الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

هدم مبنى تراثي في طرابلس يهدد تصنيفها على لائحة التراث العالمي

المصدر: "النهار"
مي عبود ابي عقل
هدم مبنى تراثي في طرابلس يهدد تصنيفها على لائحة التراث العالمي
هدم مبنى تراثي في طرابلس يهدد تصنيفها على لائحة التراث العالمي
A+ A-

يوما بعد يوم، يتعرض تراث طرابلس لمزيد من الهدم والتخريب. صباح اليوم توجه المدير العام للآثار سركيس خوري الى طرابلس لوقف اعمال هدم المبنى الاصفر التراثي وتخريبه، علما انه يعود الى عشرينيات القرن الماضي، ويملكه آل السبسبي، وهو قائم في العقار 161 في شارع مار مارون – منطقة التل، قرب مقر مخابرات الجيش.


وهناك قصد خوري مخفر الدرك، حيث تقدم بشكوى، طالبا وقف هذه الاعمال التخريبية. وبالفعل، توجهت فرقة من قوى الامن الى المبنى، واوقفت اعمال الهدم. ووفقا لمعلومات لـ"النهار"، حصل اصحاب المبنى على رخصة هدم من بلدية طرابلس التي يشارك مجلسها البلدي، في شكل او بآخر، في تدمير تراث هذه المدينة المهم والجميل، ويتحمل المسؤولية مباشرة او غير مباشرة.


فمع انه من المفترض ان تحال كل رخصة بالهدم في طرابلس على المديرية العامة للآثار لتوافق عليها، اجاز المجلس البلدي لنفسه اعطاء المناطق الواقعة خارج المنطقة القديمة هذه الرخص، متجاهلا ان عددا كبيرا من المباني والبيوت الواقعة في المناطق المحيطة، مثل شوارع عزمي والجميزات والتل وغيرها، تراثية بمعظمها، وتعود الى الانتداب الفرنسي، اي الى العقود الاولى من القرن الماضي.


وتجدر الاشارة الى أن طرابلس مدرجة على "لائحة التراث العالمي التمهيدية"، وهي الخطوة التي تسبق ادراجها على "لائحة التراث العالمي" لمنظمة "الاونيسكو". وخلال هذه الفترة، يفترض ان تلتزم قرارات الحفاظ على المواقع التراثية فيها وشروطها، خصوصا المدينة القديمة والمناطق المحيطة بها، وان يحفظ التخطيط المدني في المنطقة التراثية ومحيطها النسيج العمراني القديم، فلا تحصل فيها اعمال تهدد تأهلها الى التصنيف. فهل يعي المجلس البلدي الطرابلسي هذه الحقيقة؟


[email protected]
Twitter:@mayabiakl


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم