مقتل فلسطينيين في الضفة... وإسرائيل تلاحظ "تراجعا" في الهجمات

قتل الجيش الاسرائيلي اليوم فلسطينيين يحملان سكينين في الضفة الغربية المحتلة، في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات مستمرة من شهور، في وقت قال وزير الدفاع ان تلك الهجمات تتراجع.

واعلن الجيش ان جنوده قتلوا بالرصاص فلسطينيا حاول طعن أحدهم قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية. وفي واقعة منفصلة قرب نابلس، قتل جنود رجلا، بعدما طعن ضابطا في الجيش وأصابه بجروح".

وبهذا وصل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ أول تشرين الأول 2015 إلى 145 على الأقل. وتقول إسرائيل إن 93 منهم كانوا مهاجمين، بينما قتل معظم الآخرين في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية. وتسببت الهجمات الفلسطينية بمقتل 24 إسرائيليا ومواطن أميركي خلال الفترة نفسها.

يعلون: سنتغلب على هذه الظاهرة
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون إن "إسرائيل منعت تصاعد العنف إلى حد انتفاضة فلسطينية مسلحة، من خلال تنفيذها مداهمات واعتقالات استباقية"، متوقعا أن يتوقف العنف". وقال لـ"راديو إسرائيل": "تمكنّا من إحباط مخططات منظمات إرهابية، مثل (حركة المقاومة الإسلامية) "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لشنّ هجمات. ولو كان الأمر يعود اليها، لحصلت تفجيرات انتحارية وهجمات مسلحة هنا كل يوم."

وتابع: "ما نحققه من نجاح يقوّض محاولات الهجوم بالطعن أو الدهس. أقول لكم سنتغلب على هذه الظاهرة، لكن العملية تستغرق وقتا. إحصائيا نشهد تراجعا (في هذه الهجمات)".

وجاءت تصريحاته بعدما حذّر مستشار كبير له من أن الحكومة الفلسطينية المدعومة من الولايات قد تغير نهجها. وقال المستشار عاموس جلعاد لصحيفة وزارة الدفاع في مقابلة نشرت هذا الأسبوع إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبدو "في مزاج عدائي". وأضاف: "إذا حللت كل تصريحات أبو مازن (عباس) وتصرفاته، فيبدو أنه سينجرّ إلى المواجهة معنا سنة 2016، على الصعيدين الديبلوماسي والأمني. هناك احتمال لذلك. ونتعامل مع هذا الاحتمال بجدية بالغة."

منذ تشرين الأول 2015، تفجر العنف، ونفذ فلسطينيون أعمال طعن وإطلاق نار وهجمات أخرى ضد إسرائيليين في شكل شبه يومي، لأسباب منها إحباط الفلسطينيين من فشل محادثات إقامة الدولة والنزاع بشأن حرم المسجد الأقصى الذي يرى المسلمون أن اليهود يتعدون عليه في شكل متزايد.