الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ولاية آيوا الأميركية تقترع الاثنين وتطلق السباق إلى البيت الأبيض

دي موين (آيوا) - علي بردى
ولاية آيوا الأميركية تقترع الاثنين وتطلق السباق إلى البيت الأبيض
ولاية آيوا الأميركية تقترع الاثنين وتطلق السباق إلى البيت الأبيض
A+ A-

على رغم انخراطهم في المناظرات الحامية المنفصلة بين الجمهوريين والديموقراطيين، تتجه أنظار الأميركيين الى ولاية آيوا الصغيرة نسبياً بوسط غرب الولايات المتحدة، والتي تنطلق منها عملياً بعد غد الاثنين عملية التصويت في الإنتخابات الرئاسية للمرشحين الى خلافة الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض.


وتتسم هذه الإنتخابات في ولاية آيوا بأهمية استثنائية، إذ ينظر اليها باعتبارها المؤشر الأول الحقيقي لمن يمكنه من المرشحين الفوز في عملية بترشيح كل من الديموقراطيين والجمهوريين. ومنها تنبثق أيضاً ردود فعل المقترعين على المناظرات التي انطلقت قبل بضعة أسابيع على مستوى الحزبين. وانطلق هذا التقليد لهذه الولاية الزراعية على أثر معركة خاضها الحزب الديموقراطي منذ ستينات القرن الماضي، وأفضت الى ايصال جيمي كارتر الى الرئاسة عام 1976، محقّقاً مفاجأة مدوية.
وكانت تلك "لحظة تحوّل" جعلت كل الإنتخابات الرئاسية التالية تنطلق تقليداً من هذه الولاية، بعقد تجمعات انتخابية صغيرة "كوكاس" على كل المستويات، في الكنائس ودور العبادة الأخرى والأندية الإجتماعية والرياضية والتجمعات الإقتصادية والنقابات، على مستويات صغيرة لاختيار أفضل المرشحين من الحزبين. من أيوا ينطلق المرشحون الجديون الى بقية الولايات الـ49 في أميركا، في عملية معقدة بدءاً من هذا الإثنين وصولاً الى يوم الإنتخابات الكبير في تشرين الثاني المقبل.
ألهم فوز كارتر، الذي كان غير معروف كثيراً حتى في ولايته جورجيا، الديموقراطيين الذين صاروا يعقدون أكبر آمالهم على آيوا، بمن فيهم باراك أوباما الذي لمع نجمه فيها عام 2008. غير أن كارتر ألهم أيضاً الجمهوريين، ومنهم جورج بوش الأب الذي نافس رونالد ريغان الذي اضطر الى تعيين بوش نائباً له. تقدمت آيوا ببطء نيو هامشير التي كانت الولاية الأولى للتصويت في الإنتخابات الرئاسية الأميركية. (يجرى الإقتراع في نيوهامشير بعد عشرة أيام).
وتختلف الطريقة التي تجرى فيها عمليات الإقتراع بين الحزبين، وهي تختلف أيضاً عن الإنتخابات التقليدية المعروفة. يعقد الجمهوريون تجمعاتهم ويستمع المقترعون الى خطب للممثلين المحليين للحملات الرئاسية، ثم يسجل كل مقترع اسم مرشحه المفضل ويضعه في صندوق الإقتراع. أما الديموقراطيون، فيعقدون هذه التجمعات، كل مجموعة تؤيد مرشحاً ما بصورة منفصلة عن مؤيدي المرشحين الآخرين، ويجب على أي مرشح أن يحصل على ما لا يقل عن 15 في المئة من مجموع المقترعين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم