الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مفاوضات جنيف تتواصل بلقاءين بين دي ميستورا ووفدي النظام والمعارضة

المصدر: (أ ف ب)
مفاوضات جنيف تتواصل بلقاءين بين دي ميستورا ووفدي النظام والمعارضة
مفاوضات جنيف تتواصل بلقاءين بين دي ميستورا ووفدي النظام والمعارضة
A+ A-

يواصل موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الثلثاء مهمة الوساطة الحساسة التي يقوم بها بين اطراف النزاع السوري، على امل ان يعزز دخول مرتقب لمساعدات انسانية الى مناطق قرب #دمشق عملية التفاوض الصعبة.
واطلق دي ميستورا عبر لقائه الوفد الحكومي السوري الجمعة ووفد المعارضة الاثنين عملية التفاوض الرسمية في مقر الامم المتحدة في جنيف. وسيستقبل الوفدين مجددا الواحد تلو الاخر الثلثاء بدءا بوفد النظام.


لكن العملية الهادفة الى اجراء مفاوضات غير مباشرة بين الوفدين بهدف التوصل الى حل للنزاع السوري، تبقى هشة جدا. واعلن وفد المعارضة بعد لقائه الاثنين دي ميستورا على مدى ساعتين، انه تلقى من الامم المتحدة "رسائل ايجابية جدا". لكنه كرر مطالبه باجراءات انسانية.


وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية سالم المسلط "ثلاث مسائل مهمة بالنسبة الينا: رفع الحصار عن بلدات والافراج عن معتقلين ووقف الهجمات ضد المدنيين بواسطة الطيران الروسي ومن قبل النظام".


وبعد ساعات على انتهاء اللقاء، اعلنت الامم المتحدة ان دمشق وافقت مبدئيا على ارسال قوافل انسانية الى بلدة مضايا المحاصرة قرب دمشق حيث توفي 46 شخصا جوعا منذ كانون الاول، وبلدتين اخريين كفريا والفوعة المحاصرتين من مسلحي المعارضة في شمال شرق البلاد.


وتطالب الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية والتي تضم مسؤولين سياسيين وممثلين عن الفصائل المعارضة المقاتلة في سوريا، منذ ايام بتحسين الوضع الانساني على الارض فيما يتدهور وضع المدنيين في سوريا يوما بعد يوما بسبب القصف ونقص المواد الغذائية.


وتطرق دي ميستورا الى هذا الموضوع بقوله ان الشعب السوري يستحق أن "يرى شيئا ملموسا، بعيدا عن المفاوضات الطويلة والمؤلمة".
واذا كان وقف القصف على المدى القصير يبدو غير واقعي، فان العمل بهدف الافراج عن المدنيين من نساء واطفال "سيكون مؤشرا اول على ان شيئا مختلفا يحصل"، كما اضاف دي ميستورا.


وبدأت المعارضة بوضع لوائح باسماء معتقلين، كما قال عدد من اعضائها في الايام الماضية.


 


الجعفري: محادثات جنيف "لا تزال في مرحلة التحضيرات"


من جهته، أعلن رئيس الوفد الحكومي السوري الى محادثات جنيف بشار #الجعفري بعد لقائه موفد الامم المتحدة الخاص الى #سوريا ستافان دي ميستورا ان المفاوضات غير المباشرة "لا تزال في مرحلة التحضيرات".


وقال الجعفري سفير سوريا لدى الامم المتحدة لصحافيين "ما زلنا في اطار الاجراءات التحضيرية للمحادثات غير المباشرة، ما زلنا بانتظار معرفة مع من سنتحاور، لا شيء واضح حتى الان"، مضيفاً "ننتظر من دي ميستورا تقديم جدول أعمال المحادثات غير المباشرة وقائمة المشاركين من المعارضة".


وكان قال دي ميستور قبل لقائه وفد النظام السوري: "نستمع بانتباه الى هواجس الهيئة العليا للمفاوضات، وسنستمع الى هواجس الحكومة".
واتهم السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري، ابرز مفاوضي الوفد الحكومي، وفد المعارضة بانه "غير جدي" وبانه يضم "ارهابيين".
ووصل محمد علوش، كبير مفاوضي وفد المعارضة، وعضو المكتب السياسي لفصيل جيش الاسلام السلفي المقاتل الى #جنيف مساء الاثنين.


وتهدف المحادثات السورية التي حدد اطارها بموجب قرار صادر عن مجلس الامن الدولي في كانون الاول الى تشكيل سلطة انتقالية قبل تنظيم انتخابات في منتصف العام 2017.


ويريد موفد الامم المتحدة الذي توقع مفاوضات "صعبة ومعقدة" اجراء حوار غير مباشر بين الطرفين على ان يقوم مسؤولون بديبلوماسية مكوكية بينهما. وسبق ان توقع ان تستغرق المحادثات ستة اشهر.


ومن اجل دفع العملية قدما، حضر عدد كبير من ديبلوماسيي ابرز الدول الضالعة بشكل مباشر او غير مباشر في الملف السوري الى جنيف.
وتسعى المجموعة الدولية الى ايجاد تسوية من شأنها افساح المجال امام توحيد الجهود من اجل محاربة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق.


 


المعارضة لن تحضر الاجتماع مع دي ميستورا

من جهتها، اعلنت فرح الاتاسي العضو في وفد المعارضة السورية المفاوض في جنيف، ان المعارضة لن تعقد اجتماعا مع الموفد الاممي ستافان دي ميستورا الثلاثاء.


ورداً على سؤال قالت الاتاسي في تصريح صحافي "لا يوجد اجتماع مع دي ميستورا. قدمنا المطالب التي نريد أن نقدمها. لا نريد اعادة الكلام نفسه" مع موفد الامم المتحدة.


وكان من المقرّر ان يعقد دي ميستورا اجتماعاً مع وفد المعارضة بعد ظهر اليوم بعد ان عقد اجتماعاًمع وفد النظام قبل الظهر.


وتصر المعارضة على تحقيق مطالب في المجال الانساني قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية سالم المسلط الاثنين بانها ثلاثة "رفع الحصار عن بلدات، والافراج عن معتقلين، ووقف الهجمات ضد المدنيين بواسطة الطيران الروسي ومن قبل النظام".


وبعد ساعات على انتهاء لقاء دي ميستورا الاثنين مع وفد المعارضة، اعلنت الامم المتحدة ان دمشق وافقت مبدئيا على ارسال قوافل انسانية الى بلدة مضايا المحاصرة قرب دمشق حيث توفي 46 شخصا جوعا منذ كانون الاول، وبلدتين اخريين هما كفريا والفوعة المحاصرتين من مسلحي المعارضة في شمال شرق البلاد.


الا ان المعارضة اعتبرت هذه الخطوة غير كافية. وقال عضو الوفد منذر ماخوس الاثنين "قام النظام ببادرة صغيرة. لكن المشكلة اكبر بكثير، وسنشدد على التطبيق الكامل لمطالبنا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم