الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

بيع الخمور خلاف جديد في كفررمان

المصدر: "النهار"
النبطية- سمير صبّاغ
بيع الخمور خلاف جديد في كفررمان
بيع الخمور خلاف جديد في كفررمان
A+ A-

بعد تصاعد الحملة الشعبية لإقفال محال بيع الخمور في #النبطية قبل 5 سنوات، اتخذ العديد من تجار هذه السلعة في كفررمان (النبطية) مركزاً جديداً لعملهم واغلبهم من ابنائها مستفدين من التنوع الحزبي داخلها. إلا ان توسع هذه الظاهرة لحدود وجود 6 محال داخلها دفع شريحة دينية واسعة الى اطلاق عريضة تطالب محافظ النبطية القاضي محمود المولى بإقفال هذه المحال سلمياً.


وكانت الحملة قد انطلقت منذ اسبوع عبر "الفايسبوك" بتعليقات ومناقشات لشبان متعددي المشارب الحزبية على صفحة "الخمرة آفة اجتماعية"، غير أن اللافت اعتبار القيمين على هذه الصفحة ان "السياسيين والاحزاب لا يهمهما الدين او المتدينين لذلك وضعوا مطلبهم لدى مشايخ البلدة".


وافاد عدد من مشايخ البلدة "النهار" أن" المشكلة ليست مع من يشرب بل مع توسع هذه الظاهرة ما جعل الشبان يستسهلون الحصول على الخمر تمهيداً للدخول بأجواء غريبة عن بيئتنا ما خلق مشكلات إجتماعية، لذلك لا بد من ضبطها سلمياً وصولاً الى إقفالها عبر القانون لأننا جميعاً تحت سقف القانون ولا نريد اي إستفتاء سياسي أو تغيير وجه كفررمان بل المطلوب التوصل الى حل يراعي مشاعر الجميع بما يضمن التعايش سوياً".


وعلمت "النهار" أن "العريضة التي "تجول" على منازل البلدة حصلت على أكثر من 1800 توقيع وهي غيرالعريضة المنتشرة على "الفايسبوك" والتي تحمل الهدف ذاته ، ولكن الثانية موجهة الى المحافظ عبر البلدية فيما الأولى مباشرة الى المحافظ. والعريضتان لم تسلما بعد الى الجهات الرسمية".


البلدية: "سقفنا القانون"


ومن جهته أكد رئيس بلدية كفررمان كمال غبريس لـ"النهار" أنه "لم يتسلم حتى اللحظة أي عريضة تطالب بإغلاق هذه المحال المرخصة من الجهات المعنية"، مشدداً على أنه" كرئيس بلدية واعضاء نلتزم بما ينص عليه القانون اللبناني فقط ولا يمكن لنا الخروج عنه. وبالتالي سننفذ أي موقف رسمي تتخذه السلطات الرسمية فيما خص الموضوع المتداول عبر "الفايسبوك" أو في حال التقدم بعريضة الينا أو الى المحافظ".
وفي السياق نفسه أكد محافظ النبطية المولى في اتصال مع "النهار" أنه "لم يتسلم أي عريضة حتى اللحظة ولن يصدر أي موقف حتى يطلع على مضمون العريضة التي يحكى عنها".


"الفايسبوك": نقاش ومواقف
وبما أن المناقشات والمواقف كانت مشتعلة "فايسبوكياً" عبّر العديد من أهالي البلدة عن مواقفهم وبينهم المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في كفررمان الدكتور محمد أبوزيد الذي كتب على صفحته موقفاً بالأمس قائلا:"نحن أمام آفة كبيرة بدأت تستشري ستؤدي الى تدمير مجتمعنا مع الوقت وهي الخمرة(...) وهذا الكلام ليس انطلاقاً من موقع سياسي أو كرهاً بأحد انما من خبرتي الشخصية (...)".


وطالب أهالي البلدة بـ"التكاتف حول هذا الموضوع وعدم استخدامه لمصالح شخصية ومآرب إنتخابية كما اتهمنا البعض وعدم تصويب السهام نحو احد لتحميله المسؤولية وخصوصاً بلدية كفررمان (..) كلامي ليس دفاعاً عن البلدية وانما عن الهدف الأساسي وهو توقيف انتشار الخمرة وحتى لا تتشتت قوانا في زواريب شخصية ضيقة".


أما الناشط منيف سلامة فكتبت معلقاً:" لكل العالم لي عم تحكي انو في حملي ضد الغاء التنوع والفرح والمهرجانات الفنية والثقافية والاحتفالات بكفررمان هيدا حكي منو مزبوط (...) وانو في جماعة بكفرمان بس بدا الحزن كمان مش مزبوط كرمال هني كمان عندن نشاطات فنية و مهرجانات فرح متل م عندن مناسبات حزينة بس المشكلة انو في عالم بس بتشوفن كيف بحزنو لينتقدوهم وما بتحب تشوفن كيف بيفرحوا ف لزم تشوف بعيونك التنان مش بوحدة و ابدا الموضوع المطروح ما بدل ع الغاء الفرح كرمال بعمرو ما كان المشروب مصدر فرح بالعكس كان مصدر حزن و مصايب و حوادث و مشاكل (...)".


فيما كتب القائد في كشافة الامام المهدي كامل حمزة تعليقاً لافتاً:"‏كفرموسكو_بلدتي،نعم لأن التنوع الحزبي أغناه، نعم لأننا لا نقبل بأن تُلغى مسيرة عيد العمال ولا مسيرة التاسع، نعم لأن الحسين يجمعنا كلنا تحت رايته، نعم لأن احتفالات بلدتنا تُزيّن سماءها بكل الألوان، نعم لأنه من دون هذا التنوع وحريتنا لا يتكوّن الانسان، نعم لأنه من دون وحدتنا لم ندحر العدوان، ولكن كفرموسكو_ لدتي، كلا مع انتشار محل الخمر (وليس من يشرب الخمر)، كلا مع وجود مرقص (وليس من يرقص او يسمع الغناء)، كلا مع من يُسيء للكل (وليس لنا فقط)".


وفي المقابل أقام عدد من الشبان الشيوعيين في البلدة صفحة على الفايسبوك اسمها "كفرموسكو" ورفعت هاشتاغ "مش بس كاس". وهنا علّق المسؤول التنظيمي للحزب الشيوعي في كفررمان يوسف سلامة لـ"النهار"، قائلا: "نحن ننادي كل من في البلدة من أحزاب وشخصيات ومخاتير ونواب وفاعليات ليقفوا يداً واحدة في مواجهة أي فتنة قد تحاك للبلدة لأننا نؤمن أننا جزء من الجمهورية اللبنانية وما يسمح به القانون اللبناني يسمح به داخل القرية وما يمنعه ممنوع أيضاً".


وشدد على أن" المسألة عندنا كحزب ليست دفاعاً عن محال تبيع الخمور بل عن الحريات كون مطلبنا الاساس عدم المسّ بالحريات الشخصية والعامة لذلك نطالب كل شباب البلدة بتوخي الحذر في المناقشات عبر "فايسبوك" كي يكون جامعاً لأهالي البلدة وليس مسيئاً لأحد ومفرقاً لهم".


[email protected]
Twitter:@samirsabbagh


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم