الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

عمان ترفض تسليم أردنيَين يشتبه في تورّطهما في اعتداء بباريس عام 1982

المصدر: "أ ف ب"
عمان ترفض تسليم أردنيَين يشتبه في تورّطهما في اعتداء بباريس عام 1982
عمان ترفض تسليم أردنيَين يشتبه في تورّطهما في اعتداء بباريس عام 1982
A+ A-

رفض القضاء الأردني تسليم فرنسا أردنيَين يشتبه في تورّطهما في اعتداء استهدف مطعماً يهودياً في باريس عام 1982 وأوقع ستة قتلى و22 جريحا، على ما افاد مصدر قضائي أردني الاربعاء.


وقال المصدر، الذي فضّل عدم كشف هويته، ان "القضاء اصدر قرارا برفض تسليم المطلوبين سهير محمد العباسي (62 عاما) الملقب بامجد عطا، ونزار توفيق حمادة (54 عاما) المشتبه بتورطهما في اعتداء باريس عام 1982" على مطعم "جو غولدنبرغ" والذي اوقع ستة قتلى و22 جريحاً.


وأوضح المصدر ان "محكمة جزاء عمان قررت في 29 تشرين اول رفض تسليم العباسي لعدم توافر شروط تسليمه ولانه احيل الى القضاء قبل دخول اتفاقية تسليم المجرمين بين الاردن وفرنسا حيز التنفيذ في 22 تموز 2015".


أما حمادة "فقررت المحكمة الاثنين الماضي عدم تسليمه لعدم توافر شروط التسليم ولمرور 30 عاماً على القضية التي اعتبرت ان الدعوى سقطت فيها بالتقادم بحكم القانون الاردني".


وكانت السلطات الاردنية اوقفت المشتبه بهما العام الماضي، في ضوء تعميم صدر بحقهما من الانتربول، ثم افرجت عنهما لاحقاً.
وفي فرنسا قال مصدر قضائي فرنسي "لم نفاجأ بهذا القرار الاردني الذي كان متوقعاً"، مضيفاً ان "التحقيق بالقضية في فرنسا ما زال مستمراً، اذا لم يتم تسليم اي منهما نستطيع ان نتوجه نحو محاكمة غيابية".


من جهته، أعرب دافيد بيير، محامي الجمعية الفرنسية لضحايا الارهاب عن الجانب المدني في القضية، عن استيائه قائلا "انا ممتعض جدا، كنا ننتظر من السلطات الاردنية توجيه رسالة قوية على صعيد محاربة الارهاب".


واضاف ان "هذا القرار هو للسياسة الداخلية للمحافظة على الأمن الاجتماعي في الاردن، ونتمنى بقوة ان تستمر السلطات الفرنسية ببذل الجهود حتى يمثل المشتبه بهم جميعا امام العدالة".
والعباسي واحد من ثلاثة اعضاء سابقين في تنظيم فلسطيني اصدر القاضي مارك تريفيديتش مذكرات توقيف دولية بحقهم في نهاية شباط من السنة الماضية، بعد اكثر من 32 عاما على الواقعة.


ويشتبه في ان يكون العباسي قد اشرف على العملية .


وصدرت مذكرتا توقيف بحق كل من محمود خضر عبد عدرا الملقب ب"ابو هشام" (59 عاما) المقيم اليوم في رام الله بالضفة الغربية المحتلة ووليد عبد الرحمن ابو زيد الملقب بـ"سهيل عثمان" (56 عاما) المقيم في النروج.


فيما صدرت مذكرة التوقيف الرابعة بحق نزار توفيق حمادة المقيم في الاردن في نهاية اب الماضي.
وكان مصدر قضائي اردني أكّد في 18 حزيران الماضي ان "العباسي مثل امام القاضي من دون حضور محام فهو طاعن في السن وعامل بناء".


وأشارت مصادر مقربة من أجهزة الأمن حينها الى ان العباسي اوقف في منطقة الزرقاء (30 كلم شمال عمان) حيث أكبر المخيمات الفلسطينية في الاردن.
وفي التاسع من اب 1982 القيت قنبلة يدوية داخل مطعم "جو غولدنبرغ" الواقع في حي ماريه اليهودي في وسط باريس.


وانفجرت القنبلة حينها وسط خمسين زبوناً ثم دخل مسلحان المطعم وفتحا النار.


وذكر مصدر قريب من الملف ان مجموعة مؤلفة من ثلاثة الى خمسة مسلحين خرجوا بعد ذلك الى الشارع وافرغوا على المارة رشاشاتهم الدبليو زي 63 البولندية الصنع.


وكانت حصيلة الاعتداء الذي استمر ثلاث دقائق ستة قتلى و22 جريحاً.


وقد نسب الى فصيل فلسطيني منشق عن منظمة التحرير الفلسطينية، هو حركة فتح المجلس الثوري بزعامة صبري البنا (ابو نضال) الذي توفي في 2002 في ظروف غامضة.


ويعتبر العباسي الرجل الثالث في "لجنة العمليات الخاصة" في فتح المجلس الثوري التي كان يقودها ابو نزار الذراع اليمنى لابو نضال.


والتحقيق حول الاعتداء راوح مكانه لزمن طويل، والتقدم الملحوظ الوحيد تمثل بالعثور على احد الاسلحة التي استخدمت في الهجوم في غابة بباريس.
وفي نهاية المطاف ساعدت شهادات في التعرف على هوية المتهمين الثلاثة بحسب مصدر قضائي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم