الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"المستقبل" يقرأ خطاب نصر الله: لا رئيس قريبا

المصدر: "النهار"
منال شعيا
منال شعيا
"المستقبل" يقرأ خطاب نصر الله: لا رئيس قريبا
"المستقبل" يقرأ خطاب نصر الله: لا رئيس قريبا
A+ A-

اكد التزامه الاخلاقي والسياسي مع رئيس "تكتل #التغيير_والاصلاح المرشح النائب العماد ميشال عون، واكد ان المرشح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه يملك مواصفات الرئيس، لكن الامين العام لـ #حزب_الله السيد حسن نصر الله لم يلزم احد ولا نفسه، في النزول الى مجلس النواب، لانتخاب الرئيس المنتظر.


هذه خلاصة خطاب السيد، فهو طلب عدم الاستعجال، كما لو ان الفراغ الرئاسي لم يمر عليه نحو عامين. فرح نصر الله بمشهد المرشحين الحليفين، ولم يلزم نفسه بأي حركة عملية، لا هو ولا الحلفاء.
ترك الكرة ضائعة في الملعب، في وقت توالت الردود المرحبة من جانبي "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" معا، حتى ولو لن يجد اي منهما ترجمة واقعية على الارض قريبا. هللّا، ولكن اين يصرف كلام نصر الله؟
لا مكان.


اما على الضفة الاخرى، فلا احراج قد يتسبب به كلام السيد لحليفه الدائم الرئيس نبيه بري، لانه لم يضغط عليه بشيء. كذلك، لم يطلق نصر الله "السهام" على "تيار المستقبل". والسؤال، كيف يقرأ "المستقبل" هذا الخطاب، لا سيما ان فرنجيه لا يزال المرشح " الرسمي" للرئيس سعد الحريري؟
وفق "المستقبل"، فان نصر الله قدّم محاولة مرافعة طويلة. ويفصلّ عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح لـ"النهار" هذه القراءة عبر نقاط ثلاث.
الاولى، يقول الجراح: "دافع السيّد عن موقف الجنرال عون والنائب فرنجيه، بحيث طمأن الجنرال انه باق على التزامه، وفي الوقت نفسه فتح الباب امام فرنجيه".


واللافت، في رأي الجراح ان " نصر الله حاول ان يبرّر مسألة ترشيح فرنجيه، بحيث حاول ان يظهر انه كان على علم بها، وانه وعد فرنجيه بالنقاش حولها، حين تصبح جدّية، لكن تسريب الخبر افشل كل شيء. هو حاول ربط فشلها بمسألة التسريب، مع العلم ان الجميع يعلم من سرّب الخبر ومتى والى من سرّب".
باختصار حاول نصر الله اجهاض المبادرة عبر التسريب.
اما النقطة الثانية هي قول نصر الله انه عندما نتأكد ان كل الناس ستنتخب عون، ننزل الى المجلس، في وقت اعلن اصراره ايضا على البقاء تحت سقف الطائف، ويعلّق الجراح: " انه التناقض بعينه. لانه بهذا الكلام يلغي الحياة الدستورية الديموقراطية التي نص عليها الطائف، ويستبدلها بمنطق الفرض. وهذا امر مرفوض".


النقطة الثالثة والاهم التي يتوقف عندها الجراح هي ان " نصر الله بشرّنا باستمرار الفراغ، لان الراعي الاقليمي للحزب لم يعط بعد الضوء الاخضر للانتخابات الرئاسية. واللافت ان الحزب اراد الا يضغط على الحلفاء. هو دافع عن عون، لم "يزعل" فرنجيه، ولم يضغط على بري. هذه الثلاثية حرص على ابرازها نصر الله، والاهم انه وجه رسالة واضحة الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مفادها ان ترشيحك لعون شيك بلا رصيد، اي انه لا يقدّم ولا يؤخر، وان عون لا يزال متمسكا بتحالفه مع حزب الله، بمعنى ان ورقة النوايا التي وقعها مع جعجع لن تصرف في اي مكان. وفي هذا الامر، انزعاج ضمني من التقارب الثنائي الذي حصل".


باختصار، جملة واحدة يمكن ان توجز خطاب نصر الله: " لا انتخابات رئاسية في المدى المنظور، ولا رئيس قريبا".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم