النبطية تنشط بالمراقبة الصحيّة

بعد عام ونصف العام على إطلاق وزير الصحة وائل أبو فاعور حملة سلامة الغذاء، لا تزال هذه الحملة تلقى الصدى المطلوب في مدينة النبطية وقراها، وقد توسعت لتشمل قطاعات جديدة. فما الذي أنجزه المراقبون الصحيّون في قضاء النبطية خلال الفترة الأخيرة، لا سيما أنهم حازوا جميعاً تنويهاً من الوزير ابو فاعور؟
لم يعف التوسع في الحملة الصحية من متابعة مراقبة أوضاع مؤسسات التصنيع الغذائي التي تشمل المعامل والمطاعم وغيرها، إن لناحية التزام تجديد الشهادات الصحية أو سائر الشروط الصحية المطلوبة، وفقاً للشروط الخاصة في تصنيف المؤسسات الغذائية Silver & Gold كما حصل في بيروت. وافادت المصادر أنه تمّ الكشف على 30 مصنعاً لتكرير المياه وبيعها في منطقة النبطية، فتبين ان مصنعين منها فقط مرخصة (مياه العزيز ومياه جبال العافية) فيما تمّ إنذار 13 مصنعاً لا تستوفي الشروط الصحية في انتظار تسوية أوضاعها القانونية خلال 3 أشهر. كذلك تم إقفال 10 مصانع لعدم استيفائها الحد الأدنى من الشروط الصحية المطلوبة للعمال. وتبين ايضاً ان 10 محال فقط لبيع النظارات الطبية تحوز التراخيص المطلوبة، فيما منع بيع النظارات الطبية على البسطات وأمام المحال كما جرت العادة في سوق الاثنين الشعبي. وقد وجهت انذارات الى اختصاصيي التغذية (13 اختصاصياً) بضرورة التقيّد بوصف نظام غذائي محدد، لأن وصف الأدوية هو من اختصاص الأطباء، على أن يتم بيع المتمّمات الغذائية في المراكز إذا كان لدى الاختصاصي سجل تجاري ومؤسسة مسجلة في وزارة المال. وهنا أكدت المصادر أن الوزارة في صدد التوسع بمسألة المتمّمات الغذائية للتأكد من نوعياتها ومن أنها دخلت لبنان بطريقة قانونية وخضعت للفحوص المخبرية، علماً أن بيع البروتينات والهرمونات منع في الأندية الرياضية كونها تحتاج الى وصفة طبية. من جهة أخرى، حازت مراكز وعيادات التجميل اهتمام المراقبين الصحيين الذين كشفوا على 15 مركزاً وصالون تجميل، فتم توجيه الإنذار الى أكثر من نصفها لتسوية أوضاعها القانونية بضرورة وجود طبيب جلد حائز على إجازة تجميلية. وفي حال لم تسوّ هذه المراكز أوضاعها خلال مهلة 3 أشهر سيتم إقفالها نهائياً.
من الواضح أن الحملة ساهمت في نشر الوعي الصحي لدى قاطني المنطقة، وتحوّلت تاليا عمليات الكشف من فجائية الى إجراء روتينية متوقعة في أي لحظة، فهل تتوسع الحملة أكثر؟

[email protected]
Twitter:@samirsabbagh