الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مهرجان الزيتون وزيت الزيتون في الشمال الأول من نوعه

المصدر: "النهار"
طرابلس - رولا حميد
مهرجان الزيتون وزيت الزيتون في الشمال الأول من نوعه
مهرجان الزيتون وزيت الزيتون في الشمال الأول من نوعه
A+ A-

يسعى "مهرجان الزيتون وزيت الزيتون" إلى الإضاءة على منافع الزيتون، وتمايزه عن كافة أصناف زيوت الطعام الأخرى، محاولاً تكريس ثقافة الاعتماد على إنتاج وطني وصحّي رفيعين في آن. بالاضافة إلى إفساح المجال لقطاع واسع من المزارعين ومنتجي الزيتون لتسويق إنتاجهم، والتعريف بجودته، مقارنة مع الزيت المستورد، والزيوت الأخرى المغشوشة التي تغزو الأسواق.


المهرجان تقيمه #وزارة_الزراعة بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في #طرابلس والشمال، في القاعة الزجاجية للغرفة، بمشاركة عدد من التعاونيات الزراعية من مختلف أقضية الشمال.


ومن الأفكار المبتكرة التي يعرضها المهرجان إقامة مطبخ ميداني في صالة العرض، يتولّى فيه طبّاخون متخصّصون تقديم تجارب غذائية معتمدة على زيت الزيتون، ومطبوخة على الحرارة المختلفة المستويات والدرجات، منها اللوبياء بزيت التي تطبخ على حرارة تتراوح بين40 و60 درجة مئوية، والبطاطا المقلية على درجة حرارة 180 درجة، حيث أثبتت التجربة العينية أمام الجمهور أن الزيت الوحيد الذي لا تمتصه البطاطا، رغم قليه على هذه الحرارة المرتفعة، هو زيت الزيتون، في إشارة إلى صحة استخدامه. كما استخدم الزيت في تصنيع "البيتزا"، والتبولة. والزيوت التي استخدمت، أو عرضت في المهرجان، خضعت لفحوص مختبر الغرفة المتطور، وتم اختيار النخب منها، مما تتوافر فيه الشروط الصحية لجهة مستوى الأكسدة، ووجود الأحماض في الزيت.


ويستضيف المهرجان على مدى أربعة ايام عدة أنشطة أخرى مماثلة، منها ما تقدمه مؤسسة رفعت الحلاب، بالإضافة إلى عدة ورش عمل ومحاضرات تناولت شؤون الزيتون، والزيت، وأهمية الاعتماد على الجيد منهما، في المائدة المنزلية، وفي السوق.
وتناولت المهندسة الزراعية سونيا الأبيض، رئيس المركز الزراعي في طرابلس والمنية، وهي الطرف الرسمي المشارك في تنظيم المهرجان، وهدفه "تعزيز التعرف على زيت الزيتون البكر الممتاز، والمنتجات الثانوية للزيتون (زيتون المائدة، ومعجون الزيتون والصابون)، بالإضافة إلى الاعتماد على زيت الزيتون للاستهلاك الغذائي، والمقصود زيت الزيتون البكر الممتاز ذو الجودة العالية، المستخلص من المناطق الممتدة من البترون وصولا إلى عكار، ومرورًا بزغرتا والكورة والمنية والضنية".


أبيض ذكرت أنّ "عدة تعاونيات زراعية من مختلف المناطق تشارك كهيئات عارضة، مع التركيز على الزيت ذي النوعية والجودة، والتي يعتقد أنها العنصر الحاسم التي تكافح الزيوت المستوردة والمغشوشة في الأسواق".


وذكرت أن "من أبرز محطات المهرجان إقامة مطبخ مخصّص لطهي الأطعمة بزيت الزيتون، كنموذج لما يمكن أن يؤمنه زيت الزيتون من غذاء صحّي رفيع، ومن خلاله يمكن للزوار استكشاف الجانب الحسي لزيت الزيتون، والتعرف على الزيوت المعروضة، من حيث النوعية وطريقة انتقائها، وذلك بمساعدة خبراء ومتخصصين بالموضوع، وخصوصا فريق التذوق الحسي لزيت الزيتون التابع لوزارة الزراعة ".


وقدمت أبيض احصائيات عن الزيتون، منها أن متوسط عمر شجرة الزيتون اللبنانية هو 150 سنة، ومساحة الأراضي المزروعة بالزيتون هي 563 كلم مربع، حسب إحصاءات الفاو 2010، أي ما يعادل 54 % من الأراضي اللبنانية المزروعة، و8 % من مساحة لبنان. منها 41 % في الشمال، وهي الأكبر بين المحافظات اللبنانية. أما عدد مزارعي الزيتون في لبنان فهو 17 ألفا.
وعن الانتاج، قالت الأبيض إن 30 % لزيتون المائدة، و70 % للزيت، و30 % من الزيت المنتج هو بكر بامتياز.
ويتمّ تصدير 53 % (2224 طنًّا) إلى البلاد العربية، و29 % (1221 طنًّا) إلى أميركا الجنوبية.
ويستورد من سوريا 72%، ومن تونس 24 % ، ومن الأردن 4.2 % ومن إيطاليا 0.1 %.


وأفادت الأبيض أن هناك 274 معصرة في الشمال، وشكت من "تطورها البطيء".


الجهة الأخرى المشاركة في تنظيم المهرجان هي غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي، وقد تحدث رئيسها توفيق دبوسي عن دورها تجاه مختلف القطاعات الاقتصادية وخصوصا تقديم الدعم الكامل للانتاج الزراعي اللبناني، مؤكدا "ان الغرفة تدرك تماما ان تحدي الحفاظ على زراعة شجرة الزيتون ومنتجاتها من الزيت يتصدر اولوياتنا، واننا نحرص على توفير كل الاجواء المؤاتية كي تبقى زراعة الزيتون على الاهمية التي تحتلّها على مدى تاريخ لبنان الاقتصادي والانتاجي"، موضحا "ان لدى الغرفة حاضنة اعمال ومختبرات مراقبة الجودة تسهر على تطبيق خيارات الغرفة في احترام معايير جودة الزيت والزيتون وسلامتهما الغذائية".
وتحدث مدير مختبر الغرفة الدكتور خالد العمري عن اهتمام الغرفة بالزيتون، إن لجهة ترويج ثقافة الزيتون الصحية، أم لجهة دعم قضايا المزارعين. وقال العمري إن "الصادرات اللبنانية من الزيت تشكّل نسبة جيدة من المدخول المحلي، ويفترض تصديرها بجودة عالية، وتهتم الغرفة بتقديم الفحوص المتطورة للزيت".


العمري أفاد أن "زيت الزيتون يبدأ بالتفكك على حرارة 180 درجة، بينما بقية الزيوت تبدأ تحت ذلك المستوى بكثير، وعند التفكّك تصدر من الزيت مواد الكيتونز والألديهايدز ومنها المسبب الأساسي في تصلب الشرايين وأمراض القلب، وأمراض سرطانية"، لافتا إلى أن "منتجي الزيوت النباتية الأخرى روّجوا لفوائد زيوتهم وضرر الزيتون. وهذا ما ثبت خطأه من قبل أهم المراكز الصحية العالمية"، بحسب العمري.
العارضون أبدوا ارتياحهم للاهتمام بالزيتون، ومزارعيه، ومنهم وليد القاضي من الجمعية التعاونية الزراعية في دير نبوح التي تهتم بإنتاج 45 بلدة وقرية في الضنية، وتضم 22 مزارعا متخصصا، ويصرف نحو 1200 تنكة سنويا. وقال: "قدمت الغرفة لنا الفحص وتبينت جودة زيتوننا، وهذا ما نعرفه لأنه السبب الأساسي في القدرة على المنافسة في سوق مليء بالإستيراد".


وجمعية "تنمية وتحسين" في بلدة خريبة الجندي في عكار، تقدم عملا خيريا بتصريف إنتاج البلدة الفائض، وتوزعه مجانا على العائلات المحتاجة، وتشتريه من خوابي التخزين لدى منتجي البلدة، وقال أحد مسؤوليها إن "جمعيته تصرف عشرة آلاف قنينة تقريبا سنويا".
تعاونية "زيت ضيعتنا" تصرف بحسب مسؤولتها ما يناهز الـ 1200 تنكة، وتثق من قدرتها على تسويق إنتاجها لأن زيت بلدتها بتعبورة في الكورة مطلوب من زبائن دائمين نظرا لجودته، وطمأنينة الزبائن لنوعيته".


افتتح المهرجان يوم الجمعة الفائت وينهي أعماله مساء الاحد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم