الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أسبوع إضافي... وتغمر النفايات منطقة فرن الشباك!

المصدر: "النهار"
رين بوموسى
رين بوموسى
أسبوع إضافي... وتغمر النفايات منطقة فرن الشباك!
أسبوع إضافي... وتغمر النفايات منطقة فرن الشباك!
A+ A-

"أخيراً... انحلّت"، وانفرجت معها أسارير المواطنين شاكرين الله أن أزمة #النفايات سلكت طريق الحلّ المفترض بعد إقرار الحكومة خطة ترحيلها. ولكن من يمرّ بمحاذاة أوتوستراد إميل لحود، وتحديداً المنطقة المواجهة لجامعة الحكمة – تحويطة فرن الشباك، يتحسّر على حاله ويقول في سرّه "أمان... بس خلصونا". الفوضى لا تحتمل والأمراض تتكاثر يوماً بعد يوم خصوصاً نتيجة "تخمّر" هذا الجبل الذي سيجاوز علوّه الجسر. الأيادي تكمّ الأنوف والعيون مشدوهة بحجم المكب وهول الكارثة نتيجة السياسة الخاطئة للمسؤولين وسوء ادارتهم أزمة النفايات التي بدأت منذ تموز الماضي والتي تتراكم على رغم قرار الحلّ الذي يدخل حيّز التنفيذ منتصف الشهر الجاري.
صفحة "طلعت ريحتكم" على "فايسبوك" نشرت صورة أمس لما سمّته "جسر النفايات" الذي يقع في تلك المنطقة الحيوية . المواطنون والمارة ممتعضون مما آلت إليه الاحوال، على رغم تقدير بعضهم عمل المسؤولين المحليين الذين حرصوا على إبعاد المكب عن المناطق السكنية ووضعها في منطقة غير مأهولة سكنياً، مع صعوبة الامر في نطاق فرن الشباك وعين الرمانة. حتى رئيس بلدية فرن الشباك - عين الرمانة – التحويطة - النهر ورئيس اتحاد بلديات ساحل المتن الشمالي ريمون سمعان الذي كشف لـ"النهار" أن بلديته وبلدية الحازمية ترميان نفايات المناطق الواقعة ضمن نطاقهما، أبدى خجله من مجرد المرور بقرب هذا المكب المعيب، "ولكن خياراتنا قليلة جداً".
وأشار في معرض حديثه الى أنه "من المفضل أن نحصر مكان وجود النفايات في بقعة واحدة بدل أن تكون مرمية عشوائياً على الطرق وامام المنازل وداخلها"، لافتاً الى "أننا كنا حريصين عندما اخترنا مكان المكب بعيداً من المناطق السكنية، وهو مكان نادر الوجود في هذا القطر المكتظ، في بيروت وضواحيها". يقول سمعان الذي ضاق ذرعاً بتفاقم مشكلة النفايات التي رميت على كاهل البلديات بشكل فجائي: "محتارون أين سنضع النفايات ان تركناها مرمية عشوائياً، أو وضعناها في مكان واحد بعيداً من المناطق. المواطنون غير راضين، فالنفايات تتكدس أمامهم بانتظار حلّ الحكومة المركزية".
لا يخفي سمعان تخوّفه من عدم تمكن #الحكومة من ازالة النفايات المكدسة والتي لم تطمر ابداً بالتراب، على حدّ قوله، على رغم الوعود أن خطة الترحيل سيبدأ تنفيذها منتصف هذا الشهر، ويؤكد ان هذا الملف لن يصمد أكثر من أسبوع اضافي، "لم يعد المكب يتسع للنفايات... فأمامنا فقط أسبوع واحد لبدء تنفيذ الحلّ".
ويلفت سمعان الى أن "البلديات مسؤولة عن جمع النفايات ونقلها، انما المعالجة والطمر هما من مسؤولية الحكومة المركزية"، ومع ذلك شدّد على " استعداد اتحاد بلديات ساحل المتن الشمالي لتمويل إنشاء معمل لفرز النفايات وتدويرها، وكذلك لتمويل البلدية التي تؤمن لنا أرضاً واسعة حيث يمكننا تدشين المعمل"، مشيراً إلى أن "الاتحاد سيتعاون مع البلدية الى أقصى الحدود وسيكون متساهلاً مع طروحات البلدية".
من جهته، كشف وزير الزراعة أكرم #شهيب لـ"النهار" أن "مجلس الانماء والاعمار" سيتكلّف بالتواصل مع البلديات كافة لنقل النفايات، لافتاً الى أن القرار حينها سيعود للبلديات، فاما تتكفل بنقل النفايات الى الكرنتينا أو العمروسية واما تتكفل شركة "سوكلين" بنقلها، لتنقل بعدها الى خارج لبنان.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم