الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أليكو داود: دفعت الثمن وأفتخر!

المصدر: "دليل النهار"
يوليوس هاشم
أليكو داود: دفعت الثمن وأفتخر!
أليكو داود: دفعت الثمن وأفتخر!
A+ A-

هو صوتٌ صارخٌ في بريّة بعض المنتجين، وموهبته تفرض نفسها أينما حلّ. أليكو داود الذي شاهدناه أخيراً في "سولو الليل الحزين" يطلّ حالياً في مسلسل "سمرا" لافتاً النظر إلى أدائه المميّز.


■ هل بدء عرض عملٍ ما قبل انتهاء التصوير هو أمرٌ إيجابي أم سلبي؟
- بصراحة هو أمرٌ محرجٌ أن تشاهد نفسك قبل أن ينتهي التصوير لأنّك ستشعر بأنّ تفاصيل كثيرة كان يمكن تعديلها في الأداء. لكن من ناحية ثانية هو أمرٌ مفيد، إذ تكون الشخصية قد نضجت أكثر مع مرور الوقت، وتبلورت ملامحها بعد عرضها أمام المشاهدين، فتستطيع أن تضيف زخماً الى الأداء.


■ أعرف عنك دقّة ملاحظتك لأصغر التفاصيل في الدراما، هل تشاهد نفسك بالدقّة نفسها؟
- أكيد، فأوّل مَن أدقق في أدائه وعمله هو نفسي.


■ وهل أنتَ راضٍ؟
- بشكلٍ عامٍ نعم، فأنا كنت أعرف نقطة الوصول منذ البداية. أضف إلى أنّ الكاتبة كلوديا مرشليان اتصلت بي قبل أن تكتب الدور، وسألتني إن كان عندي أية مشكلة بأن أعزف على الطبلة في الشارع، وحين أجبتها بأنّ لا مشكلة لديّ كتبت الدور على هذا الأساس. إذاً الدور كُتبَ لي شخصياً، وهذا ما يجعل النتيجة أقوى.


■ أخيراً كنتَ ناقماً على الدراما...
- بل أنا كنتُ ناقماً على بعض ظروف العمل في الدراما. على العكس، الدراما أنا أؤيّدها حتّى النهاية وسأستمر بالعمل فيها ما دمت قادراً على ذلك.


■ هل تعتبر أنّ الإختلاط العربي في الدراما نقطة قوّة أم ضعف؟
- إن كان الإختلاط مبرّراً في السيناريو فهو نقطة قوّة تسمح للممثلين بتبادل الخبرات. وإحدى النقاط المهمة في الدراما العربية المختلطة هي أنّ الممثلين اللبنانيين بدأوا يأخذون المساحة والحجم الذي يستحقونه أكثر فأكثر.


■ صورتك عند البعض هي صورة الممثل الذي ينزعج من أصغر التفاصيل!
- ليس أصغر التفاصيل أبداً! أنا أنزعج من كلّ منتج- إذا صحّت تسميتهم منتجين لأنّهم... ليسوا منتجين، كي لا أستعمل صفة أخرى- لا يجيد احترام الممثلين ويهملهم. أبسط الأمور أن يقول المنتج شكراً للممثل اللبناني، شكراً معنوية ومادية. ليس تفصيلاً أن يتعاطى المنتج بدونيّة مع الممثل اللبناني، في حين أنّه لا يجرؤ على أن يرتكب أية هفوة مع الممثلين العرب! لماذا تُدفع كامل حقوق العرب، أمّا الممثل اللبناني فتؤجَّل حقوقه، وتُستبدَل بوعودٍ للمشاركة في أعمال مقبلة! هناك تفاصيل لا يمكن، ولا يجوز السكوت عنها... عيب!


■ الأمور التي تنزعج منها أنت، ينزعج منها الكثير من زملائك الممثلين، لكنّك أنتَ مَن تظهر في الواجهة...
- لا مشكلة عندي في أن أكون في الواجهة، هذا الأمر جعلني أدفع الثمن، وأنا فخور بذلك. أنا دفعت الثمن مع ثلاثة منتجين لم أعد أتعامل معهم؛ حين يسمعون باسمي يكاد يُغمى عليهم، وبالنسبة إليّ هم غير موجودين في حساباتي أصلاً. لا مشكلة عندي في أن أبحث عن عملٍ آخر إن لم يبقَ سوى هؤلاء الثلاثة في مجال الإنتاج، لكن لا أعتقد أنّهم سيبقون طويلاً، سيأتي دوماً مَن يقوم بالإنتاج بشكلٍ صحيح ومحترم.


■ ألا يزعجك أن تكون وحدك في الواجهة، في حين أن الأكثرية منزعجة من التفاصيل نفسها؟
- لستُ وحدي. ممثلون كثرٌ يعبّرون عن انزعاجهم، كلٌّ على طريقته.


■ لكنّك أنتَ مَن يسمّي الأمور بأسمائها...
- كلّ شخص لديه طريقته في التعبير، أنا لا أحبّ اللف والدوران. ربّما غيري يوصل رأيه بهدوء وديبلوماسية، أنا لا أستطيع أن أتحدّث بهدوء حين أشعر بأنّ أحداً يحاول تقليل الإحترام. ما يريح ضميري أنّني لا أفتري على أحد، كلّ ما أقوم به هو المطالبة بحقّي. هل هذا كثير؟!


■ من حيث المبدأ، لا! لكنّ المشكلة أنّ مَن يطالب بحقّه يوصف بأنّه "بِنِق" و"ما بيعجبو العجب"!
- يا ريت هيك بس، بيصير "ما بيسوى"، و"أوعى تشتغلو معو"! يا جماعة هيدا شغل!


تعريف "العمل" هو أن يقوم شخصٌ بمهمّةٍ ما مقابل تقدير معنوي ومادّي، فإن غاب التقدير المادي، وفوقه التقدير المعنوي، لا يعود يُسمّى عملاً، بل سخرة! أنا لستُ طالباً في الجامعة، ولستُ هاوياً أحاول إثبات نفسي، أنا اليوم أكسب رزقي من التمثيل. التمثيل هو مهنتي، ولستُ هنا كي أقوم بالفنّ للفنّ فقط!


■ ما رأيك بالأعمال اللبنانية البحتة؟


- هناك الجيّد، وغير الجيّد. "الجيّد" يمكن أن يصبح "جيداً جداً" مع ظروف إنتاجية أفضل، عندها يصبح جاهزاً للتسويق على نطاق أوسع وأقوى.


■ هل من أعمال جديدة تحضّرها؟
- هناك أربعة أعمال عُرضت عليّ، حالياً أنا في مرحلة القراءة كي أختار عملاً أو اثنين لأشارك فيهما.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم