الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل يفوز فرنجيه بمقاعد زغرتا بعد خسارته حليفه السابق عون؟

المصدر: "النهار"
ف.ع.
هل يفوز فرنجيه بمقاعد زغرتا بعد خسارته حليفه السابق عون؟
هل يفوز فرنجيه بمقاعد زغرتا بعد خسارته حليفه السابق عون؟
A+ A-

في خضم التنافس المفتوح بين العماد ميشال #عون والنائب سليمان #فرنجيه على الاستحقاق الرئاسي المعطل، يتناول الشارع الشمالي، ولاسيما الزغرتاوي، سيناريو الانتخابات النيابية المقبلة في القضاء اذا خاضها فرنجيه من دون "التيار الوطني الحر".
بعد موجة الجفاء التي أطاحت بالودّ "العوني" - "المردي" نتيجة إعلان فرنجيه استمرار ترشيحه للرئاسة وعدم تنازله لحليفه السابق عون، وخصوصاً بعد تصريحه بأنه يمتلك أصواتاً تفوق عون بعد تمسك تيار "المستقبل" به.
وفي ظل الانعطافات الكبيرة التي طرأت على الساحة السياسية والتي ما زالت ارتداداتها غير واضحة النتائج والمعالم، كثُر الحديث عن مصير المقاعد النيابية الثلاثة في قضاء زغرتا في الاستحقاق الانتخابي المقبل. وفي حال لم يصل ابن زغرتا الى سدة الرئاسة تحت أي ظرف، أو في أحسن الاحوال صار رئيساً للجمهورية، كيف سيخوض الانتخابات النيابية في عرينه؟ حتى اللحظة، لم يحسب فرنجيه طريق العودة الى الندوة البرلمانية، لا مع خصومه ولا حتى مع حليفه الاقوى "التيار الوطني الحر".


ويرى البعض ان ارتياح فرنجيه على وضعه، يعود لاعتباره ان الاصوات السنية التي يمون عليها "تيار #المستقبل" في مرياطة سيجيّرها له في الاستحقاق الانتخابي، ويكون بذلك عوّض خسارته شريكه العوني. وفي قراءة انتخابية حالية، والتي قد تتغير كثيراً الى حين موعد حصول الاستحقاق الانتخابي، يبدو أن وضع فرنجيه الانتخابي لا يُحسد عليه في حال خاض الانتخابات من دون "التيار" ولم يحصل على دعم "المستقبل".


حظوظ فرنجيه ليست كبيرة


 


وفق نتائج الانتخابات النيابية التي اعادت فرنجيه الى الندوة النيابية بعد الخسارة المدوية في 2005، فاز "البك" بأغلبية 19227 صوتاً كفائز أول، أي حصل على 3014 صوتاً أكثر من اول الخاسرين في اللائحة الأخرى التي يرئسها ميشال معوض. ولم يتمكن فرنجيه من التقدم كثيراً على الساحة المسيحية والسنية في القضاء، إنما حصل على اصوات قليلة اضافية لا تتخطى حاجز الـ500 صوت وحافظ على وضعه الانتخابي السابق.


في المقابل، حسنت لائحة معوض وضعها الانتخابي واستقطبت 4813 صوتاً مسيحياً جديداً و1222 صوتاً سنياً إضافياً عن العام 2005. ويقول أحد المتابعين للشؤون الانتخابية في قضاء زغرتا إنه في حال "أجريت الانتخابات في القضاء وفق القانون السابق أو وفق أي قانون آخر، لن يتمكن فرنجيه من الفوز في الانتخابات بمفرده من دون "التيار" الذي يجيّر له بأقل تقدير1500 صوت في زغرتا".
واضاف ان "لا حظوظ لفرنجيه للفوز في زغرتا من دون حليف آخر. وفي حال تحالف "التيار" و"القوات" انتخابياً في المنطقة، فإن تحالفه (فرنحيه) مع ميشال معوض، وذلك مستبعد حصوله، قد يعبد طريقه الى مجلس النواب". كما في حال جيّر "المستقبل" أصواته الانتخابية في مرياطة لفرنجيه يتحسن وضعه الانتخابي ويحصد المقاعد النيابية مجدداً كما حصل في عام 2009.


أصوات "المستقبل" في مقابل "التيار"


ويستبعد الخبير في الإحصاءات الانتخابية كمال فغالي خسارة فرنجيه في حال خوضه السباق النيابي دون "التيار" لكون قضاء زغرتا له خصوصية وميزة معينة، حيث الافضلية تكون للعائلات لا للاحزاب التي تشكل 10 في المئة من المقترعين.
وقال لـ"النهار" إن " خسارة "المردة" لاصوات العونيين في القضاء وتصويتهم للائحة اخرى مؤلفة من "القوات" وميشال معوض ستؤدي في أسوأ الاحوال الى خسارة فرنجيه مقعداً واحداً من الثلاثة، وخصوصاً ان فرنجيه يملك نصف الاصوات التي تقترع له".



واضاف ان "تقارب فرنجيه من "المستقبل" سيحسن وضعه الانتخابي في حال قرر الاخير دعمه انتخابيا". واوضح انه "في العام 2005 حصل فرنجيه على 1392 صوتاً سنياً، بينما حصل في 2009 على 1500 صوت سني، في المقابل حصلت لائحة "معوض – قوات – المستقبل" على 1978 صوتاً سنياً في العام 2005، اما في العام 2009 حصلت لائحة 14 آذار على 3200 صوت سني. أن "خسارة فرنجيه اصوات "التيار" ستعوضها اصوات "المستقبل" لانها تتساوى في حجم التجيير، ويكون بذلك تحسن وضع رئيس "المردة" انتخابياً ويجب ألا ننسى أيضا العصبية الزغرتاوية التي تضطلع بدور كبير في الانتخابات النيابية".


كلام وهاب غير دقيق


ولم يدعم"المستقبل" فرنجيه في 2009،إذ يرفض فغالي ما صرح به الوزير السابق وئام وهاب أن تيار "المستقبل" أسعف فرنجيه باصواته في مرياطة، فساعده في الفوز بالانتخابات، واوضح انه وفق الارقام التي ذكرناها سابقا، ففرنجيه لم يتحسن وضعه الانتخابي في العام 2009 الا بزيادة 108 اصوات سنية، فيما اللائحة المقابلة تحسن وضعها الانتخابي بزيادة 1222 صوتاً سنياً بعد استقدام عدد من المغتربين للتصويت في الانتخابات". وضع فرنجيه الانتخابي لن ينحصر فيه فقط، بل سيمتد الى قوى مسيحية اخرى قد تصعب عليها مسيرة الوصول الى الندوة النيابية المقبلة، بسبب رفضها لترشيح عون الى الرئاسة والاستخفاف بالتقارب الحاصل بين "القوات" والتيار". وبعض هذه القوى بدأ يعيد حساباته علّه يجد مكاناً في القطار "العوني" - "القواتي" الانتخابي المقبل، فيما البعض الآخر لا يزال يستخف بالخطوة هذه مستمراً في عدم مقاربة الأمور بواقعية سياسية.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم