السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

محادثتان لبلير مع القذافي قبل الاطاحة به: ارحل واحتم في مكان آمن

المصدر: "أ ف ب"
محادثتان لبلير مع القذافي قبل الاطاحة به: ارحل واحتم في مكان آمن
محادثتان لبلير مع القذافي قبل الاطاحة به: ارحل واحتم في مكان آمن
A+ A-

 


كشف البرلمان البريطاني عن محاضر محادثتين هاتفيتين بين طوني #بلير ومعمر #القذافي يطلب فيهما رئيس الوزراء البريطاني السابق من الزعيم الليبي حينها الرحيل والاحتماء في مكان آمن، وذلك قبل الاطاحة به العام 2011.


وسلّم بلير محتوى المكالمتين اللتين فصلت بينهما ساعتان في 25 شباط 2011، الى لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، بعد الاستماع اليه في اطار تحقيق برلماني في 11 كانون الاول. وفي المكالمتين، بادر الى التحدث الى الزعيم الليبي مستخدما ضمير الغائب: "اذا كانت هناك وسيلة للرحيل، عليه ان يفعل ذلك الآن. يجب ان يظهر انه يقبل التغيير، كي يحصل هذا التغيير من دون عنف". واضاف بلهجة اكثر مباشرة: "اذا كان لديكم مكان آمن تقصدونه، فعليكم التوجه اليه، لان الامر لن ينتهي من دون عنف".


وردّ القذافي متحدثا عن نفسه مستخدما بدوره ضمير الغائب: "الى اين ينبغي ان يذهب؟ ليست لديه مسؤوليات"، مضيفا بطريقة مباشرة فيما كان يواجه ثورة شعبية: "ليست لدي سلطة او ولاية. لست الرئيس، وليس لدي اي منصب لاتخلى عنه".


في بداية المكالمة الاولى، اكد القذافي ان بلاده "تتعرض لهجوم من خلايا نائمة للقاعدة في شمال افريقيا، مشابهة لهجمات الولايات المتحدة قبل اعتداءات 11 ايلول "2001. وقال: "نحن نواجه حالة جهادية". وفي نهاية المكالمة الثانية، قال لبلير: "دعونا وشأننا. ليست لدينا مشكلة". ودعاه مرارا الى ان يأتي الى ليبيا، مؤكدا انه "لا يوجد اي عنف في هذه اللحظة في طرابلس". لكنه ابدى قلقه من تدخل عسكري دولي، فرد عليه بلير: "لا اطلاقا، لا احد يرغب في ذلك".


في 17 آذار، سمح قرار لمجلس الامن الدولي باللجوء الى القوة ضد القوات الحكومية الليبية بداعي حماية السكان. وخلال جلسة استماع اليه في 11 كانون الاول، اعتبر بلير ان الوضع في ليبيا الغارقة اليوم في الفوضى، والمهددة بتمدد تنظيم "الدولة الاسلامية"، كان سيبدو "اسوأ" من دون الاطاحة بالقذافي الذي قتل في 20 تشرين الاول 2011.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم