الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"التيار الوطني الحر" ينتخب... ممارسة الديموقراطية في شكل صحيح

المصدر: "النهار"
ألين فرح
"التيار الوطني الحر" ينتخب... ممارسة الديموقراطية في شكل صحيح
"التيار الوطني الحر" ينتخب... ممارسة الديموقراطية في شكل صحيح
A+ A-

#التيار_الوطني_الحر ينتخب. فخور "التيار" اليوم بما يحققه. انجاز لم يحققه أي حزب لبناني، اذ استطاع اجراء انتخابات حزبية داخلية في طريقة ديموقراطية بامتياز على صعيد القاعدة، معتمداً للمرة الاولى قانون النسبية مع الصوت التفضيلي، ومحققاً حزبياً ما يطمح اليه وطنياً في اعتماد قانون انتخاب عادل ومنصف يعتمد النسبية، وذلك بعدما فشل في اجراء انتخابات على صعيد رئاسة الحزب، مما ولد امتعاضاً حزبياً من هذه الطريقة، وهو أي "التيار" المنادي دائماً بضرورة تداول السلطة ان كان حزبياً ام وطنياً، تكريساً للديموقراطية، وفق ما تعلمه الحزبيون من مؤسس "التيار" العماد ميشال عون.


عماد "التيار" ايضاً فخور بأبنائه وبهذه العملية، وهو ما عبّر عنه قائلاً للناخبين: "بالأمس، سلّمنا الأمانة إلى فريق عمل جديد. أمّا اليوم، ومن خلال معنى الديموقراطية التي نمارسها، سيقوم الجيل السابق بتسليم جيل جديد من أجل تأمين إستمراريّة التيار على مدى عمر الوطن. نتمنّى الا يفنى الوطن، وأن يستمرّ "التيار الوطني الحر" من جيل إلى جيل.
يجب أن يعرف الجميع، ان الأداء الذي سيقدمونه اليوم من شأنه أن يؤدّي إلى تأمين الإستمرارية المطلوبة. من هنا عليهم معرفة معنى الديموقراطية وكيفيّة ممارستها في شكلٍ صحيح وجيد، لضمان إستمرارية "التيار"، وإلا فهم يخونون الأمانة التي أعطيناها لهم ليوظفوها في خدمة الوطن".


بغض النظر عن النتائج، فإن الحزبيين فرحون اليوم بمبدأ الانتخابات وبنشاطهم الميداني، وهم الذين يعشقون المعارك الانتخابية، وهو ما عبّر عنه رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل اثناء جولاته على مراكز الاقتراع، قائلاً "نخوض الانتخابات اليوم على اساس النسبية لنقول بأن هذا الامر في الإمكان تطبيقه او يجب تطبيقه في لبنان"، آملاً ان "تكون هذه سابقة نقوم بها ليس فقط على صعيد التيار انما لتطبق على المستوى اللبناني، وان تنتهي هذه الانتخابات بالشكل الذي نرجوه".


ومن خلال هذه الانتخابات على المستوى الحزبي، رأى باسيل "اننا قادرون على إقامة مؤسسات على مستوى لبنان، اذ ان أهميتها انها تشكل دليلاً قاطعاً على امكان اجراء انتخابات في لبنان وغير مسموح التمديد".


منذ افتتاح صناديق الاقتراع في الثامنة صباحاً، تهافت الناخبون، كبار وشباب، على صناديق الاقتراع في المناطق التي تشهد معركة انتخابية وحماسة لافتة وتنافساً بين لائحتين لانتخاب الهيئات المحلية وهيئات ومجالس الأقضية والانتشار. ونظراً الى كثافة الاقتراع، مددت لجنة الانتخابات في "التيار" الاقتراع ساعة واحدة لغاية الخامسة بعد الظهر، على أن تجرى عملية الفرز الأولية في مراكز الاقتراع، وعملية الفرز الرسمية في المقر العام لـ"التيار" في ميرنا الشالوحي لتوافر الامكانات التقنية اللازمة، علماً ان المقر العام يشهد حركة لافتة ومتابعة دقيقة للعملية الانتخابية في كل المناطق.


وبغض النظر عن النتائج التي ستخرج من هذه الانتخابات، يمكن قراءة الآتي لهذه الخطوة التي تعتبر في ذاتها فريدة اذ سيحصل انتقال ديموقراطي هادىء للسلطة للمرة الاولى في تاريخ الأحزاب اللبنانية، بمعزل عن الاعتراض على التوافق الذي حصل على صعيد انتخابات رئاسة "التيار". وأثبت الناخبون والحزبيون أنهم يستطيعون تخطي هذا الاعتراض وهي أعادت الروح الحزبية اليهم لتجدد "خلاياهم" وتعزيز العمل الحزبي. كما فتح الباب أمام بقية الأحزاب أن تتطلع الى هكذا نوع من الانتخابات الداخلية وتداول السلطة والتنافس من دون "زعل" من النتيجة وضرورة تجاوز هذه المرحلة بعد الانتهاء من الانتخابات.


أثبت "التيار" أنه استطاع أن يثبت انه يجمع فعلاً ما بين رفضه التمديد وتشديده على المطالبة بوضع قانون انتخاب عادل وفق النسبية التي نظّم على أساسها انتخاباته الداخلية أي لوائح مقفلة مع الصوت التفضيلي، مما كرّس الديموقراطية الحقيقية، ومما يعني أيضاً كيفما أتت النتائج سيكون هناك اختلاط بين المتنافسين مما يخلق حالة من المتابعة والرقابة المستدامتين. وهي أعطت مجالاً للتفاعل بين جميع المرشحين تجاه كل الناخبين، والاهم انها أحيت التفاعل ما بين ناخبي "التيار" من اجل تفعيل العمل الحزبي بعدما ترهّل في مرحلة من المراحل، وهذه العملية بالتأكيد ستعيد تجديد خلاياه ونشاطه، على أمل تجاوز مرحلة نتائج الانتخابات وعدم تأثيرها سلباً على البعض من أجل تطور العمل الحزبي.


[email protected]


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم