الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

موسكو قدمت عرضا "ملموسا" لوقف اطلاق النار في سوريا

المصدر: أ ف ب
موسكو قدمت عرضا "ملموسا" لوقف اطلاق النار في سوريا
موسكو قدمت عرضا "ملموسا" لوقف اطلاق النار في سوريا
A+ A-

قدمت روسيا عرضا لوقف اطلاق نار في سوريا، وذلك قبيل اجتماع دولي مهم يعقد في ميونيخ اليوم، بهدف العمل على انقاذ عملية السلام التي انطلقت في جنيف، والسعي الى وقف تدفق المهاجرين الى اوروبا.


واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مستهل لقائه بنظيره الاميركي جون كيري، ان روسيا قدمت عرضا "ملموسا" لوقف اطلاق نار في سوريا، و"تنتظر ردا اميركيا." وقال: "ننتظر الرد الاميركي قبل عرضه على المجموعة الدولية لدعم سوريا" التي تجتمع مساء اليوم في ميونيخ، متكلما على اقتراح "ملموس".
اجتماع ميونيخ "المعقد"
ويجتمع ممثلو 15 دولة من مجموعة دعم سوريا مساء اليوم في ميونيخ، في اطار مساعي التوصل الى وقف لاطلاق النار، واستئناف عملية التفاوض التي علقت في جنيف في نهاية الشهر الماضي.


ومن المقرر ان يبدأ اللقاء الساعة 18،00 (17،00 ت.غ)، وفي الوقت نفسه يلتقي وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في بروكسل، لتعزيز سبل مواجهة التنظيم الجهادي الذي يستفيد، وفقا لواشنطن، من تقدم قوات النظام على حساب الفصائل المسلحة المعارضة.


الا ان المؤشرات تدل على ان مفاوضات ميونيخ ستكون معقدة، بسبب غموض الموقف الروسي وضعف هامش المناورة لدى الدول الغربية. وقال الخبير جوزيف باحوط من "مؤسسة كارنيغي" في واشنطن: "لا يزال كيري يعتقد ان في امكانه الحصول على شيء من شخص (لافروف) يكذب عليه بوقاحة من عامين". واضاف: "لا شيء نتوقعه من الاميركيين. انه مجرد كلام فارغ (...) اصبحوا طرفا لم يعد يتمتع باي صدقية".


ورأى ان "الخطة البديلة الوحيدة هي اخذ الاقتراح السعودي بارسال قوات على الارض على محمل الجد". ولم يستبعد "اتفاقهم على وقف لاطلاق النار لن يطبق، لان الروس سيواصلون قصف "الارهابيين".


وابدى افرقاء عديدون حذرا بشأن وقف سريع للمعارك. وقال المتحدث باسم الخارجية الالمانية مارتن شيفر: "يصعب التحدث عن وقف لاطلاق النار عندما نشهد احداث الايام الاخيرة". ودعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف "الغربيين الى ان يتخلوا عن سياستهم "الخاطئة" وبعض "شروطهم المسبقة"، في اشارة الى المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد. وقال من ميونيخ للتلفزيون الايراني: "على الدول الغربية ان تدرك سريعا الحقيقة الاقليمية وخطر" تنظيم "الدولة الاسلامية".


واذا فشلت العملية السياسية، فليس لدى الغربيين اي خطة بديلة، ما لم يقرروا فعلا المواجهة المباشرة مع الروس على الارض. وقال مدير مؤسسة الابحاث الاستراتيجية في باريس كميل غران "ان الذهاب الى سوريا اليوم هو الذهاب الى حيث يوجد احتمال بالدخول في مواجهة مع الروس"، وهذا الامر لا يريده الاميركيون، ولا الاوروبيون.


ورأى ان "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلعب على هذه النقطة، ويضغط على الاوروبيين المنقسمين ازاء مشكلة اللاجئين الذين يصلون الى حدودهم بمئات الآلاف". واشار الى ان "الغربيين لا يزالون يرفضون تسليح الفصائل المسلحة باسلحة مضادة للطيران، خوفا من وقوعها بايدي جهاديين".
وقال ان "السعوديين اقترحوا بالفعل ارسال قوات الى الارض في سوريا لمساعدة الفصائل المسلحة، الا ان كثيرين يشككون في قدرتهم على القيام بذلك، خصوصا انهم يخوضون عملية عسكرية في اليمن. اما تركيا، فتخشى قبل كل شيء الاختراق الذي حققه الاكراد في شمال سوريا".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم