إيران تطلب من سفينة أميركية مغادرة هرمز واشنطن: إجراء عادي لأية بحرية تجري مناورات

أفادت وكالات ايرانية للأنباء أن البحرية الإيرانية طلبت من سفينة حربية أميركية مغادرة مياه قرب مضيق هرمز حيث كان الجيش الإيراني يختبر غواصات ومدمرات وقاذفات صواريخ، فيما نفت البحرية الاميركية أن تكون عملياتها في المنطقة قد تأثرت.

ونقلت وكالة "تسنيم" الايرانية للأنباء عن قائد القوات البحرية الأميرال حبيب الله سياري أن السفينة الأميركية كانت تحاول جمع معلومات في خليج عمان القريب من المضيق، وأنها انسحبت بسرعة بعد التحذير. وقال إن "اقتراب السفينة الحربية الأميركية من المنطقة لجمع معلومات عن عملياتنا العسكرية كان متوقعاً. لذا حذرناها مرتين في الصباح... كي تبتعد من منطقة التدريب ومدى الصاروخ حرصا على سلامتها". وأضاف أن إيران تصرفت بما يتماشى والميثاق الدولي االذي يفرض على الدول إبعاد كل السفن العسكرية والتجارية الأخرى
عن منطقة ما قبل أن تبدأ أي تدريب.
وأوضح أن "المناورات تهدف الى إظهار قدرة القوات الإيرانية سواء في تحقيق الاستقرار في البحار أم في الدفاع عن الحدود البحرية للبلاد في مضيق هرمز وخليج عمان وشمال المحيط الهندي".
وقالت الوكالة الايرانية إن إيران وجهت تحذيرات الى سفن غربية أخرى الثلثاء وإن السفن خرجت من المنطقة.
وأوردت نقلاً عن السلطات الايرانية أن المناورات البحرية استمرت أمس على مساحة ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، بما فيها جزء من مضيق هرمز، اضافة الى خليج عمان ومناطق من المحيط الهندي.

الرواية الاميركية
وفي المقابل، أدلى الناطق باسم الاسطول الخامس الاميركي كيفن ستيفنس برواية مختلفة لما حصل، اذ صرّح بأن الولايات المتحدة على علم بالمناورات الايرانية التي لا تؤثر على العمليات البحرية الاميركية في أي شكل.
وقال إن ايران أعلنت خططاً لإقفال بعض المناطق للمناورات، وهذا الامر "هو اجراء عادي لاية بحرية تجري مثل هذه المناورات في البحر". وأضاف أن "قواتنا أيضاً تعلن اقفال مناطق في فترات المناورات. لا نعتبر اعلانات كهذه بمثابة اوامر".
وهذه المناورات الايرانية الاولى منذ احتجزت طهران عشرة بحارة أميركيين في وقت سابق من هذا الشهر، وقالت إن "قاربيهما دخلا مياهها نتيجة عطل ملاحي".
وأطلقت إيران البحارة سريعاً مما أنهى حادثاً أثار القلق قبل تنفيذ الاتفاق النووي التاريخي بين إيران ومجموعة "5+1" للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، الى المانيا.