الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

محادثات جنيف بدأت "رسمياً"

المصدر: "رويترز"
محادثات جنيف بدأت "رسمياً"
محادثات جنيف بدأت "رسمياً"
A+ A-

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن المحادثات السورية الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية بدأت رسمياً، وذلك عقب عقده أول اجتماع رسمي مع المعارضة السورية في جنيف.


وقال دي ميستورا للصحافيين "لقد بدأنا محادثات جنيف رسمياً (...) المناقشات بدأت". وأضاف "سنلتقي بالوفد الحكومي غدا (الثلاثاء) وسندعو الهيئة العليا للمفاوضات بعد ظهر غد للدخول في عمق القضايا المطروحة".


بدأت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية أوّل لقاء رسمي مع موفد #الامم_المتحدة الخاص الى #سوريا ستافان دي ميستورا في جنيف في إطار المحادثات الهادفة لوقف النزاع السوري. وترفض الهيئة العليا للمفاوضات حتى الان الدخول في صلب المحادثات مع وفد النظام السوري قبل تلبية مطالبها الانسانية المتعلقة بايصال المساعدات الى المناطق المحاصرة ووقف القصف على المدنيين واطلاق المعتقلين. 


وأعلن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية أن الأخيرة ستسعى "للمشاركة في العملية السياسية" لإنهاء الحرب الأهلية، وذلك بعد تلقي "رسائل إيجابية" من المبعوث الأممي الخاص.


وقال سالم المسلط بعد أول اجتماع رسمي بين ستافان دي ميستورا والهيئة العليا للمفاوضات في جنيف "سنسعى للمشاركة في العملية السياسية".
وأضاف "جئنا كي نبحث مع المبعوث الخاص قرار الأمم المتحدة 2254 ورفع الحصار ووقف الجرائم التي ترتكبها الغارات الجوية الروسية، وأعتقد أننا تلقينا رسائل إيجابية".


والتقى وفد المعارضة السورية دي ميستورا الاحد بشكل غير رسمي في احد فنادق جنيف، وطلب تطبيق الاجراءات الانسانية التي نص عليها قرار مجلس الامن 2254 قبل الدخول في المفاوضات.


وأفاد مصدر ديبلوماسي ان المطلب الاكثر "قابلية للتحقيق" يتعلق باطلاق سراح الاف المعتقلين في سجون النظام السوري.


ويسعى دي ميستورا الى إقامة حوار غير مباشر بين الطرفين، على ان يقوم موفدون بنقل أفكار كل طرف الى الاخر. ويمكن ان تتواصل الية المحادثات هذه لستة شهور وهي المهلة التي حددتها الامم المتحدة للتوصل الى تشكيل سلطة انتقالية تنظم انتخابات في منتصف العام 2017.


وسبق لدي ميستورا ان التقى وفد النظام السوري الجمعة في مقر الامم المتحدة في جنيف، إلا انه أرجأ لقاء معه اليوم. 


 


وفي وقت لاحق، أكّد محمد علوش المسؤول في مجموعة "جيش الاسلام" المسلّحة المعارضة، والذي يتسلّم منصب كبير المفاوضين في المحادثات مع النظام السوري، انه وصل عصر اليوم الى جنيف.


وعلوش عضو في المكتب السياسي لمجموعة "جيش الاسلام" المعارضة المسلحة السلفية الاتجاه والمدعومة بشكل خاص من العربية السعودية. وكان عين كبير المفاوضين من قبل الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة تمهيدا للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع النظام.


 


مساعدات إلى المناطق المحاصرة؟


من جهة أخرى، قالت الأمم المتحدة إن الحكومة السورية وافقت "من حيث المبدأ" على طلب من المنظمة الدولية لتسليم مساعدات إلى بلدات مضايا والفوعة وكفريا المحاصرة.


وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "بناء على هذا، ستقدّم الأمم المتحدة قائمة مفصلة بالإمدادات وتفاصيل أخرى وستضم وتؤكد مجدداً على طلب تقديم مساعدات غذائية والسماح بدخول فرق لتقييم الأوضاع الغذائية والصحية". 


ولم يتم تحديد موعد لإرسال المساعدات. وتحاصر قوات متحالفة مع الحكومة السورية بلدة مضايا بينما يحاصر معارضون مسلحون الفوعة وكفريا.


 



تحالف كردي عربي يعلّق مشاركته في المفاوضات



من جهة أخرى، قرر "مجلس سوريا الديموقراطية" وهو تحالف عربي كردي معارض ينشط خصوصا في شمال سوريا، تعليق مشاركته في مفاوضات جنيف بعدما لم يتلق ستة من ممثليه دعوات من الامم المتحدة، وفق ما اكد احد اعضائه.


وقال هيثم مناع الرئيس المشترك للمجلس: "قررنا الاحد تعليق مشاركتنا في المفاوضات بعدما لم يتلق خمسة ممثلين اكراد واخر تركماني دعوات من موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا" الى المفاوضات.


وبحسب مناع، من المقرر ان يشارك وفد معارض غير وفد الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن اجتماع اطياف واسعة من المعارضة السورية في الرياض، في مفاوضات جنيف، بعدما ارسل الى المتحدة لائحة تضم 35 اسما، 20 منهم من اعضاء مجلس سوريا الديمقراطية.


واوضح مناع "ستة اسماء فقط من اصل عشرين ابلغت بان مشاركتها (في المفاوضات) ستكون قيد الدرس في وقت لاحق"، مضيفاً "لذا قررنا مساء الاحد في جنيف مع اصدقائنا الاكراد وبينهم صالح مسلم، رئيس الحزب الكردي الابرز في سوريا تعليق مشاركتنا"، في اشارة الى "حزب الاتحاد الديموقراطي" الكردي الذي استثنته الامم المتحدة من الدعوة الى جنيف على رغم فعالية جناحه العسكري، وحدات حماية الشعب الكردية، في التصدي لتنظيم #الدولة_الاسلامية في شمال وشمال شرق سوريا.


وتضم اللائحة من خارج "مجلس سوريا الديموقراطية" عدداً من الشخصيات بينهم قدري جميل، رئيس "الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير"، والحقوقية رندة قسيس. وغادر مسلم وشخصيات كردية اخرى جنيف بعدما لم يتلقوا دعوة للمشاركة في المحادثات السبت، لكن مناع قال ان الوفد الكردي عاد الى جنيف للمشاركة في اجتماع ممثلي مجلس سوريا الديمقراطية الاحد.


وحمل الاكراد تركيا مسؤولية استبعادهم عن مفاوضات جنيف وكذلك عن اجتماع الرياض في 18 كانون الاول والذي انبثقت عنه الهيئة العليا للمفاوضات.
وتعتبر تركيا "حزب الاتحاد الديموقراطي" الكردي فرعاً من "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنّفه "إرهابياً".


وهدّدت انقرة الثلثاء بمقاطعة مفاوضات جنيف في حال تمت دعوة "حزب الاتحاد الديموقراط"ي الكردي، فيما اعتبرت موسكو ان اي مفاوضات تستثني هذا الحزب لا يمكن ان تحقق "تسوية سياسية نهائية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم