انتهاء "مسرحية" خطف التشيكيين والتبادل في المطار

ما حدث بالامس ليس جديداً وربما لن يكون الاخير ، فخطف #التشيكيين الخمسة واختفاؤهم مع مرافقهم اللبناني صائب فياض ومن ثم اطلاقهم بعد 24 ساعة على الخبر الذي اوردته "النهار". وتبين ان "الخمسة ليسوا مخطوفين وانما كانوا ضيوفا اعزاء على شاكلة ضيوف اعزاز".
وعلمت "النهار" ان الطائرة التي ستقل التشيكيين الخمسة من مطار رفيق الحريري الدولي سيكون على متنها المعتقل في تشيكيا علي فياض وبالتالي نكون امام نسخة مكررة لعمليات التبادل ومنها تبادل زوار اعزاز ال9 بالطياريين التركيين في تشرين الاول عام 2013 .

وكانت صفقة التشكيين قد تأجلت 48 ساعة ، وتم الاتفاق على اختيار البقاع الغربي مكاناً لتركهم مع مرافقهم ليتسلمهم الامن العام .
ويشار الى ان مرجعاً امنياً تريث قبل تسلم الموقوفين لإعلام رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق ورئيس مجلس النواب نبيه بري.وزار المرجع شخصية رسمية كبيرة واطلعها على حيثيات القضية قبل ساعات من تسلمهم .
في المعلومات ان الصفقة تأخرت لعدم اكتمال عناصرها بعدما استمهلت براغ لتسوية الملف القضائي لفياض خصوصاً انها رفضت مراراً طلبات اميركية بتسليمه الى واشنطن ، وفي اخر زيارة لعائلة فياض الى تشيكيا قبل نحو اسبوعين تم ابلاغها ان الامور تتجه الى الحلحلة وبالتالي سيتم اطلاق علي بالتزامن مع اطلاق التشيكيين الخمسة."
واتصلت "النهار" بالسفارة الاوكرانية في لبنان للوقوف على اخر المستجدات كون فياض يحمل الجنسية الاوكرانية ، وفضلت عدم الخوض في تفاصيل ما يجري.
وكان الامن العام قد تسلم التشيكيين ومرافقهم فياض عند السابعة مساء امس ومن ثم تم نقلهم الى المديرية العامة للامن العام في المتحف على وجه السرعة بإيعاز مباشر من المدير العام العام اللواء #عباس_ابرهيم ، وبعدها نقلوا جميعاً الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي لاجراء التحقيق معهم قبل تسليمهم مجدداً الى الامن العام على ان يصار الى ترحيلهم الى بلادهم ، وفي الوقت عينه يرحل فياض الى بيروت .
و سيبقى صائب فياض رهن التحقيق لدى فرع المعلومات الى حين اكتمال عناصر الصفقة في الساعات المقبلة.

خطف التشيكيين ومن ثم اطلاقهم بهذه الطريقة الغامضة تعيد الضوء الى ملفات خطف الاتراك في لبنان ومعهم بعض السوريين بدءاً من منتصف اب عام 2012 عندما بدأ مسلسل الخطف بهدف التبادل مع خطف التركي توفان تيكين ومن ثم عبد الباسط اصلان وصولا الى الطياريين مراد اقجا ومراد اكبينار، واللافت ان القوى الامنية لم تلق القبض على خاطف واحد على الرغم من معرفتها الهويات الكاملة للخاطفين ومكان احتجاز المخطوفين.
[email protected]