الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هذا ما كان يخطّط له منفّذ تفجير اسطنبول...

المصدر: "أ ف ب"
هذا ما كان يخطّط له منفّذ تفجير اسطنبول...
هذا ما كان يخطّط له منفّذ تفجير اسطنبول...
A+ A-

قال مسؤولان تركيان كبيران إن نبيل فضلي السوري المولود في #السعودية والذي نفذ تفجيراً انتحارياً في #اسطنبول أسفر عن مقتل عشرة سياح ألمان كان يعتزم شن هجوم كبير في احتفالات رأس السنة في أنقرة ولكنه عدل عن رأيه بعد إحباط مخططه.


وقاتل فضلي المولود في السعودية عام 1988، حيث كان والده يعمل مدرسا، في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وأضاف المسؤولان أن الفضلي كان قد أسر في وقت من الأوقات وجرى تعذيبه ربما على يد ميليشيا كردية سورية. ونفى مسؤول كردي في سوريا أنه أسر على يد أكراد.


وسجلت السلطات التركية فضلي كلاجئ في الخامس من كانون الثاني قبل أن يفجر نفسه بعدها بأسبوع وسط مجموعات من السياح في ميدان السلطان أحمد قرب المسجد الأزرق وآيا صوفيا مما شكل ضربة في قلب السياحة في تركيا.


وقصفت الدبابات والمدفعية التركية مواقع لتنظيم #داعش في سوريا والعراق رداً على هجوم الثلثاء الماضي. وتوعّد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بشن ضربات جوية إذا لزم الأمر.


وقال مسؤولون يتتبعون تحركات فضلي قبل التفجير إن خططه تغيرت بعد الإمساك باثنين من شركائه وهم يعدون لتفجير انتحاري على ميدان في أنقرة تتجمع فيه الحشود للاحتفال بالسنة الجديدة.


وفي ذلك الوقت، لم يثر فضلي اشتباه السلطات لأنه لم يكن مدرجا على أي من القوائم التركية أو الدولية الخاصة بالمشتبه بانتمائهم لجماعات متشددة.
وقال مسؤول أمني رفيع "كان ضمن مجموعة تخطط تحديدا لشن هجوم كبير في احتفالات العام الجديد في أنقرة. وبعد ما فعلته وحدة الشرطة في أنقرة.. نعتقد أنه غير المدينة ليشن هجوماً مختلفاً". 


وقال مصدر حكومي في ذلك الوقت إنه جرى احتجاز اثنين من المشتبه أنهما عضوان في تنظيم الدولة الإسلامية كانا يعدان لهجوم في أحد ميادين أنقرة.
وتبادل جهاز المخابرات التركي المعلومات التي جمعها نتيجة لهذه الاعتقالات مع نظرائه في عدة دول. وقال المسؤول الأمني إن المعلومات التي تم تبادلها ساعدت في إحباط هجمات أخرى كان يجري التخطيط لها في أوروبا.


وتابع المسؤول الأمني التركي الرفيع قوله إنه جرى اعتقال أربعة آخرين كانوا قد سجلوا أنفسهم إلى جانب فضلي لدى السلطات في الخامس من يناير. ومن المعتقد أنهم جزء من فريق خطط لشن الهجوم.


ولم يتضح لماذا سجل فضلي اسمه قبل أن يشن التفجير ولكن بعض المسؤولين رأوا إن تلك محاولة لإضفاء تعقيدات على المساعي التركية والأوروبية في التعامل مع سيل اللاجئين السوريين المتدفق.


وأثارت هجمات باريس في 13 تشرين الثاني التي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً مخاوف في أوروبا بشأن متشددين إسلاميين انسلوا دون أن ينتبه لهم أحد بين مئات الآلاف من الفارين من الحرب والفقر من دول بينها سوريا والعراق.


تعذيب في سوريا


ولم تعرف تحركات فضلي في سوريا في الشهور التي سبقت دخوله تركيا في 18 كانون الأول. ولكن مسؤولين أتراكا قالوا إنه ما من شك أنه قاتل في صفوف "الدولة الإسلامية".


وكان والد فضلي يعمل مدرساً في السعودية حيث ولد فضلي. ولكنه عاد مع الأسرة إلى سوريا بعد انتهاء العمل هناك. وقال اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن فضلي لم يعد للسعودية منذ أن تركها عام 1996.


وقال رجل عرف نفسه بأنه محمد باقر حسين ويعمل فنيا في مجال طب الأسنان في تعليق على موقع فيسبوك إنه كان في نفس المعهد الذي درس فيه فضلي. وأضاف أن أم فضلي من حلب من أصل أرمني وإنه كان يعيش في بلدة منبج التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".


ووصف حسين فضلي الذي قال إنه كان مدربا لرياضة كمال الأجسام بأنه "شخص شريف ومحترم" وأنه لا يمكنه تصور السبب الذي يدعوه للانضمام لـ"الدولة الإسلامية".


وقال ناشط سوري قضى وقته بين السعودية وإسطنبول إن فضلي بدأ القتال قبل سنتين في جماعة "أحرار الشام". وهو واحد من فصائل عدّة تقاتل الحكومة السورية. ولكنه ترك التنظيم مثله مثل الكثيرين في وقت لاحق لينضم إلى صفوف "داعش".


وأعرب مسؤولون أتراك عن اعتقادهم بأن فضلي جرى اعتقاله وتعذيبه في وقت من الأوقات وأن أظافر أرجله قد نزعت على يد من يحتمل أن يكون وحدات الحماية الكردية أو جناحها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي.


ونفى مسؤول كبير في منطقة عين العرب (كوباني) السورية التي تحد تركيا وتسيطر عليها إدارة من أغلبية تنتمي لـ"حزب الاتحاد الديموقراطي" أن تكون الجماعة قد احتجزته. ونفى إدريس نعسان أيضا أن تكون هناك أي عمليات تبادل أسرى جرت مع تنظيم "داعش".
ولم يتسن الحصول على الفور على تعليق من متحدث باسم وحدات الحماية الكردية.


وقال المسؤول الأمني الرفيع ومصدر حكومي ثان إن المخابرات التركية تحقق في احتمال أن يكون فضلي قد نفذ هجوم إسطنبول بضغط من وحدات الحماية الكردية أو المخابرات السورية.


وأضاف المصدر الحكومي الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته "من الواضح أن هناك (طرفا) مؤيدا لمثل هذا الهجوم.. ونحن نحاول التعرّف عليه. يمكن أن يكون حزب الاتحاد الديمقراطي أو المخابرات (السورية)". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم