تنفيذ إيران برنامجها النووي لن يسهّل انتخاب رئيس

أعلنت ايران انها ستبدأ تنفيذ الاتفاق النووي السبت او الاحد المقبلين الذي كان تم التوصل اليه في شهر حزيران الماضي والذي وقعته مع الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن زائدأ المانيا ووافق عليه مجلس الامن . السؤال المطروح هل سيستفيد لبنان من نتائج بدء تنفيذ هذا الاتفاق لا سيما ان الدول الست الموقعة على الاتفاق تشكل المجموعة الدولية لدعم لبنان التي ولدت في حضور رئيس الجمهورية السابق #ميشال_سليمان في نيويورك اثناء ترؤسه وفد لبنان الرسمي الى اعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة منذ نحو سنتين. وتحاول هذه الدول مساعدة لبنان على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في اقرب وقت ممكن بعد ان طال الفراغ في قصر بعبدا.

العارفون في الشأن الايراني لا سيما فيما هو متصل بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية يستبعدون اي نتيجة إيجابية قريبة لان المسألة تندرج في سياق النزاع الحاد بين #الرياض وطهران والقرار العربي المؤيد للسعودية باستثناء لبنان، في معركتها ضد تدخلات لإيران في الشؤون العربية الداخلية في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين وتمويلها وتسليحها منظمات مناوئة لانظمة الحكم في تلك الدول.

و نقل عن هؤلاء ان المواجهة بين #السعودية وإيران لن تتوقف عند موقف وزراء الخارجية العرب الذي انعقد الاحد الماضي في القاهرة ، بل تقرر تشكيل لجنة وزارية مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في ابو ظبي في 25 الجاري لمتابعة تنفيذ هذا القرار ورصد كل تحرك إيراني يناهض مصلحة اي دولة عربية عضو في الجامعة. وتجدر الإشارة الى ان المملكة كانت قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع ايران بعد حرق سفارتها في طهران وقنصلية في مشهد وسط حملة إعلامية واسعة منتقدة لقوا إعدام الشيخ الشيعي نمر باقر النمر.

ولم تستبعد مصادر معنية بموضوع الاستحقاق الرئاسي ان تبقي على لبنان ساحة لمنازلة السعودية ومنعها من إيصال اي مرشح صديق لها او مقّرب من خطها السياسي . وتوقعت ايجابيات من جراء تنفيذ الاتفاق النووي بين الدول الست وايران في مجالات دولية واقليمية مختلفة.