الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

خرج من منزل ابنه في عين الرمانة ولم يعد... الياس عيد جثة في ورشة!

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
خرج من منزل ابنه في عين الرمانة ولم يعد... الياس عيد جثة في ورشة!
خرج من منزل ابنه في عين الرمانة ولم يعد... الياس عيد جثة في ورشة!
A+ A-

خرج الياس عيد من منزله ولم يعد، خبر ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي، وواقع عاشته عائلته ثلاثة أيام، ليال حالكة مرت عليها، علامات استفهام وتعجّب طرحتها، فالوالد رغم كبر سنّه الا أنه لا يعاني سوى من "نشفان بسيط في الرأس"، لكن بدلاً من أن يهدأ بركان خوفها عند العثور عليه ثار من جديد! فماذا حصل؟


تاريخ اليوم المشؤوم كان 31 الشهر الماضي، تناول الياس (79 عاماً) وجبة الغداء وخرج من منزل ابنه غسان في عين الرمانة، دون أن يُطلع احداً على وجهته كون الجميع سبقوه بالمغادرة، ليعود بعدها الابن إلى البيت ويتلقّى اتصالاً من أحد الاقارب يطلعه فيه أنه اتصل بوالده فردّ عليه شخص غريب قال إنه عثر على الهاتف في الطريق جانب كنيسة مار مخايل، لتبدأ رحلة البحث. وما ان حلّ الظلام من دون عودته حتى بدأ منسوب خوف العائلة يرتفع، غسان شرح لـ"النهار" كيف أخبر القوى الأمنية، وحرّك مواقع التواصل الاجتماعي، علّ الامر يمر على خير ويعود الوالد (رئيس مصلحة الملاحة الجوية في #مطار_رفيق_الحريري سابقاً).


 


المصعد "ابتلعه"!


انتهت الليالي الحالكة التي مرّت على عائلة عيد لكن لم يبزغ فجر جميل، فصباح الاربعاء الماضي عثر على الوالد جثة في حفرة مصعد في احدى الورش على طريق بوليفار كميل شمعون، وقال غسان "وقع من علو ثلاث طبقات، العمال كانوا في إجازة، عندما عادوا الى الورشة شمّوا رائحة، ليجدوا جثة والدي، فأبلغوا القوى الامنية التي اتصلت بي فحضرت فوراً وتأكدت من انها تعود له".


الطبيب الشرعي كشف على جثة عيد، وبحسب غسان "جاء في التقرير أن سبب الوفاة سقوط عن علو مرتفع أدى الى كسور في الجمجمة، لم ندَّعِ على احد، فالحادث كما يبدو قضاء وقدر، قد يسأل البعض أسباب دخول الوالد الى ورشة، الجواب بسيط ربما لقضاء حاجته".


يرقد بسلام


ابن مزرعة الضهر في الشوف يشكر كل من ساعد في البحث عن والده، و"إن كانت النهاية مأسوية، لكن من اهتم للأمر كثيرون، فعلاً ذهلت من مشاركة هذا العدد الكبير على فايسبوك في محاولة لإيجاد والدي، اليوم أُطلعهم أنه يرقد بسلام، مع انه حرمنا حنانه، ابتسامته، وهدوئه، كان اباً رائعاً بكل المقاييس".


وفاة عيد بهذه الطريقة تطرح علامات استفهام عدة عن معايير السلامة المفقودة في الورش، فلو كانت الورشة التي وقع فيها الياس مسيّجة لما تمكن من الدخول اليها، ومقابلة شبح الموت الذي سارع الى خطف روحه منتهزاً السكون الذي يعم المكان المترافق مع هبوط الليل، فإلى متى سيبقى العدد الأكبر من الورش مكشوفاً للجميع من أجل توفير مبلغ بسيط من دون ايلاء أية اهمية لأرواح النس؟ سؤال يجوز في حضرة فرضية الوفاة المطروحة من العائلة. 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم