الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

فيصل كرامي في ذكرى رحيل والده: كان رجل حوار وآمن بلبنان القانون والمؤسسات

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
فيصل كرامي في ذكرى رحيل والده: كان رجل حوار وآمن بلبنان القانون والمؤسسات
فيصل كرامي في ذكرى رحيل والده: كان رجل حوار وآمن بلبنان القانون والمؤسسات
A+ A-

أحيا الوزير السابق فيصل كرامي الذكرى الاولى لرحيل والده الرئيس #عمر_كرامي، بحفل في قاعة المؤتمرات في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، حضره النائب اسطفان الدويهي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير محمد المشنوق ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام، الوزيرة أليس شبطيني ممثلة الرئيس ميشال سليمان، النائب سامر سعادة ممثلا الرئيس أمين الجميل، النائب السابق اميل اميل لحود ممثلا الرئيس اميل لحود، الرئيس نجيب ميقاتي، النائب قاسم عبد العزيز ممثلا الرئيسين سعد #الحريري وفؤاد السنيورة، رفعت بدوي ممثلا الرئيس سليم الحص، النائب العام لابرشية طرابلس المارونية الخورأسقف بطرس جبور ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس #الراعي، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الوزيران بطرس حرب وجبران باسيل، النواب: محمد الصفدي، محمد كبارة وآلان عون، علاء الدين ترو ممثلا رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، مروان خير الدين ممثلا رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، طوني فرنجية ممثلا رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، وفاعليات.


وقال كرامي: "(...) دعوني أصارحكم، أنا الذي رافقت عمر كرامي كظله طوال مسيرته السياسية، لم أره يوما متفائلا منشرح الصدر مرفوع الرأس تقفز الفرحة من عينيه، سوى في محطات انتصارات المقاومة على اسرائيل، سواء في لبنان أو في فلسطين. لقد منحته انجازات المقاومة في وجه العدو الأوحد للعرب الكثير من العزاء والأمل، ولم يعد خافيا على أحد انه اشتهى يوما لو كان شابا لكي يذهب الى حيث يجب أن يكون، على جبهة القتال ضد اسرائيل".


وتابع: "لقد دخل عمر كرامي معترك السياسة اللبنانية حامل أمانة وصاحب قضية ووريث نهج من الوطنية الصافية، ولكن شاءت الأقدار أن يتزامن حضوره في الزمن السياسي اللبناني مع دخول لبنان طور الانهيار الكبير في الأسس والقيم والمعايير، وكان من الطبيعي أن يمضي عمر كرامي معظم حياته السياسية في صفوف المعارضة، وليس في سرايات السلطة. لقد كان رجل دولة يؤمن بلبنان القانون والمؤسسات، وسعى خلال حكومته الأولى إلى انتشال لبنان من رذائل وذيول الحروب الأهلية، ووضع الأسس السليمة لبناء دولة العدالة والحداثة، ولكن التيار الإقليمي والدولي لم يكن ضمن مشاريعه إنشاء دولة في لبنان، بل تأسيس شركة مذهبية لم تجلب لنا سوى الويلات، حتى أننا صرنا نترحم على أيام الحرب".


وقال: "كان عمر كرامي رجل سياسة يعتبر الاستقامة نهجا، لكن رياح الزمن الجديد أسست للفساد نهجا، كان رجلا صلبا يقيم وزنا كبيرا للرأي الحر والمستقل، بغض النظر عن التحالفات والصداقات، ولكن لبنان دخل بقوة في زمن التبعية، ورهن القرار الوطني للمرجعيات الدولية والاقليمية. كان عمر كرامي ضنينا بالتفريط بنقطة دم واحدة في الحروب العبثية، ولكن ما تم رسمه للبنان هو هدر دماء الناس وأرزاقهم واحلامهم في اكثر الحروب الداخلية عبثية ومجانية. وكان رجل حوار بامتياز، ومن سخرية الأقدار أنه رأى بعينيه قبل الرحيل، كيف صار الحوار ليس لحفظ الوطن، بل لحفظ مصالح القابضين على الوطن".


أضاف: "أحب عمر كرامي لطرابلس كل ما يمكن أن يحبه رجل عاشق لمدينته وأهلها، رآها دائما كبيرة، وأصعب لحظات حياته كانت وهو يراها تتهالك حجما ووزنا، وتفقد الكبرياء والكرامة، بعد أن دمرتها سياسات الإفقار والإهمال واجتاحها المال السياسي، وفقدت قدرتها على الصمود، لكن عمر كرامي لم يستسلم الى اليأس، وأوصانا بأن النضال كان قضية نبيلة، واليوم صار قضية مقدسة، لأن على الأجيال أن تستعيد الدور والمكانة والكرامة(...)". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم