الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"الصحة العالمية ": فيروس زيكا حالة صحية عالمية طارئة

المصدر: " ا ف ب"
"الصحة العالمية ": فيروس زيكا حالة صحية عالمية طارئة
"الصحة العالمية ": فيروس زيكا حالة صحية عالمية طارئة
A+ A-

اعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين فيروس #زيكا حالة صحية عالمية طارئة بعد ان باتت "الشكوك قوية" بان الفيروس هو سبب الارتفاع الكبير في التشوهات الخلقية لدى المواليد في القارة الاميركية الجنوبية.
وقالت المديرة العامة للمنظمة مارغريت شان لصحافيين في جنيف "علينا أن نتحرك" موضحة ان اجتماع خبراء الصحة الدوليين الذين يشكلون لجنة الطوارىء لدى المنظمة وافقوا على ان "الشكوك قوية (بوجود) علاقة سببية بين الاصابة بفيروس زيكا خلال الحمل وصغر الراس رغم انها غير مثبتة علميا".
وفي اعلانها، قالت المنظمة ان هناك "شكوكا قوية" بوجود علاقة سببية بين فيروس زيكا الذي ينقله البعوض وارتفاع حالات صغر الراس عند المواليد واعتبرته "حالة صحية طارئة على المستوى العالمي" بعد ان بات منتشرا في 13 بلدا في الاميركيتين وكذلك في اسيا وافريقيا من حيث انطلق.
وتبدو المنظمة التابعة للامم المتحدة حريصة على تفادي الانتقادات التي وجهت اليها بسبب بطء تحركها امام تفشي وباء ايبولا في غرب افريقيا.
واضافت شان "اتفق الجميع على الحاجة لتنسيق الجهود الدولية للتقصي وفهم هذه العلاقة بصورة أفضل".
وحذرت منظمة الصحة العالمية الاسبوع الماضي من تفشي زيكا بطريقة "سريعة جدا" في الاميركيتين مع توقع اصابة 3 الى 4 ملايين شخص خلال 2016.
وكانت البرازيل التي تشهد اوسع انتشار للفيروس، حذرت منذ تشرين الاول من الارتفاع غير العادي في عدد المواليد المصابين بصغر الجمجمة في شمال شرق البلاد.
ومنذ ذلك الحين سجلت 270 حالة مؤكدة لصغر الجمجمة مع الاشتباه ب3448 حالة اخرى، مقابل 147 طوال عام 2014.
واعلنت بنما الاثنين عن تسجيل خمسين حالة حتى الان على الساحل الكاريبي وحذرت من انتشار البعوض الناقل للمرض في كل انحاء البلاد.
وقال المسؤول عن قسم الاوبئة في وزارة الصحة اسرائيل سيدينو للتلفزيون "لنكنواضحين، سيدخل وسينتشر".


كما يعتقد ان زيكا له علاقة باضطراب عصبي يدعى "متلازمة غليان-باري".
وقال وزير الصحة في كولومبيا اليخاندرو غافيريا انه يتوقع اكثر من 1500 حالة من متلازمة غليان-باري في البلاد التي سجلت اعلى اصابات بفيروس زيكا.
وقال "نتحدث الان عن 2,3 حالات من غليان-باري لكل الف اصابة بزيكا في المعدل. هذا كثير جدا".
واوصت كولومبيا والسلفادور والاكوادور و#البرازيل وجامايكا وبورتوريكو النساء بتجنب وتأجيل الحمل قبل السيطرة على وباء زيكا.
وفي اوروبا واميركا الشمالية سجلت عشرات الاصابات بالفيروس لدى اشخاص عائدين من عطل او رحلات عمل الى الدول التي ينتشر فيها الفيروس.
والاجتماع المغلق الذي دعت اليه مديرة المنظمة والذي يجري على شكل مؤتمر هاتفي بين مسؤولين في منظمة الصحة العالمية وممثلين لدول ينتشر فيها الوباء والخبراء، امر نادر ويدل على قلق المنظمة.
وقالت شان ان "الخبراء اعتبروا كذلك أن أنماط التفشي الاخير والانتشار الجغرافي الواسع لأنواع البعوض التي يمكنها نقل الفيروس وغياب اللقاحات واختبارات التشخيص السريعة والموثوقة وعدم توفر المناعة لدى السكان في البلدان المصابة حديثا (...) كلها تشكل أسبابا اضافية للقلق".
وقالت ان "الاعداد الكبيرة لحالات صغر الراس وغيرها من المضاعفات العصبية تمثل حدثا استثنائيا وتهديدا للصحة العامة في أجزاء اخرى من العالم".
وينتقل الفيروس زيكا بلسع بعوض يسمى "البعوض النمر". وهو يتسبب باعراض شبيهة ب#الانفلونزا (ارتفاع الحرارة ووجع في الراس والم في المفاصل) لكنه يمكن ان يؤدي لدى الحامل الى تشوه خلقي لدى الجنين الذي يمكن ان يولد بجمجمة اصغر من الحجم الطبيعي وهو ما يعرف بصغر الراس.
وامتنعت منظمة الصحة العالمية حتى الآن عن اصدار توصيات تتعلق بالسفر الى المناطق التي ينتشر فيها الفيروس مشيرة الى ان افضل وقاية من المرض هي تجفيف المياه الراكدة التي ينتشر فيها البعوض واستخدام مواد تطرد هذه الحشرات او ناموسيات.
ولا علاج حتى الآن للمرض الذي يتسبب به الفيروس بينما تؤكد منظمة الصحة العالمية ان اعداد لقاح يحتاج الى اكثر من عام.
ويحمل الفيروس اسم غابة تقع في اوغندا حيث كان علماء يجرون ابحاثا عن الحمى الصفراء لدى القردة. ومع اجراء تحليل لدم القردة عثروا على الفيروس الجديد وسموه زيكا، كما كشفت مقالات نشرت في 1952.
وبعد 70 عاما، ما زال العلم عاجزا عن التوصل الى لقاح ضد هذا الفيروس او علاج فعال له، وما زالت السلطات الصحية الاميركية تصفه بانه "فيروس جديد".
ويقول جوليو لوتاوانا الباحث في المعهد الملكي البريطاني للامراض الاستوائية ان "ما حدث هو ان الفيروس الذي انتقل الى اميركا الجنوبية تغير قليلا وهذه التعديلات التي طرأت عليه جعلته اكثر فتكا".


لبنان


وفي لبنان، اكدت #وزارة_الصحة في بيان "عدم وجود اي اصابة بهذا المرض في لبنان، ولكن نظراً لوجود انواع من البعوض يمكن ان تلعب دورا في نقل هذا الفيروس، وحرصاً على نشر الوعي بين المواطنين، نبهت إلى ما يلي:
أولاً: ان هذه الأنواع من البعوض تتكاثر في مستوعبات مياه صغيرة حول المنازل وتنشط خلال الأشهر الدافئة الممتدة بين شهري نيسان وتشرين الأول وتلدغ خلال النهار. لذلك يطلب من المواطنين اتخاذ التدابير المناسبة لتفادي انتشار ولدغ البعوض ومنها استعمال المستحضرات المنفرّة.
ثانياً: يطلب من البلديات العمل على تجفيف الأماكن التي تركد فيها المياه قرب المنازل مهما كانت صغيرة، وازالة المستوعبات كالأواني والأكياس المفتوحة وعلب المأكولات الفارغة والإطارات القديمة. كما يجب رش المبيدات بعد اتخاذ هذه التدابير.
ثالثاً: يطلب من النساء الحوامل تفادي السفر إلى البلدان الموبؤة".
وختمت انها "ستتابع وترصد انتشار هذا الوباء، وستصدر البيانات تباعاً لإعلام المواطنين عن التطورات واعطائهم الإرشادات المناسبة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم