الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أزمتان أمام وزراء داخلية أوروبا في أمستردام: الإرهاب والهجرة

المصدر: (أ ف ب)
أزمتان أمام وزراء داخلية أوروبا في أمستردام: الإرهاب والهجرة
أزمتان أمام وزراء داخلية أوروبا في أمستردام: الإرهاب والهجرة
A+ A-

يجتمع وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي  اليوم في أمستردام لمناقشة الأخطار التي تهدد القارة، بدءا من التهديد الإرهابي، بالموازاة مع إنشاء وكالة أوروبية جديدة لمكافحته، وصولا إلى المخاوف انهيار منطقة شنغن نتيجة أزمة هجرة حادة.
ويشكل هذا الاجتماع غير الرسمي الذي لا يفترض ان يصدر عن قرارات، فرصة للافتتاح الرسمي للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب ضمن هيكلية ادارة الشرطة الأوروبية (أوروبول).


وأوضح مدير "أوروبول" روب وينرايت السبت أن المركز عبارة عن "بنية دائمة اتخذ قرار بانشائها على المستوى السياسي، وتقدم للمرة الاولى في اوروبا مركزا عملانيا مكرسا لانشطة تجري على مستوى القارة حول مسائل الارهاب الحساسة".


ومن المفترض أن يسد هذا الصرح إحدى الثغر الرئيسية في مجال مكافحة الإرهاب على المستوى الأوروبي، وهي ضعف تبادل المعلومات بين الدول التي لا تتبادل الثقة الكافية للتعاون في المجال الاستخباراتي الحساس.


وستحتل مسألة الإرهاب حيزا كبيرا من محادثات الوزراء الاثنين، بالإضافة إلى المناقشات حيال مسألة "المقاتلين الأجانب" ومكافحة تهريب الأسلحة.
وفي حديث تلفزيوني على قناة "فرانس 5" مساء الأحد، قال وزير الداخلية الفرنسي بيرنار كازنوف: "سنمارس ضغوطا كبيرة على المؤسسات والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".


وأوضح انه ينبغي ان "نغادر الاجتماع مع مشروع جدول زمني"، ومع إرادة "اتخاذ إجراءات أولية ملموسة مع نهاية الربع الأول من العام 2016".


منطقة شنغن على المحك
يترتب كذلك على وزراء الداخلية الذين يجتمعون للمرة الأولى تحت رئاسة هولندية لمجلس أوروبا، ان يبحثوا الاثنين أزمة الهجرة التي ما زالت تثير الانقسام في الاتحاد.


وبحسب مصادر أوروبية، فمن الممكن أن يتكرر النقاش حول إمكانية تمديد إجراءات المراقبة على الحدود الداخلية لمنطقة شنغن للحدود الداخلية المفتوحة في الاتحاد. وعادة ما يكون الحد الأقصى لهذه الإجراءات ستة أشهر.


وهددت النمسا السبت بـ"الطرد الموقت" لليونان من فضاء شنغن في حال لم تشدد أثينا مراقبتها للحدود حيال تدفق المهاجرين.
ورد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في حديث صحافي بأنّ "اشباه الحلول مثل استبعاد دول من فضاء شنغن لا تفضي الى اي تقدم، ولا تقلص خصوصا دفق اللاجئين، فيما تحدث انقساما في اوروبا".


وهذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها تهديدات مماثلة، ما يدل على سخط بعض الدول حيال عجز #اليونان على الحد من تدفق المهاجرين الذين يصلون إلى أراضيها من تركيا قبل أن ينتقلوا الى أوروبا الشمالية.


في كانون الاول سبق ان اكد وزير الهجرة في لوكسمبورغ جان اسلبورن الذي كانت بلاده تتولى رئاسة مجلس أوروبا، إن استبعاد دولة عضو من فضاء شنغن مستحيل قانونيا.


وسيناقش وزراء الداخلية الأوروبيون أيضا اقتراح المفوضية الاوروبية إنشاء هيئة تضم خفر سواحل وحرس حدود لاستعادة السيطرة على الحدود الخارجية للاتحاد.


ومن حيث المبدأ، فإن فكرة المفوضية لا تلقى معارضة علنية بارزة. لكن حتى بين الدول الداعمة للمقترح، تبدو ارادة المفوضية تشغيل هذا الجهاز في بلد لا يريده غير واقعية.


وبعد اجتماع وزراء الداخلية اليوم، يلتقي وزراء العدل الأوروبيون الثلثاء في أمستردام لمناقشة مكافحة الجريمة الإلكترونية.


كما سيتطرقون إلى موضوع إنشاء قاعدة بيانات لتبادل المعلومات حول السوابق الجنائية لمواطنين غير أوروبيين، وهو اقتراح قدمته المفوضية الأوروبية في إطار مكافحة الإرهاب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم