العبادي يتعهّد طرد "داعش" من العراق هذه السنة "السي آي إي": التنظيم استخدم أسلحة كيميائية

تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس طرد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) من بلاده في نهاية السنة. وقال أمام مؤتمر ميونيخ للأمن: "نستهدف أن يكون العام الحالي هو الأخير لوجود داعش في العراق".

وأضاف ان "المنطقة التي حررناها حتى الآن أكثر من نصف ما كان يحتله داعش من قبل"، مؤكداً تحرير جميع المحافظات تقريبا باستثناء محافظة نينوى وجزء من محافظة الأنبار.
وتحدث عن التقدم في اكتساب ثقة السكان السنة الذين شعروا بالتمييز ضدهم من الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة.
وأكد ان سكان الانبار يرحبون بقوات الامن "وهم يقاتلون الى جانب جيشنا لتحرير مناطقهم"، موضحاً ان السكان الذين كانوا في المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" ينتقلون الى مناطق تسيطر عليها قوات الامن العراقية "لانهم يشعرون بأمان اكبر". ولاحظ ان ذلك تغيير كبير مقارنة بسنتين سابقتين عندما لم يكن سكان تلك المناطق يرغبون في وجود قوات الأمن العراقية في مناطقهم.

"داعش" والسلاح الكيميائي
وفي واشنطن، صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي إي" جون برينان في مقابلة مع شبكة "سي بي اس نيوز " الأميركية للتلفزيون بثت مقاطع منها الخميس بان "داعش" استخدم أسلحة كيميائية وانه قادر على انتاج كميات قليلة من الكلورين وغاز الخردل.
وقال في المقابلة مع برنامج "60 دقيقة" التي ستبث كاملة غداً: "لدينا عدد من الاشارات التي تدل على ان تنظيم الدولة الاسلامية استخدم ذخائر كيميائية في ميدان القتال".
ونقلت الشبكة عن برينان قال ان "وكالة الاستخبارات المركزية تعتقد ان التنظيم قادر على صنع كميات صغيرة من الكلورين وغاز الخردل"، ذلك أن "هناك معلومات تفيد ان تنظيم الدولة الاسلامية في متناول يده مواد وذخائر كيميائية يمكنه استخدامها". وحذر من ان التنظيم يمكن ان يسعى الى تصدير الاسلحة الى الغرب لتحقيق مكاسب مالية، و"هذا الامر ممكن لذلك من المهم قطع مختلف طرق النقل والتهريب التي يستخدمونها".
وسئل عن "وجود اميركي على الارض" للبحث عن مخابئ او مختبرات لاسلحة كيميائية، فأجاب بان "الاستخبارات الاميركية تشارك بفاعلية في الجهود لتدمير تنظيم الدولة الاسلامية ومعرفة ما لديهم على الارض في سوريا والعراق قدر الامكان".
ونشرت مقاطع من هذه المقابلة بعد يومين عن تصريحات مماثلة أدلى بها منسق أجهزة الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر أمام لجنة في الكونغرس الأميركي. وقال كلابر ان التنظيم الجهادي "استخدم مواد كيميائية سامة في سوريا والعراق بما في ذلك العمل المسبب للقروح كبريت الخردل"، مشيراً الى انها المرة الأولى ينتج تنظيم متطرف ويستخدم مواد كيميائية منذ الهجوم الذي شنّته طائفة اوم في قطارات الانفاق في طوكيو عام 1995.