الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

قطعوا الطريق العسكري والسياسي لـ"حزب الله" إلى دمشق: انقذوا مضايا!

المصدر: "النهار"
زحلة – دانييل خياط
قطعوا الطريق العسكري والسياسي لـ"حزب الله" إلى دمشق: انقذوا مضايا!
قطعوا الطريق العسكري والسياسي لـ"حزب الله" إلى دمشق: انقذوا مضايا!
A+ A-

من عن طريق العبور بين لبنان و #سوريا في نقطة المصنع الحدودية، وجهت حملة "انقذوا مضايا" اولى رسائلها لفك "الحصار التجويعي الممنهج" عن بلدة #مضايا، "رمزا لباقي البلدات السورية المحاصرة"، مستخدمة ضغط الشارع لوقف سياسة "مقايضة الارض بالغذاء" في سوريا، ملوحة بخطوات تصعيدية دفعاً لـ"مصير حمص القديمة عن ريف دمشق".


فقطعت "الطريق العسكرية والسياسية" لـ #حزب_الله الى دمشق، لأكثرمن ساعة من الوقت، منفذة اعتصاما بعد صلاة الجمعة، سبقته محاولات عدة لإزاحته عن الطريق الاستراتيجية، من بينها ذريعة عوامل الطقس العاصف، التي لم توفّر المعتصمين بامطارها لكنها لم تثنهم عن وقفتهم وان اختصرتها الى ما دون الوقت المقرر بساعتين. وقفة تشاركها علماء الدين بخاصة "هيئة العلماء المسلمين" مع التيار المدني اللبناني، الى جانب مشاركة سورية عبّرت عن نفسها بأهازيج الثورة السورية وأعلامها، فيما الهتافات المعادية طالت رأس النظام السوري والأمين العام لـ"حزب الله"، والكلمات صبت جام غضبها على الصمت العالمي، ممثلا بالامم المتحدة التي اتهمت غير مرة بـ "التواطؤ" في التغيير الديموغرافي بسوريا، كذلك كان استهجان من "صمت اخرس" لجامعة الدول العربية وعتب على منظمات اسلامية.


وقفة وصفها إمام بلدة مجدل عنجر محمد عبد الرحمن بأنها "وقفة ضمير، ووقفة شعب امام هذا الظلم الباغي الذي يتعرض له اهلنا في مضايا وغيرها، هذه القضية التي اصبحت من عجائب هذا الزمن"، مضيفاً: "ان هذا الظلم الذي يحيق باخواننا، من هذا النظام الجائر ومن حلفائه الذين يدّعون انه ينصرون المظلوم، انه الارهاب بعينه".


وقال امين سر "هيئة العلماء المسلمين في لبنان" الشيخ عدنان امامة: "نحن لا نطالب اكثر من انقاذ ارواح بشر لهم حق الحياة. نطالب دولتنا اللبنانية، قبل اي اناس آخرين، انك ايتها الدولة التي تحترمين حقوق الانسان، تعلمين بان جزءا من الشعب اللبناني يذهب الى سوريا ليقتل اهل سوريا ويحاصرها، ويحاصر النساء والاطفال"، وتابع: "من منا يقبل ان يموت ولده او اخاه او اهله هذا الموت، نحن نطالب بادنى ما يستحقه الانسان من كرامة".


من جهته، اعتبر رئيس "مؤسسة لايف" المحامي نبيل الحلبي في كلمته، بأنّ خطوة الاعتصام على طريق المصنع وقطعها هي "البداية، ان لم يتم ادخال المساعدات الانسانية وفكّ الحصار في شكل نهائي ليس فقط عن مضايا بل عن #الزبداني والمعضمية والغوطة الغربية والغوطة الشرقية وكل المناطق التي يتم فيها مقايضة الارض بالغذاء"، مشيرا الى انه "لم يسبق ان حصل في العالم كله ابداً مقايضة الارض بالغذاء وتهجير السكان بشكل قسري على اساس طائفي، واعادة توطين اشخاص آخرين في هذه المناطق". واذ اكد: "نحن مع فك الحصار عن جميع المناطق السورية دون استثناء"، قال: "لمن يطالبون بفك الحصار عن الفوعة وكفريا او ادخال المساعدات الانسانية، لا توجد حالة مجاعة واحدة في القريتين لانّ من يحاصرهما عسكريا، لا يقبل ان يموت شخص واحد من الجوع". وتابع: "نحن مع ادخال المساعدات الانسانية في شكل متواصل، وليس ان تنتظر الامم المتحدة موافقة النظام المجرم على ادخال المساعدات، هذا عار على الامم المتحدة. المساعدات يجب ان تدخل ولو تحت الفصل السابع بقرار من مجلس الامن".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم