متطوعو الدفاع المدني لن ينطلقوا الى سوريا

بعدما كان من المقرّر ان يتوجّه متطوّعو #الدفاع_المدني إلى سوريا، عادوا عن قرارهم بعد وساطة رئيس بلدية مجدل عنجر الذي تلقى اتصالا من مكتب وزير الداخلية يؤكد ان مطلبهم سيكون بندا اول في أول جلسة مجلس وزراء.

وكان قد عقد اجتماع في مقر بلدية مجدل عنجر مع رئيسها سامي العجمي لثني متطوعي الدفاع المدني عن التوجّه الى سوريا. 

وفي وقت سابق اليوم، انطلق متطوعو الدفاع المدني عبر سيارات من ساحة الشهداء باتجاه المصنع، وكان قد تجمع نحو 150 متطوعا من الدفاع المدني (نساء ورجالا) في ساحة الشهداء في وسط بيروت تمهيدا للانطلاق الى سوريا.

واوضح يوسف الملاح من ساحة الشهداء انهم "مصرون على الذهاب الى سوريا"، موضحا انهم "يقومون بمهمة انسانية ويبلسموا الجراح ويخمدوا الحرائق ويسمعوا صوت المستغيث والعمل الانساني ليس له حدود والارض تبقى واحدة".

وقال متوجهاً الى وزير الداخلية الذي وصفه بـ"المتطوّع": نعلم انك صدقت معنا فأكمل معنا حتى نأخذ حقوقنا طالبا ان ينظر في قضيتهم في اول جلسة لمجلس الوزراء".

وقفة تضامنية 

ونزل شبان من منطقة اقليم الخروب مع متطوعي الدفاع المدني، بعد ظهر اليوم الى الشارع في منطقة الجية ونفّذوا إعتصاماً ووقفة تضامنية مع عناصر الدفاع المدني، وذلك على الأوتوستراد الساحلي عند بلدة الجية، للضغط على الحكومة للبت بتثبيتهم، ومنعهم من الذهاب الى سوريا والقيام بالأعمال الانسانية هناك، وأقدم الشبان على قطع الطريق لحوالى ثلاثة ارباع الساعة بالإطارات المشتعلة على المسربين من والى بيروت والجنوب، ممّا تسبب بزحمة سير خانقة. ورفع عدد من الشبان الاعلام اللبنانية وعلامات النصر.

وتحدّث باسم المعتصمين مسؤول مكتب الطلاب والشباب في رابطة الشغيلة، فأشار الى "اننا جئنا اليوم لنتضامن مع تلامذة محمد وعيس وموسى وغاندي ومنديلا، هم الدفاع المدني الذين لا يكلّون ولا يملّون عبر دفاعهم من خلال إطفاء حرائق الوطنو"القيام بالاعمال الانسانية في البلاد"، مطالباً المعنيين والكتل السياسية والنيابية برفع المظلومية عن عناصر الدفاع المدني"، منبها من خطوات تصعيدية من شأنها ان تشل حركة البلاد."

ثم تحدث نمر الحجار، فأكّد ضرورة التضامن مع الدفاع المدني، لأن "منه سقط الشهداء في الحروب وخلال اطفاء الحرائق، لا سيما في المناطق الخطرة التي يوجد فيها ألغام من مخلفات الحرب، بينما الرؤساء والوزراء والنواب ينامون في بيوتهم ولا يسألون عنهم"، داعيا الى ضمّ عناصر الدفاع المدني الى الجيش وقوى الامن الداخلي كما ضمّوا الميليشيات بعد الحرب".

بدوره، أسف جاد شعبان للوضع المزري الذي وصل اليه عناصر الدفاع المدني"، لافتاً الى ان الجميع يهرب من القذائف، بينما عناصر الدفاع المدني يلاحقون القذائف للقيام بواجباتهم الانسانية وانقاذ الناس"، وقال: "فليستغنوا عن دورة درك وليثبتوا عناصر الدفاع المدني مكانهم"، داعيا الى اعطائهم حقوقهم لأنهم يحاربون في زمن السلم". 

من جهته، سأل احمد سليم اين الضمير والوجدان والانسانية تجاه اخوتنا الذين ذهبوا الى سوريا"؟ وقال:"اذا عادوا من سوريا بالنعوش من نحاسب؟ فشكرًا يا نواب الامة والوزراء وجميع المسؤولين، نحن نحمّلكم دم كل الشباب". 

وفي سياق متّصل، قطع متطوعون من الدفاع المدني اوتوستراد البترون في اتجاه طرابلس عند جسر المستشفى للمطالبة بحقوقهم وادى ذلك الى عرقلة سير كبيرة فيما ظل السير طبيعياً على المسار الاخر للاوتوستراد باتجاه بيروت. تزامنا، قطع متطوعو الدفاع المدني في عكار الطريق الدولية عند مستديرة العبدة مطالبين بالاستجابة لمطالبهم.

تصوير: ميشال حلاق