراتونية في بيروت: سألتقي جعجع وكلامي لم يكن مُوجّهاً إليه
A+ A-

يوم ماراتوني سياسي وديبلوماسي أمضاه الرئيس سعد الحريري أمس بين السرايا والصيفي و"بيت الوسط"، أحاط فيه بالاستحقاقات السياسية والامنية وحسم الالتباسات التي رافقت خطابه في البيال، ولا سيما لجهة تأكيده أنه سيزور معراب، من دون أن يجزم مسألة مشاركته في جلسة انتخاب الرئيس أو جلسة الحوار أو مدة بقائه في لبنان عندما أجاب عن سؤال عما إذا كانت إقامته ستطول بالقول: "سنرى".
فقد زار الحريري يرافقه مدير مكتبه نادر الحريري والمستشاران غطاس خوري وهاني حمود السرايا، حيث أقيم له استقبال رسمي. وبعد لقاء ثنائي مع سلام، أكد الحريري أهمية انتخاب رئيس، وقال: "لا سبب لعدم الانتخاب، خصوصا أن اثنين من المرشحين ينتميان الى 8 آذار، فما سبب التأخير؟ البعض يريد الفراغ. ولكن لا نستطيع استعمال الحق الدستوري للتعطيل، فهذه جريمة في حق الدستور والبلد. وأكدت ضرورة تفعيل العمل الحكومي. نحن نمد يدنا للجميع لنتمكن من التقدم في هذا الملف متطلعين الى مصلحة البلد".
وأكد أنه سيلتقي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قائلا: "خطابي كان واضحا والكلام لم يكن موجها الى الحكيم، وقصدت أنه لو حصلت مصالحات فعلية بين اللبنانيين وليس فقط بين المسيحيين لكان لبنان بألف خير، فالانقسام الذي نعيشه اليوم يعود الى الحرب والى مرحلة ما بعدها. أنا لا أُحمّل الحكيم أو غيره المشكلة، لكن يجب أن يكون تركيزنا على الوطن وأن تتم المصالحات، ألم يدفع لبنان ثمن هذا التأخير لثمانية وعشرين عاما؟".
أضاف: "هناك مرشح ثالث هو هنري حلو، وإذا نزلنا الى مجلس النواب فهناك من سيُصوت للجنرال عون، وصحتين على قلبه".
وعن مشاركته في جلسة انتخاب رئيس، قال: "إن شاء الله"، كاشفا أنه سيلتقي الرئيس بري.
وزار الحريري الصيفي، يرافقه نادر الحريري وخوري وحمود، والتقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وعُقد اجتماع موسع ضم الوزير آلان حكيم والنائبين ايلي ماروني وسامر سعاده وسيرج داغر والبير كوستانيان.
إثر اللقاء سئل الحريري عن شروط للقبول بالعماد عون رئيسا، فأجاب: "ليست مسألة شروط، لدينا التزام واضح بالوزير فرنجية، ولا يمكن أن نجبر بمرشح واحد مع احترامنا للجنرال عون، واذا انتخب العماد عون رئيسا فنحن أول من سيهنئه، ولكن يجب ممارسة الديموقراطية، فكيف يمكن مرشحا ألا ينزل الى جلسة الانتخاب؟".
وأكد أنه يسير بالتزامه الى النهاية.
وإذا أصر الطرف الآخر على عدم النزول إلا عند معرفة النتيجة سلفا، أجاب: "هم يصرون ونحن نصر أيضا".
وقال: "أحترم رأي الشيخ سامي، وهو يعرف مصلحة حزبه، نشرح الأسباب الموجبة لترشيح فرنجية، والرأي له في النهاية. هناك علاقة مميزة بيننا وان شاء الله ستتطور في المستقبل القريب".
وعن استبعاد جعجع عن الصورة، اجاب: "لا وجود عندي لمثل هذه الحركات، دعوت الجميع لأني اؤمن بـ14 آذار، واعرف ان الحكيم كذلك والرئيس الجميل والشيخ سامي. وهذه المبادرة لجمع كل القوى في صف واحد، ولا يلعبن احد بماهية علاقتي مع الحكيم او مع الشيخ سامي".
ورحب الجميل بالحريري، منوها بـ"التزامه وتيار المستقبل ممارسة الحياة الديموقراطية".
أضاف: "علينا جميعا النزول الى المجلس وممارسة حقنا في الانتخاب ونتائجه، وهنا اهمية الموقف الذي يتخذه دولة الرئيس بغض النظر عن الاختلاف بين الكتائب وتيار المستقبل في موضوع الترشيح".
وفي "بيت الوسط"، التقى الحريري السفير السعودي علي عواض عسيري، الذي أكد أن "النهج الوطني الذي رسمه الرئيس الشهيد رفيق الحريري والثوابت التي دافع عنها وفي مقدمها العيش المشترك والسلم الاهلي وتطوير الدولة، والبصمات الايجابية التي تركها ولا سيما في مجال تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية والانفتاح على الافرقاء والحوار البناء، لا تزال ماثلة في ضمائر اللبنانيين، والحضور السياسي والشعبي في ذكرى استشهاده من كل الاتجاهات والطوائف خير دليل على محبته والوفاء له".
وقال: "إن خطاب الرئيس سعد الحريري ينطلق من الثوابت نفسها ومن المحافظة على لبنان الدولة والمؤسسات والهوية العربية والانفتاح على كل مسعى طيب يؤدي الى تحقيق مصلحة لبنان وشعبه".
والتقى الحريري القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز الذي وصف خطابه بـ"القوي، وأوصل رسالة واضحة أنه حان الوقت لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا أمر لطالما عملت الولايات المتحدة لانجازه. وآمل أن تصل هذه الرسالة الى الناس لأنه حان الوقت لانجازه".
وأكد أن حصول الانتخابات يعود إلى الأفرقاء ليقرروا ذلك. ولكن 21 شهرا من الشغور تشكل مدة كافية للجميع ليقرروا ذلك، اذ كلما اسرعوا في انجاز الاستحقاق في وقت قريب، كان ذلك أفضل".
وفي "بيت الوسط" أيضا السفير الفرنسي ايمانويل بون والنائبة بهية الحريري، فمنسق الامانة العامة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد.
وتلقى اتصالات من الرئيس ميشال سليمان، النائب ميشال المر، النائب السابق عصام فارس، الوزير بطرس حرب، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم ومفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو.
ومساء، التقى المنسقة الخاصة للأمم المتحدة سيغريد كاغ التي ركزت على "ملء الفراغ الرئاسي وعلى مرحلة ما بعد مؤتمر لندن وعلى التقرير المقبل للأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1701 والتزام الأمم المتحدة بدعم لبنان للتعامل مع الضغوط الهائلة التي يواجهها، وكيف يمكننا أن نركز على مواضيع الأمن والسلام واستقرار البلاد. إن تصريحات رئاسة مجلس الأمن الأخيرة وكذلك مجموعة الدعم الدولية، أكدت على الحاجة لحل مسألة الرئاسة، بالسرعة والمرونة الممكنتين".
واستقبل الحريري السفير الإماراتي حمد بن سعيد الشامسي الذي أمل أن يكون وجود الرئيس الحريري عامل خير لإنهاء الشغور الرئاسي.
واستقبل وزير العدل أشرف ريفي والنائب أحمد فتفت، ثم وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم