الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

حالة وفاة "سببها" H1N1....عوارض الفيروس اللعين وعلاجه

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
حالة وفاة "سببها" H1N1....عوارض الفيروس اللعين وعلاجه
حالة وفاة "سببها" H1N1....عوارض الفيروس اللعين وعلاجه
A+ A-

الاسم محمد خضر، العمر 67 عاماً، تاريخ الوفاة الأحد الماضي، السبب فيروس انفلونزا الخنازير... الحاج خضر واحد من الحالات التي فتك بها فيروس H1N1 ، والنتيجة أنه قضى عليه خلال أيام، على الرغم من أن عائلته تنكر علمها بحقيقة مرضه، وتختصر الموضوع بتليّف رئوي عانى منه بعد إصابته برشح عادي، الا ان طبيبه يؤكد ان الفيروس "اللعين" هو سبب الوفاة.


حالة رفض للواقع عبّر عنها ابن خضر"أبو محمد" فكل ما كان يعانيه والده بحسب قوله "لفحة هواء نتيجة استحمامه وخروجه مباشرة لأداء الصلاة في الجامع". وأضاف "في اليوم نفسه حضر حفل ارتباط لاحدى الاقارب، وجلس خلال المناسبة أمام ممر هواء، شعرَ بعدها بوجع في صدره، تناول أدوية رشح لكنه لم يتحسن، ذهب الى طبيب مختص بالأمراض الصدرية، فوجد أنه يعاني من تليّف في الرئتين بنسبة 65 في المئة، وطلب له أوكسجين على مدى الاربعة والعشرين ساعة، بالاضافة الى دواء آخر. ادخلناه يوم الثلاثاء الماضي الى مستشفى الهلال الاحمر الفلسطيني قبل ان ننقله يوم الجمعة الى المستشفى الاسلامي في طرابلس حيث اجريت له فحوصات".
لم يطلع "أبو محمد" على نتائج فحوصات والده والملفات بحسب قوله "كان همي أن اؤمن غرفة انعاش له، فغرف الانعاش الاربعة في المستشفى الاسلامي كانت معطلة كما قيل لنا، فاتصلت بمستشفيات عدة في بيروت وغيرها من المناطق، لكن لم نستطع أن نؤمن له غرفة، وللأسف فارق الحياة وهو في غرفة عناية للقلب".


 


بين الإنكار والتأكيد
وأكد أنه "لو كان والدي يحمل الفيروس، لكنّا اليوم نعاني من المرض ذاته لا سيما والدتي، كون مناعتها ضعيفة". لكن المدير الطبي في مستشفى الهلال الفلسطيني الدكتور صابر حسون أكد لـ"النهار" أنه "رغم خروج خضر من المستشفى، لكنني استمريت بمتابعة حالته لدى الطبيب المعالج في المستشفى الاسلامي، الذي اطلعني على نتائج الفحوصات، حيث شخصت حالته أنه يعاني من انفلونزا الخنازير". وشرح "دخل الجمعة الى المستشفى الاسلامي، واتصلت يوم السبت بطبيبه فقال لي ان وضعه سيئ، وانه في الانعاش، وقد توفى بسبب المضاعفات التي عانى منها، لا سيما مشاكل في التنفس، حيث كانت نسبة الاوكسجين بدمه مع اعطائه اوكسجين اصطناعي 20 في المئة"، وختم"لا شك أن اصابة الشخص بامراض كالسكري والضغط يساعد فيروس H1N1 من التمكن من المريض".
مدير العناية الطبية في المستشفى الاسلامي الدكتور وسيم درويش قال لـ"النهار" ان "فيروس H1N1 موجود في كل لبنان، وقد استقبلنا حالات عدة، درجات المرض تتفاوت، فهناك من شفي وغادر المستشفى وهناك من لا يزال يتلقى العلاج"، رافضاً الحديث عن حالة خضر. وكانت وزارة الصحة اكدت في بيان انها "سجلت ازديادا في نسبة حالات(A)H1N1 في الأسابيع الأخيرة، كما سجلت ارتفاعا في نسبة الحالات التي أدخلت العناية الفائقة. إلا انه لم تسجل حتى الآن أي زيادة في نسب الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا هذا العام نسبة إلى العام الفائت".



عائلة واحدة
من جهته، شرح البروفسيور جودي باحوس الاختصاصي في الامراض الصدرية في مستشفى القديس جاورجيوس، أن "عائلة واحدة تجمع الانفلونزا العاديةH3N2 والخنازيرH1N1 ، وعوارض واحدة، منها: حرارة، رشح قوي، سعال، ووجع في الجسم، لكن H1N1 أكثر عدوانية، اذ لا يتوقف به الأمر على ذلك بل يضرب الرئة ويؤدي الى التهابات قوية. أي فيروس يمكنه ان يؤدي الى ذات العوارض، لكن كون H1N1 جديد والمناعة عليه متدنية يكون اكثر عدوانية من الفيروس العادي".
لذلك تجب الوقاية منه كما ورد في بيان وزارة الصحة الذي جاء فيه ان" الإنفلونزا تنتقل من الشخص المصاب عبر السعال والعطس وبواسطة الأيدي. لذلك ينصح بتغطية الأنف والفم بمناديل ورقية اثناء السعال والعطس والمداومة على غسل الأيدي. كما ينصح بالتلقيح ضد إنفلونزا الأطفال (فوق الستة أشهر) والنساء الحوامل وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والعاملين الصحيين، علماً أن لقاح الإنفلونزا المتوافر حاليا في السوق يحمي من رزمة فيروسات الإنفلونزا المتفشية، بما فيها (A) H1N1.


لا أدوية جذرية
المرض الذي يبدأ بذات عوارض الانفلونزا العادي لا توجد ادوية لعلاجه بحسب باحوس "نستعمل دواءً مساعدًا لمحاربته لا نعلم مدى فعاليته، الفيروس لا يتفاعل مع مضادات الالتهابات، وهناك اسباب موجبة لاعطائها للمريض. ولكي لا تنقل العدوى الى افراد عائلة المريض، نعطيهم لقاح الانفلونزا العادية، لكن لا يوجد اثباتات علمية عن ان النتائج التي سنصل اليها جذرية". ولفت الى انه "من الممكن أن يؤدي فيروس H1N1# الى الموت، اذا أصاب الرئة وتفاعلت معه بقوة، وتوقفت عن عملها بشكل طبيعي"، وهذا ما أكده بيان وزارة الصحة الذي جاء فيه "بالنسبة الى العلاج: إن معظم حالات الإنفلونزا تتماثل للشفاء ولا تحتاج إلا إلى مخفّضات الحرارة والإكثار من تناول السوائل، والراحة. ولكن بعضها قد يتسبب بمضاعفات خطيرة، خصوصاً لدى الأطفال دون الخمس سنوات وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل، الأمر الذي يستوجب مراجعة الطبيب فور ظهور صعوبة في التنفس أو أي مضاعفات أخرى أو في حال استمرار الحرارة مرتفعة لأكثر من خمسة أيام. كما يتوجب على المصاب التغيب عن الدراسة أو عن العمل وملازمة المنزل الى حين الشفاء".



موسم الفيروس
لا يعتقد باحوس ان للنفايات علاقة بانتشار المرض "هذا موسم الفيروس، وهو موجود في أوروبا وأميركا ولبنان. وهناك العديد من الحالات في بيروت وغيرها من المناطق، لا يوجد داعٍ للخوف الزائد، من المؤكد انه يجب ان نتعالج من دون أخذ أدوية مضادة للالتهابات كيفما كان".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم