ما حقيقة توقيف نجل شخصية لبنانية في باريس؟

وقت كان الرئيس الايراني حسن روحاني يوقع ثلاثين اتفاقا في مجالات اقتصادية وتجارية مختلفة في باريس كانت السلطات الفرنسية تحقق مع 4 موقوفين يشكلون شبكة تنشط في تبييض الأموال لمصلحة "منظمة ارهابية"، وأحدهم مدرج اسمه على لائحة العقوبات الأميركية بتهمة القيام بتبييض اموال لمصلحة "حزب الله".
"سيدار" هو اسم العملية التي انتهت بالقاء القبض على محمد نور الدين، ومازن الأثاث، وعلي زبيب وأسامة فحص بتهمة تبييض اموال، وأبلغت مصادر لبنانية مطلعة في فرنسا "النهار" أن "السلطات الفرنسية خلّت سبيل فحص ليل السبت الماضي لعدم ثبوت أي تهمة عليه، كما أنها لم تضبط معه أي مخالفات في الفندق حيث أوقف وحده". ورجحت المصادر "أن يكون قد تم توقيف فحص بسبب تواصله مع افراد الشبكة الثلاثة وسمح له بالاتصال بشقيقته. ولم تتجاوز مدة توقيفه الأسبوع".
وابقت السلطات الفرنسية في السجن نور الدين والأثاث وزبيب. وكشفت المصادر أنه "القي القبض على نور الدين عند باب الطائرة فور وصولها إلى فرنسا قبل نحو اسبوع (الأحد ما قبل الماضي)"، ولم تستبعد أن "يصدر القاضي قرارا بتسليمهم إلى أميركا". واعلنت أن الشبكة المحتجزة تنشط في "ابيدجان - بلجيكا - أميركا اللاتينية، وتستخدم باريس لنقل الاموال". واوضحت انه "عندما تطلق الشرطة اسماً على عملية أمنية فهذا يعني أنها عملية محكمة وليست وليدة ساعتها".
والجديد في ملف تبييض الأموال أن "السلطات الفرنسية سبق لها ان ألقت القبض، قبل أسابيع، على لبناني بتهمة الاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال لمصلحة منظمة ارهابية"، وفق المصادر التي أكدت أن "هناك محاولات سرية لمعالجة موضوعه نظراً الى حساسية هويته وطائفته، كما أن أحد الوزراء سحب يده من الملف". ولفتت المصادر إلى أنه "تم ضبط مبلغ كبير من المال مع هذا الشخص، وستعمل المحكمة الفرنسية على اصدار قرار بتسليمه الى أميركا ايضاً لأن لا تهمة ضده في فرنسا بل في أميركا فحسب".
وتعود حساسية هوية الموقوف إلى أنه "نجل احدى الشخصيات التي تبذل المستحيل لاطلاق سراح ابنها واثبات براءته من الأموال غير المصرح عنها في المصارف الفرنسية". ووفق المصادر فإن "أميركا طالبت بتسلمه بناء على اتفاق تعاون مع فرنسا في هذا المجال".

[email protected]
Twitter: @Mohamad_nimer